وقوله تعالى: {وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان
مقبوضة} /البقرة: 283/.
2373 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن
أنس رضي الله عنه قال:
ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه بشعير، ومشيت إلى
النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنحة، ولقد سمعته
يقول: (ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع، ولا
أمسى، وإنهم لتسعة أبيات).
[ 1963]
2374 - حدثنا مسدد: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش قال:
تذاكرنا عند إبراهيم الرهن والقبيل في السلف، فقال إبراهيم:
حدثنا الأسود، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما إلى أجل،
ورهنه درعه.
[ 1962]
2375 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال عمرو: سمعت
جابر
ابن عبد الله رضي الله عنهما يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لكعب بن الأشرف،
فإنه آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم). فقال محمد بن
مسلمة: أنا، فأتاه فقال: أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين،
فقال: ارهنوني نساءكم، كيف نرهنك نساءنا، وأنت أجمل العرب؟
قال: فارهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهن أبناءنا، فيسب
أحدهم، فيقال: رهن بوسق أو وسقين، هذا عار علينا، ولكنا
نرهنك اللأمة - قال سفيان: يعني السلاح - فوعده أن يأتيه،
فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه.
[2867، 2868، 3811]
وقال مغيرة، عن إبراهيم: تركب الضالة بقدر علفها، وتحلب بقدر
علفها، والرهن مثله.
2376/2377 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء، عن عامر، عن أبي
هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (الرهن يركب
بنفقته، ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا).
(2377) - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا
زكرياء، عن الشعبي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الظهر يركب بنفقته إذا
كان مرهونا، ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا، وعلى
الذي يركب ويشرب النفقة).
2378 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما، ورهنه
درعه.
[ 1962]
2379 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي
مليكة قال: كتبت إلى ابن عباس، فكتب إلي:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى، أن اليمين على المدعى
عليه.
[2524، 4277]
2380 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي
وائل قال:
قال عبد الله رضي الله عنه: (من حلف على يمين يستحق بها
مالا، وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان). فأنزل الله
تصديق ذلك: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا
- فقرأ إلى - عذاب أليم}. ثم إن الأشعث بن قيس خرج إلينا
فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟ قال: فحدثناه، قال: فقال:
صدق، لفي والله أنزلت، كانت بيني وبين رجل خصومة في بئر،
فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (شاهداك أو يمينه). قلت: إنه إذا يحلف
ولا يبالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف على
يمين يستحق بها مالا، هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه
غضبان). فأنزل الله تصديق ذلك، ثم اقترأ هذه الآية: {إن
الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا - إلى - ولهم
عذاب أليم}.
|