قائـمة البحــوث
 
 

مشكلات العالم الإسلامي في عصر العولمة

أ. د. إبراهيم بدران

التركيز على الأبعاد الاجتماعيَّة، خاصَّة الصحّيَّة والثَّقافيَّة


 

 مشاكل الفقر والبطالة والاكتئاب والانتحار.

 مشاكل التلوث البيئي والسلوكي والقِيَمي ورعاية الطفولة والعنوسة.

 مشاكل المرض: الإيدز - الأوبئة - الأمراض المشتركة - مشاكل الغذاء والدواء.

 

لقد حدثت طفرةٌ بعد الحرب العالميَّة الثانية، وتفجَّرت الثَّورة التكنولوجيَّة الَّتي أثَّرت على كلّ مناحي الحياة، خاصَّة في المفاهيم الحضاريَّة، وحوَّلت العالم إلى قريةٍ عالمية، وتأكَّدت قضايا العولمة من خلال أربع تفاعلات:

 

1- نموّ وسائل الاتّصالات بين الدّول نتيجة لثورة الإلكترونيَّات وتكنولوجيا المعلومات.

2- سهولة المواصلات وسرعة انتِقال البشر بين الدّول والقارات عبر البرّ والبحْر والفضاء.

3- تضاعُف حجم انتقال الأفراد، ونموّ السياحة بين الدُّول، وتزايد فرص الانتقال بالوسائل المختلفة.

4- تزايُد انتِقال السلع والموادّ والمستحضرات بين الدّول إلى مليارات الأطنان سنويًّا.

 

ونتج عن العولمة شرائعُ وقوانين أثَّرت في البشر تأثيرًا غير مسبوق، من خلال شرائع الجات والتربس وتوابعها وتبعاتها، سنوردها في عشَرة أبواب تهدف لرفع الحواجز بين الشّعوب وتقريب العلاقات بين المجتمعات:

 

1- حريَّة انتقال رؤوس الأموال عبر القارات والدّول.

2- حريَّة انتقال العمالة الماهرة والقادرة عبر الحدود.

3- حريَّة انتقال السلع والبضائع والمنتجات بين الدول.

4- حريَّة انتقال الأساليب والنظم الإداريَّة القائمة على الخدمات والإنتاج.

5- حماية التفوُّق العلمي والإبداع التكنولوجي، وما ينجم عنها من ابتكارات، من خلال قوانين الملْكيَّة الفكريَّة، وتشريعات منظمة التجارة العالميَّة، كالتربس وغيرها.

6- حماية الإبداع الفنّي والثَّقافي من خلال الاتّفاقيَّات الدَّوليَّة.

7- التَّقريب والتَّوحيد في البرامج التَّعليميَّة والثَّقافية لإعداد عمالة مؤهَّلة للقيام على الإنتاج المتفوِّق فنّيًّا.

8- تحقيق تبادُل المعلومات ونشْر المستجدَّات المعرفية بغرض جموعيَّة التقدّم والمعارف.

9- العمل على نشْر المبادئ الحضاريَّة المؤهَّلة للديمقراطية والحرّيَّة والعدل.

10- ابتداع مبدأ التَّعاون التنافُسي لتحقيق التَّقارُب بين المنتجين؛ إيمانًا بجدوى عموميَّة التقدّم ومحو الحواجز بين الدّول والشعوب والهويَّات.

 

مشاكل التنمية التي أعاقت النمو في العالم النامي في ظل العولمة:

لقد تصوَّرت الدّول النَّامية أنَّ قضايا العولمة ستكون القاطرة للتقدُّم إلى الجنَّة الموعودة، وأنَّها فتحت السبل للتقدُّم السَّريع، لكنَّ التَّجربة أكَّدت ظهور مثالب وعيوب لم تكن في الحسبان، واتَّسعت الفجوات العلميَّة والتكنولوجية، ومن ثمَّ الاقتصادية والاجتماعيَّة بين المتقدمين والمتعثِّرين، نلخِّصها ثمَّ نحلِّلها فيما يلي:

 

1- المساحة بين العالمية والمحلية.

2- المساحة بين الانفِراديَّة وبين التجمُّع والتَّعاوُن البنَّاء.

3- المسافة بين الأصوليَّة والحداثة، وهي مسافة منظورة على الصَّعيد العالمي اليوم.

4- قصور البعض عن استيعاب مفاهيم الشراكة التنافسية Co –operation.

5- الهوَّة بين متطلَّبات العالم النَّامي العاجلة، وتقاعُس المتقدِّمين عن التَّعجيل بالاستِجابة.

6- المساحة بين سرعة التطوُّر وبين القدرة على استيعاب التَّغيير.

 

لكلّ ذلك تأكَّدت الفجوة بين الدّول المتقدّمة الَّتي مارست وسائل وسبُل التقدُّم فازدادت غنًى، وبين جُموع الدُّول النَّامية، حيث تزداد مسبّبات التخلُّف وازدياد الفجوة، فتدهْورت وازدادت فقرًا.

 

نستعرض في عجالةٍ صورة لمسبّبات اتِّساع الفجوة بين المتقدّمين وبين دول العالَم الثَّالث، نسرد بعضَها ونصوِّر بعضَ الملامح، مع تحليل للبيانات الواردة في الجدْولين (أ، ب) المرْفَقَين؛ لتبيان أوْجه الاختلاف بين العالم المتقدّم والعالم النَّامي:

1- إنَّ الكثير من الدول النامية غائبة تمامًا عن الإحساس بالتقدّم في العالم المتقدّم، وعلى الأخصّ في التَّعليم - مستوياته ووسائله ومحتواه - والثقافة وأثرها في رفع المستويات الفكريَّة والمعرفية، وكذلك البحث العلمي ودوره في إحداث التَّغيير، والتَّطوير التكنولوجي مدخلاً للابتكار والاختراع والتنافس.

 

إذًا؛ فالفجوة تتَّسع يومًا بعد يوم، والمواجهة تقْتضي تحاشي المسبّبات حتَّى تتمكَّن الدول النَّامية من الملاحقة والمحاكاة، واتّخاذهما مبدأً لإحداث التَّغيير الَّذي يتطلب الجدّيَّة في التَّطوير وتحقيق الجودة؛ حتَّى لا تتسع الفجوة.

 

التطورات العالمية الحاكمة للفجوة:

 

ظواهر العالم المتقدم

مشاكل العالم النامي

أسباب مرتبطة بالتغيرات:

1- تغيرات سكانية وتوقّف الزيادة.

2- تغير النمط السكاني وزيادة نسبة المسنِّين وتكلفة التَّأمين عليهم (25 %).

3- مجتمع الوفرة وما له وما عليه: (حوادث - أمراض نفسيَّة - إدمان).

4- تحقيق النظام العالمي الجديد والعولمة.

5 - التكتُّلات العملاقة العالمية.

6- منظَّمة التجارة العالمية وتشريعاتها.

7- اختلاط الحضارات واللغات.

8- تقارب الأديان والعقائد.

أسباب مرتبطة بالتغيرات:

1- انفجار سكاني متزايد مع تدهور صحي.

2- تغير النمط بزيادة الصغار غير المنتجين (حوالي 60 %).

3- مجتمع الفقر وانحرافاته: (نقص التغذية - قلق - تعايش الجوع والجشع).

4- الرهبة في الانفتاح على العالم، الانغلاق مع التخلف.

5- الانفرادية وصعوبة تخطي الحدود: (جغرافية أو اقتصادية).

6- عدم القدرة على التحضير لمخاطر التطور العالمي.

7- الانكماش والانغلاق حفاظًا على التعصب العرقي والقبلي.

أسباب مرتبطة بالإنسان:

1- تعليم مجود وانفجار معرفي غير مسبوق.

2- تطور تكنولوجي متزايد السرعة.

3- اقتحام عصر المعلومات وثورتها.

4- سلوكيات الثورة الصناعية المتطورة.

5- قضايا الصراع الحضاري ونبذ العنصرية.

6- الدعوة لحقوق الإنسان والمرأة والطفل.

7- حاكميَّة الإعلام تعليمًا واستهلاكًا.

8- الحقّ في التنمية والديمقراطية والأمل.

أسباب مرتبطة بالإنسان:

1- تباطؤ في تطوير التعليم وناتجه الحتمي.

2- بطء في استيعاب قيمة التطور.

3- التوقف عند الثورة الصناعية أو ما قبلها وبداية لنهضة معلوماتية.

4- صعوبة التكيُّف مع تغير السلوكيات: (التمسك بثقافة التخلُّف - الزحام) مع التواكل سمة المجتمع الزراعي.

5- العيش في ظل وحدة مصير الإنسان (أمل أم سراب).

6- محاولة الحصول على حق الحرية والعمل للمرأة وحماية الطفل.

7- ضعف الإرشاد الإعلامي والمغالاة في الترفيه والدعوة للاستهلاك.

8- الغرق في بحور الأمية والفقر الجماعي ونسيان الحقوق والفرقة المجتمعية والاكتئاب المجتمعي.

 

2- إنَّ الانفراديَّة التي توصم بها الدّول النَّامية - ونحن منها - تباعد بين الأفراد العاملين والمؤسسات الفاعلة، وحتى بين المجتمعات والدول؛ ممَّا يحرمها من نعمة التَّكامُل، وتؤكِّد ضعف مقاومتها لأسباب ووسائل الغزْو الفكري والمعرفي الاستِهْلاكي، وتضعف التَّأثير التَّكامُلي لإحداث التقدُّم الجموعي، في حين يستفيد العالم المتقدِّم من التَّعاون الخلاق بين الدول المتنامية ومضاعفة الفاعلية لامتلاك الأسواق والانتشار، بإتاحة الفرص الجاذبة للمستهلك وتحقيق أعلى ربح ممكن.

 

3- إنَّ العالم المتقدم الَّذي ابتدع سبل العولمة وما لها من آمالٍ لإحداث التقدّم الجموعي للدول النَّامية، وأغراها بالفوائد والعوائد لتلْحق بركب العولمة وتشريعاتها، في حين أنَّ الواقع يؤكّد أنَّ المتقدّمين استغلُّوا الدول الفقيرة وأوقعوها في شباك المجتمع الاستِهْلاكي، بتطْبيق حقّ الإجبار على فتْح الأسواق وتَخفيض الجمارك والضَّرائب؛ ممَّا أثَّر على محاولات الإنتاج المحلّي بإغْراق الأسواق بسِلَع ومستهْلكات رخيصة غير أساسيَّة، مما انتقص من فُرَص توْجيه الممكن من الإنفاق إلى متطلّبات التقدُّم، مثل: الغذاء والصّحَّة والتَّعليم والبحث العلمي.

 

4- لم يكتفِ العالم المتقدّم باجتذاب الدول النَّامية للموافقة على متطلّبات العولمة، ومحاولات نشر المبادئ الغربيَّة على أنَّها الطَّريق الأمثل للتقدّم والتطور إلى الديمقراطية والحرية المنشودة، إلاَّ أنَّه استغل العولمة للقيام بمغامرات عسكريَّة أو التَّهديد بها، ولَم يكتفِ بالغزو الفكري والاستهلاكي وحدَهما؛ بل استغلَّ ضعف تلك الدول بالغزْو العسكري الموجَّه للاستيلاء على الأصول والموارد المتاحة، من بترول وخامات وغيرهما؛ ممَّا أدَّى إلى تعطيل فرص التقدُّم واتِّساع الفجوة وضعف الأمل في إحداث التَّغيير المنشود.

 

5- إضافة إلى ما سبق، فإنَّ العالم النامي تصوَّر أنَّ التقدّم سهل المنال، وأنَّ المتقدمين سيأخذون بيده إلى شاطئ التقدُّم، في حين أنَّ الواقع قد أكَّد أنَّ التقدُّم يحتاج إلى نموِّ القدرة الذَّاتيَّة على الإتقان في الأداء، وجهد كبير في التَّعليم وأنشطة البحث العلمي والتَّطوير التكنولوجي، من خلال مؤسَّسات علميَّة وتكنولوجيَّة قادرة على التَّفاعل مع العلوم الجديدة والأخذ بمعطياتها، بالإضافة إلى التطوّر الإداري الحاكم والتَّغيير في سلوكيَّات التعامل وأساليب الإنتاج المتفوق.

 

6- إنَّ القراءة المتأنِّية للوثائق المرتبطة بالعولمة تؤكِّد أنَّها ركَّزت أساسًا على الاقتصاد، وأنَّ الاهتمام بالأوْضاع والمشاكل الاجتِماعيَّة والسياسيَّة يأتي في المقام الثَّاني، وذلك يؤكِّد اهتِمامات الدّول المتقدِّمة بالاقتصاد كمحور تدور حوْله الحضارة الغربيَّة، غير عابئين بالظروف التي تكتنِف العالم النَّامي الذي تنتمي إليه.

 

ذلك كلّه انتهى إلى ما قرَّره العلماء والباحثون أنَّ العولمة وشرائعها المتمثّلة في الجات والتربس، ورغم مرور أكثر من خمسين عامًا على الجات، وحوالي عقْدين من الزَّمان على اتفاقية التربس من خلال منظمة التجارة العالمية WTO، فقد ازداد العالم الفقير تدهورًا، وفي إحصائيات حديثة تأكَّدت حقائق هامَّة.

 

 إنَّ الفجوة في الألفية الثَّالثة تتَّسع باستِمْرار - حتَّى إنَّ جيمي كارتر في كتابه (Endangered Values) سنة 2006 أكَّد أنَّه في أوَّل القرن الماضي كانت الفجوة بين أغْنى عشر دول وأفقر عشر دول كانت (10 إلى 1)، وفي الستينيَّات من القرن الماضي اتَّسعت الفجوة لتصبح (31 : 1)، أمَّا في بداية الألفيَّة الثَّالثة فقد حسب متوسّط الدَّخل للفرد في العالم المتقدّم وصل إلى 27.500 ألف دولار، والأسرة 55 ألف دولار في السنة.

 

أمَّا في العالم النَّامي وأفقر 10 دول، فمتوسّط الدَّخل السنوي 211 دولارًا فقط؛ أي: إنَّ فجوة النسبة في الدَّخل السنوي زادت إلى (131 إلى 1).

 

كما ذكر أنَّ نصف سكَّان العالم يعيشون على 2 دولار يوميًّا، وأنَّ مليار ونصف مليار فرد يعيشون على أقلَّ من 1 دولار يوميًّا، وأنَّ تلك الدخول قد تغطِّي بالكاد مصاريف الغذاء والكساء والسَّكن، ولا سبيل لتغْطية نفقات التَّعلم والعلاج ومستوى الحياة.

 

7- إنَّ العالم العربي مثله كمثل العالم الإسلامي عامَّة، يُقاسى من نفس الأوْضاع المرئيَّة على السَّاحة العالميَّة، فالتَّفاوت في تعْداد السكَّان ونصيب الفرْد من النَّاتج الوطني الإجمالي، ونصيب الفرد في الخدمات (الصّحّيَّة)، يختلف اختلافًا بيِّنًا بين الدول البتروليَّة وغير البتروليَّة (الجدول رقم 1) وتوابعه، حيث يتفاوت الدَّخل قبل نهاية القرن الماضي (وفقًا لإحصائيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية) من 16.500 دولار يوميًّا كنصيب للفرْد في دولة الإمارات، إلى أقلَّ من دولار واحد يوميًّا في خمس دول عربيَّة، وقد أثَّر كلّ ذلك في معدَّل الوفيات في الأطفال والأمَّهات، وقد بلغ متوسِّط العمر المأمون عند الولادة على سبيل المثال في دولة الإمارات إلى 74 سنة، بينما تدنَّى إلى 47 سنة في الصومال كمتوسّط للعمر (جدول رقم 2).

 

وقد اختفت بعض الأمراض والأوْبئة من الدول الغنيَّة - كما هو موضَّح - نتيجة توفُّر الموارد البشريَّة العاملة في المجال الطبي، في حين استمرَّت الأوبئة والأمراض في الدّول الفقيرة ماديًّا، والتي تعاني من النقص في الكوادر الطبّيَّة البشريَّة.

 

8- إنَّه مع انتشار العولمة ومبادئها خلال التِّسعينيَّات من القرن الماضي، حدث انهِيار الاتِّحاد السوفيتي، فبرزتْ على السَّاحة الدوليَّة معطيات جديدة ودلالات تحتاج إلى وقفة:

أوَّلاً: في المراحل السَّابقة لانهيار الاتّحاد السوفيتي، ومنذ نهاية الحرب العالميَّة الثانية وبداية الحرب الباردة بين الكتلتيْن الغربيَّة والشرقيَّة، حدث تهافُت من كلٍّ من الكُتلتَين للاقتراب من الدُّول النَّامية، ومنها الإسلاميَّة، بالمعونات المادّيَّة والغذائيَّة والعلاجيَّة بل والتَّعليميَّة، واستمرَّت المعونات تسدُّ بعض حاجات الدّول النَّامية، لكنَّه مع انهيار الاتِّحاد السوفيتي انحسرت المعونات من الكتلة الشَّرقيَّة تمامًا، وبدأت المعونات في التردُّد والاختيار والإخْضاع للمحتاجين الَّذين أبدوا ميولاً للكتلة الشرقية.

 

ثانيًا: إنَّ انهيار الكتلة الشَّرقيَّة ترك قيادة العالم لقوَّة واحدة، متمثّلة في الولايات المتَّحدة كقطب أوحد يتصرَّف في مسار الكون، وقد ذكر نيكسون في كتاب أخير صدر له أنَّ انهيار الاتِّحاد السوفيتي لم يبق عدوًّا بعده إلاَّ العالم الإسلامي، وقد تسبَّبت أحداث سبتمبر 2001 في وصْم العالم الإسلامي بالإرْهاب وتمَّ إلباسه مسبّبات أحداث سبتمبر، وبدأت سيناريوهات عدائيَّة متتالية على الدّول الإسلاميَّة بدعْوى استِئْصال منابع الإرهاب، واجتِثاثه من جذوره، بدايةً بأفغانستان ثمَّ العراق، وانتقلت إلى لبنان والسودان ثمَّ الصومال، والبقيَّة تأتي.

 

ثالثًا: ظهرت بعد ذلك علامات الغرور والتسلُّط والاستِبْداد على السَّاحة الدوليَّة في لغة الخطاب السياسي الغربي، وذلك:

 للتَّأكيد على التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول بحجَّة حماية حقوق الإنسان والحرّيَّة والديمقراطية.

 مخاطبة أهل القدرة واستِبْعاد أهل العجز والتخلُّف، وتركهم لحالهم دون أمل.

 الالتزام بقوانين منظَّمة التجارة العالميَّة وتوابعها، وما يكتنِفُها من عقبات.

 ثمَّ بدأ عصر الاستِباق الوقائي، وكان تكأةً للتَّحدي السَّافر غير عابئين بالقوانين والأعراف الدَّوليَّة.

 كذلك ابتدعوا ظاهرة الفوضى البنَّاءة (Contractive Chaos) الَّتي ابتليت بها دول ضاع فيها الحقّ والعدْل والاستِقْرار.

 

9- من كلّ ما سبق زادت الدّول الفقيرة فقرًا، خاصَّة الدول كثيفة السكَّان قليلة المصادر:

 حيث اهتزَّ مستوى الخدمات وقلَّت دخول الأفراد، وزاد الازدِحام في المدن، وانتشرت العشوائيَّات، وبدأت الأوبئة الوافدة في التفشِّي (فيروس الكبد وحمَّى الطيور، وكذلك طاعون العصر، رغم الحماية العقائديَّة نسبيًّا).

 

 كذلك سرعة التحوُّل السياسي في بعض الدول الَّتي كانت تمارس فيها الدول مسؤوليَّتها عن الإنتاج في القطاع العام، وتحكمت في الأسعار مع توْفير الغذاء والكساء بأسعار مناسبة، وتشغيل الخريجين، حتَّى ولو كانوا فوق الطَّاقة المطلوبة، مع المشاركة في توفير الحدّ الأدنى للأجور اللازمة للسَّكن والغذاء وتوفير العلاج مجَّانًا، واتَّخذت الدول التي احتذتْ ذلك دور الدَّولة الراعية.

 

ولكن مع الضغوط الوافِدة من المؤسَّسات الدَّوليَّة ومن الدول المانِحة،اضطرَّت بعض الدول (أو اجتذبت) لتغْيير المنظومة الاقتِصادية بسرعة (أو بتأنٍّ)، إلى منظومة الاقتِصاد الحرِّ بعد الموافقة على اتفاقية منظمة التجارة العالميَّة وتشريعاتها، وتخلَّت الدَّولة عن ضبط الأسعار أو توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، في مجتمعات لم يتغيَّر فيها دخل الفرد كثيرًا، وتحوَّلت الدولة من دولة راعية إلى دولة داعية للاستِثْمار الدَّاخلي والخارجي، عندما انطلقت رؤوس الأموال المعتمدة على تشجيع منظومة البنوك للإقراض، فظهرت آفة تَهريب الأموال المقترضة للخارج؛ ممَّا أحدث هزَّة عنيفة للاقتصاد القومي لم تتمكَّن الدول بتشريعاتها من منْعها أو إيقافها.

 

 إضافة إلى ذلك أدّى الانفتاح الاقتصادي وعمليَّات الخصْخصة إلى ظهور مخاطر الجشع الاقتصادي للمستثمرين، مع التغاضي عن قيمة الحقِّ الاجتماعي في رؤوس الأموال النَّاجحة.

 

 كما كان للغزو الأجنبي للاستِثْمار أثرٌ كسبيل لتعْويض بعض الفشَل في القطاع العامّ، وفتح بعض الفرص للتَّشْغيل، وقام باستِغلال حقّ الاستِفادة من رخص أسْعار الأراضي، والدَّعم الموجَّه للموادّ الأساسيَّة والطَّاقة، ورخص تكاليف العمالة نتيجة للأجور المتدنِّية، حدث ذلك مع تخلِّي الدَّولة عن ضبط الأسعار، وعن تعْزيز شبكات الضَّمان الاجتِماعي لمواجهة تدنِّي دخل الفئات الفقيرة، وضعفت فرص المشاركة الشَّعبيَّة، وحسن توْزيع الثَّروة الَّتي احتكرتْها فئة محدودة من أصحاب رؤوس الأموال، (ونحن هنا لا ندعو إلى الشموليَّة)، ولكن كان من الأهمّيَّة بمكان التَّركيز للحفاظ على الثَّروة القوميَّة في أيدي المواطنين، والانفِتاح مع حرّيَّة رأس المال في إطار ضوابط تشريعيَّة، مع ضبط الأسعار والسَّيطرة على التوجُّه الاستهلاكي غير المطلوب؛ حتَّى لا تُوصم الدَّولة بالمتخلّية عن الفئات المطحونة، والتي تمثِّل 42 % من مجموع الشَّعب العربي، كما يذكر في تقارير البنك الدَّولي والمنظَّمات العالمية.

 

 في الوقت الذي نادت فيه العولمة والنظام العالمي الجديد، وأكَّدوا على أنَّ الأولويَّة الأولى هي الإصْلاح السِّياسي؛ لتحقيق الحريَّة والديمقراطيَّة والعدْل، ووضعت الإصلاح الاقتِصادي أوَّل سبيل للتقدُّم، وفتحت أبواب الاقتِراض الدولي لتحسين مستوى الحياة (كما حدث في السبعينيَّات والثمانينيَّات من القرن الماضي في مراحل تيسير الاقتِراض من البنك الدولي)، حتَّى ظهرت المخاطر في بزوغ ظاهِرة التسيُّب والفساد الإداري، وفي التسعينيَّات توقَّف البنك الدولي عن الإقراض المتزايد واتَّجه إلى التنمية الاجتماعيَّة، من خلال المعونة في مجالات الصحة والتعليم ورفع مستوى الحياة.

 

لكنَّ كثيرًا من الدُّول النَّامية لم تُراع المنظور الإنْمائي في تلك المؤسَّسات،وتوجَّهت إلى الاستِهلاكيَّة غير المحكومة، ولَم يكن للإصْلاح الاجتِماعي أولويَّة من خلال رفْع مستوى الحياة بتجويد التعليم، ورفع مستوى الخدمات الصحية، ولكن الَّذي حدث هو تدهْور التعليم والرعاية الصّحّيَّة، فاهتزَّ مستوى الحياة، ومع انطلاق الأسعار في تزايُد مستمرّ، خاصَّة في أساسيَّات الحياة، من غذاء وصحَّة وثقافة ومسكن وخدمات، بدأت الظَّواهِر السَّلبيَّة تتأكَّد باتِّساع الفجوة التنمويَّة (جدول 1، 2) فتزايدت البطالة والفقر وتدهْور التَّعليم، وارتفعتْ أسْعار الغذاء خاصَّة البروتينات، وتفاقمت الحالة الصّحّيَّة، وواكب ذلك التنازُل في حقوق الإنسان التَّعليميَّة والصحّيَّة والاجتماعيَّة.

 

 لكلِّ ذلك اقتضى الأمرُ سرعة الاهتِمام بترْشيد السياسات الاجتِماعيَّة - المنسيَّة أو المؤجلة - في منظومة العولمة.

 

 نتج عن ذلك تزايُد الفقر بنسبة ليست ضئيلة، وكان نتيجة ذلك أن ولَّد الفقر عنفًا، ومع تقهْقر التَّعليم وضعف مستوى الخريجين ممَّا انتهى إلى زيادة البطالة.

 

إضافة إلى ذلك أثّر ارتفاع المواد الغذائيَّة في الحالة الصحّيَّة ومقاومة الأمراض مع ارتفاع أسعار الدَّواء، وإحجام المرضى عن العلاج لغلو ثمنِه، عندها تضافرت كلّ هذه الظروف مجتمعة، فزاد تدهْور الحالة الصحّية وزاد القلق والاكتئاب، بل والانتحار، والعنوسة وتوابعها.

 

 وممَّا ساهم في مضيعة دخل الأسرة: تلك المسارب التي خربت ميزانيَّة الأسرة، كالدّروس الخصوصيَّة في بعض الحالات، واقتِحام مظاهر حضاريَّة مثل المحمول وما يترتَّب عليه من إنفاق، وكذلك تسبُّبه في الخلل السلوكيّ، وأيضًا الدّش والتليفزيون والسَّماوات المفتوحة وما تبثّه من توجّهات سياسيَّة هدَّامة، وانتهاكات وخصائص اجتِماعية، مع نشر سلوكيَّات وتصرُّفات ممجوجة وعري مفضوح.

 

 كلّ هذه المتغيّرات الاجتِماعيَّة والاقتِصاديَّة، إضافة إلى انتِشار المخدّرات وآثارها الهدَّامة، والعري الإعلامي في الفضائيات، التي تيسِّر بل وتدعو إلى الانحراف بنشر السلوكيَّات الغربيَّة، مثل: الحريَّة الشَّخصيَّة والحريَّة الجنسيَّة والزَّواج العرفي والزواج المثلي، وتكفل ذلك بزيادة نسبة العنوسة التي تعدَّت كلَّ الحدود المأمونة، ممَّا دعا إلى عواقب مثل: الزّنا والفواحش وعواقبه الصّحّيَّة.

 

من هنا ...

 دعا ذلك رئيسة الأسكوا إلى القول والنُّصح بأنَّ وجود سياسة اجتماعيَّة مدْعومة بتشريعات قانونية واضحة وملزمة، تحمي الدولة من مخاطر جمَّة، أهمها: اختلال الأمن والسلم الاجتماعيَّين، كذلك مع السَّعي لوضْع سياسة متكاملة ركيزتُها: العدالة الاجتِماعيَّة وحقوق الإنسان ومستوى الدَّخل، من خلال المواطنة السليمة وتقبُّل الحوار مع التَّسامح الديني، ومواجهة الفقر والبطالة بالتَّعليم المجود، وخلق الفرص وتوفير القروض للصِّناعات الصَّغيرة، والتَّنمية الحرفيَّة المطلوبة، والتَّوسُّع في شبكات الأمان الاجتماعي.

 

كان هذا استِعراضًا سريعًا للموقف النَّاتج عن موجة العولَمة في عصر القطب الأوحد، وتأثير ذلك سياسيًّا واجتماعيًّا وسلوكيًّا على عالمنا، دون التوقف عند التنمية الاقتصادية.

 

وأخيرًا وليس آخرًا: هناك عدَّة توصيات يُرتَجى أن تفرد لها دراسات متخصّصة ورسائل جامعية متعمّقة، في مجالات استجدَّت على السَّاحة العالمية في عصر العولمة وتأثيراتها المختلفة، يمكنني تحديدها في بعض نقاط:

 هل احتذاء الرَّأسمالية في عالمنا الإسلامي يحقّق الفرص المطلوبة لرتْق فجوة التخلُّف أو التقاعس عن التقدم؟ أو هل هناك بدائل ممكنة لتحلَّ محلَّها، مثل الطَّريق الثَّالث الَّذي ينتهج طريقًا وسطًا بين الرَّأسماليَّة والاشتراكيَّة، واحتذتْه الكثير من الدول؟

 

 هل يمكن تَحليل الموقف العربي المنتهي إلى الصورة الحالية، مع تشْخيص نقدي وتحليلي لمسبّباتها وعواقبها الاجتِماعية لتناقُضها بين الواقع والمأمول؟


 

 دراسة الوضع التَّفاعُلي بين الحضارة الإسلاميَّة والحضارة الغربيَّة، وهل هو صراع غير مأمون العواقب أم أنَّه حوار قد بدأ دينيًّا ولكنَّه قاصر اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسلوكيًّا؟


 

 دراسة الوضع الإسلامي والتاريخي للمراحل التي نجح فيها المسلمون الأوائل، من التقريب بين الدول المختلفة خلال بعض عصور الخلافة المتميّزة.

 

 دراسة الأوضاع الإسلامية ومحاولة التَّقريب باستراتيجيات اجتماعية واقتصادية وسياسية، سبيلها التقارب في عالم وصلتْ فيه التوحُّدات بين الكتل البشريَّة مرحلة تؤكِّد تقاعُس هذه الأمَّة التي تمثِّل 20 % من سكَّان الأرض، وما زالت تتلمَّس سبل التَّقارُب ورتق الفجوات المؤدِّية إلى التفكُّك والتدهْور.

 

لعلَّ ذلك يحتاج إلى تنشيط العمل الإسلامي المشترك، ودعم جهود المؤتمر الإسلامي، ومشروعات تقارب الدول الإسلاميَّة في توليفة تقرّب بينها، كما تقاربت دول السوق الأوربيَّة المشتركة على مدى خمس حقب متتالية، لتنتهي إلى مشروعها الموحَّد (الجامعة العربيَّة - مجلس الخليج - الاتحاد المغاربي)، وعلى الله قصد السبيل، والحمد لله ربِّ العالمين.

 

المؤشرات الديموغرافية والاقتصادية في الدول العربية

جدول رقم (6) أ

المجموعة (أ)

المجموعات

المؤشرات الديموغرافية

المؤشرات الاقتصادية

المواد المالية


 

السكان

معدل النمو

نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي

النفقات الصحية الوطنية كنسبة مئوية من الناتج الوطني الإجمالي

نصيب الفرد من الميزانية السنوية لوزارة الصحة


 

المجموع (ألف)

سكان الحضر (%)

السنة

%

السنة

الدولار الأمريكي

السنة

%

السنة

الدولار الأمريكي

السنة

البحرين

643

90

98

306

97

8066

97

4.5

95

232

98

الكويت

2271

100

98

2.7

98

15563

97

000

000

410

98

الجماهيرية العربية الليبية

1775.5

85

99

3.5

98

6760

96

000

000

292

97

عمان

246

74

99

2.6

99

5968

98

3.2

93

153

99

قطر

566

100

99

3.2

98

14760

91

2.7

98

436

98

المملكة العربية السعودية

19355

80

98

3.5

97

6880

94

8

90

107

96

الإمارات العربية المتحدة

2624

79

97

5.9

97

16500

96

9

90

107

96

الإجمالي/ المتوسط

27480.5

86.86


 

3.57


 

10642.42


 

5.48


 

254


 

مجموعة (ب)

مصر

67226

47

89

2.1

96

1306

98

4.2

95

15

96

الأردن

6482

79

99

3.8

99

1568

99

7.4

98

35

99

المغرب

27867

54

98

1.7

97

1309

96

4

97

18

99

الجمهورية العربية السورية

15725

50

99

3.3

96

1496

95

....

.....

19

96

تونس

9460

61

98

1.7

94

2285

97

5.4

97

53

97

العراق

22450

75

98

2.5

96

1027

96

000

000

000

000

الجزائر

30774

0


 

2.4


 

 

 

2.4


 

62


 

 

الإجمالي/ المتوسط

179984

65.5


 

2.5


 

1497


 

4.82


 

32.83


 

مجموعة (ج)

الصومال

66.2

26

96

3

97

150

96

1.5

90

000

00

السودان

30326

32

99

2.6

98

330

92

1

92

3

90

جمهورية اليمن

17676

24

99

3.7

96

306

97

4.6

95

5

97

الإجمالي/ المتوسط

54604

27.67


 

3.1

..

262

..

2.27

...

4

...

 

 

المرجع: إحصاءات الهيئة الصحية العالمية

تحليل المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والصحية للدول العربية:

تنقسم الدول العربيَّة إلى ثلاث مجموعات، من حيث مستوى الدخل للفرد:

مجموعة الغنى: الكويت، الإمارات، قطر، البحرين، ليبيا، السعودية، عمان.

وتعدادها 31.6 مليون نسمة، ومتوسط دخل الفرد أكثر من 10.000 دولار سنويًّا.

 

 مجموعات متوسّطة: العراق، تونس، الأردن، سوريا، المغرب، مصر، لبنان، الجزائر.

وتعدادها 141 مليون نسمة، ومتوسّط دخل الفرد حوالي 2.000 دولار سنويًّا.

 

 مجموعة الفقر: السودان، اليمن، الصومال، جيبوتي، موريتانيا، جزر القمر.

وتعدادها 52.6 مليون نسمة، ومتوسط دخل الفرد أقل من 250 دولارًا سنويًّا.

 

ويختلف الوضع الاقتصادي ومعدّلات النمو السكاني والدخل، كما تختلف المعدلات الديمغرافية والموارد البشرية والمادّيَّة، وكذا مؤشرات الوضْع الصحي والوضع المرضي في كل شريحة.

جدول (1) أ، ب، ج.

 

الفقر يُجاوز الغنى في كل المجتمعات، وهو مصدر للمرض والتمرُّد والإرهاب محليًّا وعالميًّا.

حكمة عربية: ((إذا عزَّ الشَّيء كثر الكلام عنه)).

 

حقائق اقتصادية عربية تحتاج التركيز بجدّيَّة لمواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين:

1 - ضعف الإنفاق على التكنولوجيات الجديدة: وتعتمد أساسًا على استيراد التكنولوجيا، وليس توليدها.

2 - نسبة الإنفاق على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي: تربو على مئات المليارات من الدولارات في العالم، ولا تزيد النِّسبة العربيَّة للإنفاق العالمي عن 0.4 %.

3 - نسبة المتعاملين مع الإنترنت في العالم العربي لا تزيد عن 1 % على مستوى العالم.

4 - في سنة 2000 بلغ الناتج الإجمالي العربي 700 مليار دولار، ويمثل ذلك 2.2 من الناتج العالمي في نفس السنة 22 تريليون دولار.

5 - الحصَّة الكلّيَّة في التجارة العالمية سنة 2000 لا تزيد عن 3 % من 13 تريليون دولار.

6 - جمود الصادرات العربية في الخمسين عامًا الماضية: حيث يمثل البترول 70 % منها حتَّى الآن؛ ممَّا يؤكّد ضعف الانطلاق في التنوُّع الاستثماري، وهو أحد سمات العصر.

7 - حجم الاستِفادة العربية من الاستثمارات العالمية لا تزيد عن 1 %، ممَّا يؤكّد أنَّ المنطقة تتميَّز بقوَّة طاردة للاستثمارات.

8 - بطْء انسياب التجارة البيئيَّة العربية (صادرات وواردات)، حيث تصل إلى 37 مليار دولار سنويًّا؛ مما يمثل 8.5 % من التجارة العربية الكلية.

9 - ضعف التَّعامل مع التكتّلات والشركات الاقتصادية العالمية، ونقص معلومات التعامل المباشر معها.

10 - لا بدَّ من حساب المتغيرات ودراستها بعد أحداث جنوب شرق آسيا، ثم أحداث 11 سبتمبر التي أثرت في أساليب التَّغيير في الاقتصاد العالمي سلبًا، وتأثير ذلك على الاقتصاد العربي.

11 - ازدياد حجم البطالة في العالم العربي إلى ما يقرب من 15 - 20 %، منهم أكثر من 60 % من المتعلمين الشّبَّان.

12- ازدياد البطالة يحتاج إلى حركة سريعة:

 إعادة التأهيل والتدريب لاكتِساب مهارات جديدة.

 تطوير جذري لبرامج وأساليب التَّعليم عامَّة، والجامعي خاصَّة.

 التركيز على المجالات المطْلوبة في التكنولوجيات الجديدة، خاصَّة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية.

 التَّفكير في إعادة توزيع القوى العاملة على المناطق المحرومة.

 

بيانات إحصائيَّة عن الدول العربية وإسرائيل:

البيان

المساحة كم2

السكان بالمليون

النمو السكاني %

الكثافة السكانية ميل2

معرفة القراءة والكتابة %

إجمالي الناتج المحلي مليار دولار

نصيب الفرد من أ.ن.م دولار

الأرض الزراعية %

ملاحظات

الإمارات العربية المتحدة

82880

2.344

2.6

73

79

54.2

24000

2


 

البحرين

620

0.630

2.8

262.1

85

8.2

137000

1


 

السعودية

2250070

21.504

2.2

24.86

62

206.5

10300

6


 

الكويت

17820

1.991

6.5

289

75

46.2

22200

زراعية محلية

مزارع صحراوية

سلطنة عمان

212458

2.500

4.2

30

59

17.2

8000

3


 

قطر

11437

0.723

0

164

79

11.2

16700

0


 

ليبيا

1759998

4.993

0

7

76

38

6700

1


 

الأردن

89544

4.561

4.9

122

87

20.7

4800

4

بدون الضفة الغربية

الجزائر

919595

31.134

2.3

34

61.6

120.4

4000

3


 

العراق

434933

22.439

2.5

133

58

43.8

2000

12


 

المغرب

446550

29.661

2.1

172

44

107

3500

21

بدون الصحراء الغربية

تونس

164152

9.513

3.4

190

68

56.5

6100

19


 

سوريا

1856680

17.220

3.3

241

79

106

6600

38


 

لبنان

10400

3.563

0

891

92

15.2

4400

31


 

مصر

100200

67.274

0

174

51

267.1

4400

4


 

السودان

25058.2

24.474

2.7

26

46

26.6

875

5

وسط البلاد وجنوبها أراضي خصبة مطيرة

الصومال

637655

7.140

1.3

29

24

3.8

600

2


 

اليمن

527970

16.942

3.5

83

43

21.8

2280

6


 

جزر القمر

1787

0.563

3.7

815

57

0.4

685

35


 

جيبوتي

32000

0.447

2.3

20.3

46

0.52

1200

0


 

فلسطين غزة

263

1.122

0

7947

0

0

0

0


 

فلسطين الضفة

5879

10556

0

0

0

0

0

0


 

موريتانيا

130700

2.583

0

6

38

4.6

1750

0


 

الإجمالي

31051799

285.87

50.2

11713

1310.6

1184.52

144890


 

 

إجمالي المجموعة (أ)

4332538

35.685

18.3

846.96

516

381.6

10170


 

 

إجمالي المجموعة (ب)

2250534

185.36

18.5

1927

540.6

735.7

35800


 

 

إجمالي المجموعة (ج)

3823156

64.826

12.4

893.3

254

67.22

7390

48


 

إسرائيل

20772

5.75

3.8

719

96

96.7

17500

17

المساحة محسوبة على 1989