6-
أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
-
ست توفاهنَّ الله قبله وهنَّ:
1-
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:
وهي أول نسائه تزوجها قبل النبوة وعمره خمس وعشرون سنة وهي أم أولاده ما عدا
إبراهيم فإنه من مارية القبطية.
لم يتزوج عليها حتى ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين وهي أول من آمن من النساء
بالله وبرسوله وراحت تدعو إلى الإسلام بجانب زوجها عليه الصلاة والسلام
بالقول والعمل ضاربة أروع النماذج وأصدقها في الدعوة إلى الجهاد في سبيله،
فكانت بحق الزوجة الحكيمة التي تقدر الأمور حق قدرها وتبذل من العطاء ما فيه
إرضاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك استحقت أن يبلغها جبريل من ربها
السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ( رواه البخاري)
.
كانت وفاتها رضي الله عنها، قبل الهجرة بثلاث سنين على الصحيح و دفنها النبي
صلى الله عليه وسلم بالحجون في مكة.
2-
زينب بنت خزيمة الهلالية:
لم تلبث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيراً - شهرين أو ثلاثة - حتى
توفيت في حياته.
3-
سبا بنت الصَّلت أو سناء بنت الصَّلت:
ماتت قبل أن يدخل بها.
4-
أساف أو شِراف أخت دحية الكلبي:
ماتت قبل أن تصل إليه.
5-
خولة بنت الهُذيل:
ماتت قبل أن يدخل بها وقد وهبت نفسها له.
6-
خولة بنت حكيم السلمية:
ماتت قبل أن يدخل بها، وقد وهبت نفسها للنبي عليه الصلاة والسلام وكانت تخدمه
وكانت صالحة فاضلة.
*
نساؤه اللاتي مات عنهن:
1-
عائشة بنت الصِدَّيق :
تزوجها بعد موت خديجة بسنتين أو ثلاث بمكة وهي بنت ست أو سبع سنين كما ورد في
الصحيح.
زفَّت إليه وهي بنت تسع سنين ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة و كان
وفاتها سنة 57 من الهجرة.
ولم يتزوج بكراً غيرها وكانت أَحَبُّ نسائه إليه.
ولعائشة بنت الصدّيق الأكبر، حبيبة حبيب رب العالمين من الفضائل مالا يخفى
على أحد.
2-
سودة بنت زُمعة:
تزوجها بعد عائشة وهي أرملة، توفيت في آخر زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3-
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
تزوجها بالمدينة بعد سودة وكانت من المهاجرات ولدت قبل البعثة بخمسة سنين
وماتت يوم بايع الحسن معاوية وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد طلقها فقال له
جبريل عليه السلام: "راجع حفصة فإنها صوَّامة قوَّامة وإنها زوجتك في الجنة
"، فراجعها.
4-
أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة:
هاجرت مع زوجها الأول إلى أرض الحبشة ولكن زوجها افتتن وتنصَّر ومات نصرانياً
ولكن الله ثبَّتها على الإسلام.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة سبع من
الهجرة، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بحضانة ابنه إبراهيم لها .
توفيت سنة أربعة وأربعين في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان.
5-
أم سَلَمَة:
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزوميَّة: تزوجها النبي صلى الله عليه
وسلم في السنة الثانية من الهجرة بعد موقعة بدر.
كانت رشيدة الرَّأي فهي التي
أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أن يخرج إلى هَديِهِ لينحره
ثم يدعو الحلاّق ليحلُق رأسه فما كان من المسلمين لمَّا رأوه إلاّ أن فعلوا
مثلما فعل، بعد أن كان أمَرهم بحلق رؤوسهم ونحر هديِهِم والتَّحلُّلِ من
إحرامهم، غير أنهم لم يمتثلوا لأمره في بادىء الأمر لأنهم شعروا بضيق شديد من
المعاهدة التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش والتي عُرفت
(بصلح الحُدَيبية) فهم كانوا يُمَنّون أنفسهم بدخول مكة للعمرة بينما نصَّت
المعاهدة فيما نصّت ألا يعتمروا في ذاك العام وأن يرجعوا في العام المقبل
ليدخلوا مكة بعد أن تخرج قريش منها ويمكثوا فيها ثلاثة أيام فقط ليس معهم من
السلاح إلا السيوف في قرابتها.
توفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية.
6-
ميمونة بنت الحارث:
بدأ به صلى الله عليه وسلم المرض في بيتها، وقد قيل إنها من اللائي وهبن
أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم و كانت آخر نسائه موتاً.
7-
صفية بنت حُيَيّ بن أخطب:
من سبي بني النَّضير، اصطفاها عليه الصلاة والسلام وأعتقها ثم تزوجها وكانت
عاقلة حليمة فاضلة توفيت في رمضان سنة خمسين هجرية في زمن معاوية رضي الله
عنه.
8-
جويرية بنت الحارث من بني المصطلق:
كان اسمها برَّة فسمّاها النبي صلى الله عليه وسلم جويرية، كانت أبرك امرأة
على قومها لأنها عندما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم تسامع الناس بذلك
فأطلق المسلمون ما في أيديهم من السَّبي وأعتقوهم قائلين : هم أصهار رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فعتق بسببها مائة من بني المصطلق مما دفع العديد
منهم للدخول في الإسلام .
9-
زينب بنت جحش :
كانت ممن أسلم قديماً وهاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة،
خطبها النبي لزيد بن حارثة فلم ترض به فنزلت الآية من سورة الأحزاب :
{وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]، فرضيت
عندها وتزوجت منه.
ولكن زيد طلقها ثم تزوجها النبي وكان ذلك لحكمة وهي إزالة
آثار التبني، توفيت سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب .
أولاده الكرام :
وكلهم من خديجة رضي الله تعالى عنها إلا إبراهيم من مارية القبطية .
أما بناته عليه الصلاة والسلام فأربع :
زينب ورُقِيَّة وأم كلثوم وفاطمة رضي الله تعالى عنهن .
وأما أبناؤه عليه الصلاة والسلام فثلاثة : القاسم وعبد الله وإبراهيم، رضي
الله تعالى عنهم
1-
القاسم:
هو أول ولد له عليه الصلاة والسلام قبل النبوة في مكة المكرمة وبه يُكَنَّى
وعاش حتى مشى.
2-
زينب:
هي أكبر بناته وُلِدت سنة ثلاثين من مولده عليه الصلاة والسلام وأدركت
الإسلام .
3-
رقـيـة:
ولدت سنة ثلاث وثلاثين من مولده عليه الصلاة والسلام وتزوجها عثمان بن عفان
رضي الله عنه وتوفيت والنبي صلى الله عليه وسلم ببدر فزوجه أم كلثوم وسمي بذي
النورين.
4-
فاطمة الزهراء:
وُلِدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وسُمِّيت فاطمة
لأن الله تعالى قد فطمها وذريتها عن النار.
وتزوجت بعلي بن أبي طالب كرم الله
وجهه، في السنة الثانية للهجرة ولها من العمر خمس عشرة سنة وخمسة أشهر.
وهي
أفضل بناته وأحبهنَّ إليه وكان يقول كما في صحيح البخاري: " فاطمة بِضعة
مني فمن أغضبها أغضبني"، وقال لها كما في صحيح مسلم: "أو ما ترضين أن
تكوني سيدة نساء المؤمنين".
توفيت بعده عليه الصلاة والسلام بستة أشهر أي
وهي في الثالثة والعشرين من عمرها ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عَقِبٌ (أي أحفاد) إلا من ابنته فاطمة.
5-
عبد الله:
قيل إنه مات صغيراً بمكة واختُلِفَ هل مات قبل النبوة أو بعدها.
6-
إبراهيم:
من ماريا القبطية، وُلِدَ في ذي الحِجة سنة ثمانٍ من الهجرة وتُوُفيَ صغيراً.
7-
أم كلثوم:
هي أصغر من فاطمة وليس لها اسم غير هذه الكنية، فاسمها كُنيَتُها. وُلِدَت
بعد البعثة وتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاث من الهجرة بعد موت
أختها رُقِية و لِذا لُقبَ بذي النورَين، وتُوفِيَت في حياة النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال عليه الصلاة و السلام لعثمان: "لو كان عندنا ثالثة
لَزَوجناكها"
*
بعثته وهجرته:
بعث إليه في الأربعين من عمره في مكة وبقي فيها ثلاث عشرة سنة بعد البعثة ثم
هاجر إلى المدينة المنورة فمكث فيها عشر سنوات تقريباً .
5-
وفاته:
في الثالث والستين من عمره توفاه الله تعالى وانتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن
أدّى الأمانة وبلَّغ الرسالة ونصح الأمة وكان ذلك يوم الاثنين سنة 11 هجرية
وكان وفاته وقبره الشريف في المدينة المنورة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يُخيَّر بين الدنيا
والآخرة، قالت عائشة: فلما نُزِل به ورأسه على فخذي، غشي عليه، ثم أفاق فأشخص
بصره إلى السقف، ثم قال: "اللهم الرفيق الأعلى. قلتُ إذاً لا يختارنا.
قالت: عرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
|