1-نسبه
الشريف
:
هو
رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف، و ينتهي نسبه الشريف إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام
.
2-تاريخ و مكان ولادته
:
ولد عام الفيل صبيحة يوم الاثنين سنة 571 ميلادية في مكة المكرمة و بقي فيها
قرابة الثلاث وخمسين سنة ومن ثم هاجر إلى المدينة وتوفي فيها عن ثلاث وستين
سنة .
3-
أسماؤه
:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا محمد، وأنا أحمد وأنا الماحي الذي
يمحو اللهُ به الكفر، وأنا الحاشِرُ الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقِب
الذي ليس بعده نبي "، وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً متفق
عليه.
كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسمي لنا نفسه أسماء فقال :" أنا محمد،
وأنا أحمد،وأنا المقفِّي، ونبي التوبة، ونبي الرحمة )، ( المقفِّي: آخر
الآنبياء)"، رواه مسلم .
قال
القاضي عياض : قد حمى الله هذين الاسمين ( يعني محمد وأحمد ) أن يتسمى بهما
أحد قبل زمانه، أحمد الذي ذكر في الكتب وبشر به عيسى عليه السلام، فمنع الله
بحكمته أن يتسمى به أحد غيره، ولا يدعى به مدعو قبله حتى لا يدخل اللبس ولا
الشك فيه على ضعيف القلب، وأما محمد فلم يتسم به أحد من العرب ولا غيرهم إلا
حين شاع قبيل مولده أن نبياً يبعث اسمه محمد، فسمى قليل من العرب أبناءهم
بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو، والله أعلم حيث يجعل رسالته .
ومن
تكريم الله تعالى له ولاسمه الشريف أنه صرف كفار قريش عن شَتم اسمه، فكانوا
يدعونه مذمَّماَ وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام :
" ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش، ولعنهم ؟ يشتمون مذَمَّماً،
ويلعنون مُذَمَّماَ وأنا محمد ".
4-
أمّهاته:
-
آمنة
بنت وهب: " أمه ولادة "، كانت خير امرأة في قريش نسباً وموضعاً من أسرة تعتبر من أشرف القبائل العربية وأشرفها سلالة .
-
حليمة السعدية :
"
أمه رضاعة "، كانت فاضلة طيبة وحاضنة مرضعة، كسبت شرف أمومة رسول الله صلى
الله عليه وسلم برضاعته .
-
بَرَكة
ثعلبة (أم أيمن) : "أمه
حضانة"، كانت من موالي عبد الله بن عبد المطلب، احتضنت النبي صلى الله عليه
وسلم عندها حتى شب وقد أحسنت حضانته وأخلصت إليه .
وقد أعتقها رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعد زواجه من السيدة خديجة وتزوجت وولدت أيمن رضي الله عنه
الذي كان له شأن كبير في الإسلام، فقد هاجر و جاهد مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم واستشهد يوم حنين.
وأم أيمن كانت قد أعلنت إسلامها من بداية
الدعوة وكانت من أوائل النسوة اللاتي هاجرن إلى الحبشة وإلى المدينة وبايعن
الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولقد
كانت خلال هجرتها إلى المدينة المنورة، صائمة مهاجرة ماشية، ولم يكن معها شيء
من الزاد أو الشراب ولما حانت ساعة الإفطار منحها الله تعالى كرامة عظيمة إذ
دُّلي عليها من السماء دلو فيه ماء، فأخذته وشربت منه حتى رويت فما عطشت
بعدها أبداً .
أسلمت روحها الطاهرة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
ودُفنت في البقيع .
فاطمة
بنت أسد الهاشمية : " أمه تكريماً "، وهي زوجة عم الرسول صلى الله عليه وسلم
أبي طالب، وأم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
وطالب وعقيل وجعفر وأم هانىء
وجمانه وريطة بن أبي طالب أولاد عم الرسول عليه الصلاة والسلام .
أولت النبي
صلى الله عليه وسلم رعاية خاصة وبذلت أقصى جهدها حتى لا تجعله يشعر بالغربة
أو اليتم، حتى أنها كانت تفضله في بعض الأوقات على أبنائها وبهذا أصبحت فاطمة
بنت أسد رضي الله عنها من أقرب المقربات للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
ولقد حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث
5-
نبوّته
:
في الأربعين من عمره الشريف، نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام و هو في
غار حراء حيث بلّغه رسالة ربه عز و جل و كان ذلك في رمضان سنة 13 قبل الهجرة
الموافق تموز سنة 610 م .
|