البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــة العـــامـــه

دليل الحاج والمعتمر وزائر مســجد الرسـول(ص)

 

 
 

 
   
 

أخطاء يرتكبها بعض الحجاج  

أولا" : أخطاء في الاحرام :
* مجاوزة الحاج ميقات جهته دون أن يحرم منه حتى يصل الى جدة أو غيرها من داخل المواقيت فيحرم منها وهذا مخالف لأمر الرسول (عليه الصلاة والسلام) بأن يحرم كل حاج من الميقات الذي يمر عليه .
* فعلى من وقع منه ذلك أن يرجع الى الميقات الذي تجاوزه فيحرم منه ان تيسر ذلك والا فعليه فدية يذبحها في مكة ويطعمها كلها للفقراء سواء كان قدومه عن طريق الجو أو البر أو البحر .
* فان لم يمر على ميقات من المواقيت الخمسة المعروفة أحرم اذا حاذى أول ميقات يمر به .
ثانيا" : أخطاء في الطواف : 
1ـ ابتداء الطواف قبل الحجر الأسود والواجب الابتداء به .
2ـ الطواف من داخل حجر اسماعيل لأنه حينئذ لايكون قد طاف بالكعبة وانما طاف ببعضها لأن الحجر من الكعبة وبذلك يبطل طوافه 
3ـ الرمل ـ وهو الاسراع ـ في جميع الأشواط السبعة وهو لايكون الا في الأشوط الثلاثة الأولى من طواف القدوم خاصة . 
4ـ المزاحمة الشديدة لتقبيل الحجر الأسود وأحيانا" المضاربة والمشاتمة وذلك لايجوز لما فيه من الأذى للمسلمين ولأن الشتم والضرب لايجوز من المسلم لأخيه بغير حق .
*وترك التقبيل لايضر الطواف بل طوافه صحيح وان لم يقبل ، وتكفيه الاشارة والتكبير اذا حاذاه ولو بعيدا" عنه .
5ـ تمسحهم بالحجر الأسود التماسا" للبركة منه وهذه بدعة لاأصل لها في الشرع .والسنة استلامه وتقبيله فقط ان تيسر .
6ـ استلام جميع أركان الكعبة وربما جميع جدرانها والتمسح بها ولم يستلم النبي(عليه الصلاة والسلام) من الكعبة سوى ركن الحجر الأسود والركن اليماني .
7ـ تخصيص كل شوط من أشواط الطواف بدعاء خاص اذ لم يثبت عن النبي(عليه الصلاة والسلام) غير أنه كان يكبر كلما أتى على الحجر الأسود ويقول بينه وبين الركن اليماني في آخر شوط"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" .
8 ـ رفع الصوت في الطواف من بعض الطائفين أو المطوفين رفعا" يحصل به التشويش على الطائفين .
9ـ التزاحم للصلاة عند مقام ابراهيم وهذا خلاف للسنة مع مافيه من الأذى للطائفين ويكفيه أن يصلي ركعتي الطواف في أي مكان من المسجد .
ثالثا" ـ أخطاء في السعي : ـ
1ـ اذا صعدوا الى الصفا والمروة استقبل بعض الحجاج الكعبة ويشيرون بأيديهم اليها عند التكبير وكأنهم يكبرون للصلاة وهذه الاشارة خطأ لأن النبي (عليه الصلاة والسلام) كان يرفع كفيه الشريفتين للدعاء فقط ـ يحمد الله ويكبره ويدعوه بما يشاء مستقبلا" القبلة والأفضل أن يأتي بالذكر الذي أتى به النبي (عليه الصلاة والسلام) على الصفا والمروة .
2ـ الاسراع في السعي بين الصفا والمروة في كل الشوط ، والسنة أن يكون الاسراع بين العلمين الأخضرين فقط والمشي في بقية الشوط .
رابعا" ـ أخطاء في عرفات :
1ـ نزول بعض الحجاج خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون الى مزدلفة دون أن يقفوا بعرفات وهذا خطأ جسيم يفوت عليهم الحج لأن الحج عرفة والواجب عليهم أن يكونوا داخل الحدود لا خارجها . فليتحروا ذلك فان لم يتسر ذلك دخلوها قبل الغروب وبقوا فيها الى الغروب ويجزئ دخولهم اياها ليلا" في ليلة النحر خاصة .
2ـ انصراف بعضهم من عرفة قبل غروب الشمس وهذا غير جائز لأن الرسول (عليه الصلاة والسلام) وقف بعرفة حتى غربت الشمس تماما" .
3ـ التزاحم من أجل صعود جبل عرفة والوصول الى قمته مما يترتب عليه الكثير من الأضرار وعرفة كلها موقف والصعود الى الجبل غير مشروع وهكذا الصلاة فيه .
4ـ استقبال بعضهم جبل عرفة في الدعاء والسنة هي استقبال القبلة .
5ـ تكويم بعضهم التراب والحصىفي يوم عرفة في أماكن معينة وهو عمل لم يثبت في شرع الله .
خامسا" ـ أخطاء في مزدلفة : ـ
انشغال بعض الحجاج أول نزولهم بمزدلفة في لقط الحصى قبل أن يصلوا المغرب والعشاء واعتقادهم أن حصى الجمار لابد أن يكون من مزدلفة . 
* والصواب أنه يجوز أخذه من أي مكان من الحرم والثابت عن النبي (عليه الصلاة والسلام) أنه لم يأمر بأن يلتقط له حصى جمرة العقبة من مزدلفة وانما التقط له في الصباح حين انصرف من مزدلفة بعدما دخل منى وهكذا بقية الحصى أخذه من منى .
* وبعضهم يغسل الحصى بالماء وهو غير مشروع .
سادسا" ـ أخطاء عند الرمي : ـ 
1ـ اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين عند رميهم الجمار فهم يرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وما شرع رمي الجمار الا لاقامة ذكر الله .
2ـ رميهم الجمرات بحصى كبيرة أو بالحذاء أو الأخشاب وهذا غلو في الدين نهى عنه رسول الله (عليه الصلاة والسلام ) . 
* وانما شرع رميها بالحصى الصغار مثل حصى الخذف ويشبه بعر الغنم الذي ليس بكبير .
3ـ التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي والمشروع الرفق وتحري الرمي من دون ايذاء أحد حسب الطاقة 
4ـ رمي الحصى جميعا" دفعة واحدة وقد قال أهل العلم لايحسب له حينئذ الا حصاة واحدة .
* والمشروع رمي الحصى واحدة فواحدة والتكبير مع كل حصاة .
5ـ الانابة في الرمي مع القدرة عليه خوفا" من المشقة والزحام والانابة لاتجوز الا عند عدم الاستطاعة بالنفس لمرض ونحوه .
سابعا" ـ أخطاء في طواف الوداع : 
1ـ نزول بعضهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوف للوداع ثم يرجع الى منى فيرمي الجمرات ثم يسافر من هناك الى بلده فيكون آخر عهده بالجمار . لابالبيت . وقد قال النبي (عليه الصلاة والسلام ):" لاينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت " .
* فطواف الوداع يجب أن يكون بعد الفراغ من أعمال الحج وقبيل السفر مباشرة ولايمكث بمكة بعده الا لعارض يسير .
2ـ خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع القهقري مستقبلين الكعبة بوجوهم يزعمون بذلك تعظيم الكعبة وهذه بدعة في الدين لاأصل لها .
3ـ التفات بعضهم الى الكعبة عند باب المسجد الحرام بعد انتهائهم من طواف الوداع ودعائهم بدعوات كالمودعين للكعبة وهذه أيضا" بدعة لم تشرع .
ثامنا" ـ أخطاء عند زيارة المسجد النبوي : ـ
1ـ التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول (عليه الصلاة والسلام ) وربط الخيوط ونحوها في الشبابيك تبركا" . والبركة في ماشرع الله ورسوله (عليه الصلاة والسلام ) لا في البدع .
2ـ الذهاب الى المغارات في جبل أحد ومثلها غار حراء وغار ثور بمكة وربط الخرق عندها والدعاء بأدعية لم يأذن الله وتحمل المشقة في ذلك . كل هذه بدع لاأصل لها في الشرع المطهر .
3ـ زيارة بعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار الرسول (عليه الصلاة السلام ) كمبرك الناقة وبئر الخاتم أو بئر عثمان وأخذ تراب من هذه الأماكن للبركة .
4ـ دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد ورمي النقود عندها تقربا" اليها وتبركا" بأهلها وهذه من الأخطاء الجسيمة ، بل من الشرك الأكبر كما ذكره أهل العلم ودل عليه كتاب الله وسنة رسوله (عليه الصلاة والسلام ) لأن العبادة لله وحده لايجوز صرف شيء منها لغيره كالدعاء والذبح والنذر ونحو ذلك لقوله {وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } ولقوله { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد } .
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ويعيذنا واياهم من مضلات الفتن .. انه سميع مجيب .