(المولى)
اسم يقع على
جماعة مثيرة
فهو : الرب ، والمالكُ
، والسيدُ ، والمُنعمُ
، والمُعْتِقُ
، والناصِر ،
والمحب ، والتابعُ
، والجارُ ،
وابن العم ،
والحليف ، والصهر
، والعبد ، والمنعم
عليه ، وأكثرها
قد جاء في الحديث
فيضاف كل واحد
إلى مايقتضيه
الحديث الوارد
فيه وكل من ولي
أمراً أو قام
به فهو مَوْلَاهُ
، وَوَليهُ ،
وقد تختلف مصادر
هذه الأسماء
: فَالوَلايةُ
ـ بالفتح ـ في
النسب ، والنصرة
والمُعْتِق
.
والوِلاية
ـ بالكسر ـ في
الإمارة ، والوَلاءُ
المُعْتَق
، والموالا
مَن والى القوم
.
والله عز وجل هو المولى:{ليس
كمثله شىء وهو السميع البصير} سورة الشورى الآية 11.
فهو المولى ، والرب الملك ، السيد ، وهو المأمول منه
النصر والمعون' . لأنه هو المالك لكل شيء . وهو الذي سمى نفسه عز وجل بهذا الإسم
فقال سبحانه { فَأَقِيمُوا الصلاةَ وءَاتُوا الزكَاةَ
واعْتَصِموُا باللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الموْلىَ وَنَعْمَ النصِيرُ }
. سورة الحج الآية 78 . وقال سبحانه وتعالى : {
وَإِن تَوَلوا فَاعْلَمُوّاْ أَن اللهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الموْلى وَنِعْمَ
النَصِيرُ } سورة الأنفال الآية 40 . وقال الله
سبحانه : { ذَلِكَ بَأَن اللهَ مَوْلى الذينَ آمنُواْ
وَأَن الكَافِرِينَ لامَوْلى لَهُمْ } سورة محمد
الآية 11 . والله سبحانه وتعالى هو مولى الذين آمنوا وهو سيدهم وناصرهم ، على
أعدائهم فنعم المولى ونعم النصير ، فالله عز وجل هو الذي يتولى عباده المؤمنين
ويوصل إليهم مصالحهم ، وييسر لهم منافعهم الدينية والدنيوية (ونعم النصير ) الذي
ينصرهم ويدفع عنهم كيد الفجار وتكالب الأشرار ومن الله مولاه وناصره فلا خوف عليه
ومن كان الله عليه فلا عزلة ولا قائمة تقوم له . فالله سبحانه هو مولى المؤمنين
فيدبرهم بحسن تدبيره فنعم المولى لمن تولاه فحصل له مطلوبه ونعم النصير لمن استنصره
فدفع عنه المكروه " وقال الله عز وجل :{ بَلِ اللهُ
مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيرُ النَاصِرِينَ } . سورة آل
عمران 150 ، ومن دعاء المؤمنين لربهم تبارك وتعالى ماأخبر الله عنهم بقوله :
{ أَنْتَ مَوْلانَا فاَنْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ
الكِافِرِينَ } سورة البقرة الآية 286 .
أي أنت ولينا وناصرنا وعليك توكلنا وأنت المستعان
وعليك التكلان ولا حول ولا قوة لنا إلا بك . وقال عز وجل :{
إِن تَتُوبَآ إِلى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ
فَإِن اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ والمؤْمِنِينَ }
. سورة التحريم الآية 4 . وقال :{ قَدْ فَرَضَ اللهُ
لَكُمْ تَحِلةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ العَلِيْمُ الحَكِيمُ }
. سورة التحريم الآية 2 .
وقد أرشد
النببي (صلى
الله عليه وسلم
) الصحابة حينما
قال لهم أبو
سفيان لنا العُزى
ولا عُزى لكم
فقال :"قولوا
الله مولانا
ولا مولى لكم
" . |