الخاتمة
اعلموا
ـ أرْشَدَكُمُ
اللهُ ـ أن الدعاء
لايُغَيِّرُ
حُكْماً سابقاً
، ولايردُّ قضاءً
، وَلا يغلبُ
مافي المعلومات
ولكنه
لما كان عند الحق
سبحانه معلوماً
، وللخلق مجهولاً
قَويَ الرَّجاءُ
فَحَسُنَ الدُّعَاءُ
، فمن كان السابقَ
في العلوم إجابته
في الدعاء أجيب
، ومن كان السابق
في العلم رَدَّهُ
رُدّ ، ولا يتغير
ذلك بالإلظاظ
والإلحاح إلا
أنه ربما كان
السابق أن الإجابة
تقع عند الإلحاح
والدوام على
الدعاء كان
المعلوم أنه
يدوم عليه ، فتقع
الإجابة ، وربما
كان
أن الإجابة
، وربما كان أن
الإجابة لو
كانت لم تكن إلا
مع الإلحاح
، وكان المعلوم
أن الإلحاح
لايكون ، وأن
الإجابة لاتقع
. وهكذا القول
في أوقات الدُّعاء
وألفاظه السابق
أن الإجابة
تقع بلفظ دون
لفظ ، وفي وقت
دون وقت ، فكان
المعلوم أنه
يأتي بذلك اللفظ
في ذلك الوقت
، فيوافق اللفظ
ذلك الوقت
وربما
كان السابق ان
الإجابة لو
كانت لم تكن إلا
بألفاظ معينة
في وقت معين ،
وكان المعلوم
أنه لايوافق
كذلك اللفظ والوقت
فلا تقع الإجاب
واعلموا
أحبَّتي في
الله : إن اللهَ
خبَّأَ أرْبَعاً
في أربَع : رضاهُ
في طاعته فلا
تَحْقرَنَّ
شيئاً من أبواب
البر تَفْعَلُهُ
، وَخَبَّأ
سَخَطَهُ في
معَاصِيه فلا
تَحْقرنَّ شَيْئاً
مِن المعاصي
تَجْتَنِبُهُ
، وخبَّأ وَلايَتَه
في عباده فلا
تَحْقِرَنَّ
أحداً من عباده
، فإنَّ اللهَ
لَمْ يَحْقره
إذْ أوْدَعَهُ
الإيمَان ، وخبَّأ
إجابَتَهُ في
دُعَائِه ، فلا
تَحقِّرَنَّ
شَيئاً من الدعاء
تدعو به
|