2804 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا
أبو إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، مولى عمر بن
عبيد الله، وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي
أوفى رضي الله عنهما فقرأته:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي
فيها، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس خطيبا قال:
(أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية،
فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف.
ثم قال: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأهزاب،
اهزمهم وانصرنا عليهم).
[ 2663]
لقوله: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا
معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين
يستأذنوك}. إلى آخر الآية /النور: 62/.
2805 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن المغيرة، عن
الشعبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتلاحق بي
النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا على ناضح لنا قد أعيا، فلا
يكاد يسير، فقال لي: (ما لبعيرك). قال: قلت: عيي، قال: فتخلف
رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له، فما زال بين
يدي الإبل قدامها يسير، فقال لي: (كيف ترى بعيرك). قال: قلت:
بخير، قد أصابته بركتك، قال: (أفتبيعنيه). قال: فاستحييت،
ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم، قال: (فبعنيه).
فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة، قال:
فقلت: يا رسول الله، إني عروس، فاستأذنته فأذن لي، فتقدمت
الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي، فسألني عن
البعير، فأخبرته بما صنعت فيه، فلامني، قال: وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته: (هل تزوجت
بكرا أم ثيبا). فقلت: تزوجت ثيبا، فقال: (هلا تزوجت بكرا
تلاعبها وتلاعبك). قلت: يا رسول الله، توفي والدي، أو
استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن
ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن، قال: فلما
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، غدوت عليه
بالبعير، فأعطاني ثمنه ورده علي.
قال المغيرة: هذا في قضائنا حسن لا نرى به بأسا.
[ 432]
فيه جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ 2805]
فيه أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ 2956]
2806 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني قتادة، عن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا
لأبي طلحة، فقال: (ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرا).
[ 2484]
2807 - حدثنا الفضل بن سهل: حدثنا حسين بن محمد: حدثنا جرير
بن حازم، عن محمد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
فزع الناس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي
طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه،
فقال: ((لم تراعوا، إنه لبحر). فما سبق بعد ذلك اليوم.
[ 2484]
وقال مجاهد: قلت لابن عمر: الغزو، قال: إني أحب أن أعينك
بطائفة من مالي، قلت: أوسع الله علي، قال: إن غناك لك، وإني
أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه.
[ 4056]
وقال عمر: إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا، ثم لا
يجاهدون، فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ.
وقال طاوس ومجاهد: إذا دفع إليك شيء تخرج به في سبيل الله،
فاصنع به ما شئت، وضعه عند أهلك.
2808 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان قال: سمعت مالك بن أنس
سأل زيد ابن أسلم، فقال زيد: سمعت أبي يقول: قال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه:
حملت على فرس في سبيل الله، فرأيته يباع، فسألت النبي صلى
الله عليه وسلم: آشتريه؟ فقال: (لا تشتره، ولا تعد في
صدقتك).
[ 1419]
2809 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله
بن عمر رضي الله عنهما:
أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله، فوجده يباع،
فأراد أن يبتاعه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(لا تبتعه، ولا تعد في صدقتك).
[ 1418]
2810 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد: عن يحيى بن سعيد
الأنصاري قال: حدثني أبو صالح قال: سمعت أبا هريرة رضي الله
عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي
ما تخلفت عن سرية، ولكن لا أجد حمولة، ولا أجد ما أحملهم
عليه، ويشق علي أن يتخلفوا عني، ولوددت أني قاتلت في سبيل
الله فقتلت، ثم أحييت ثم قتلت، ثم أحييت).
[ 2644]
2811 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثني الليث قال: أخبرني
عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي:
أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه، وكان صاحب لواء رسول
الله صلى الله عليه وسلم، أراد الحج فرجل.
2812 - حدثنا قتيبة: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي
عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال:
كان علي رضي الله عنه تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في
خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما
كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (لأعطين الراية - أو قال: ليأخذن - غدا رجلا
يحبه الله ورسوله، أو قال: يحب الله ورسوله، يفتح الله
عليه).فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتح الله عليه.
[3499، 3972]
2813 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن
عروة، عن أبيه، عن نافع بن جبير قال: سمعت العباس يقول
للزبير رضي الله عنهما:
ها هنا أمرك النبي صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية.
[4030]
وقال الحسن وابن سيرين: يقسم للأجير من المغنم. وأخذ عطية بن
قيس فرسا على النصف، فبلغ سهم الفرس أربعمائة دينار، فأخذ
مائتين، وأعطى صاحبه مائتين.
2814 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان: حدثنا ابن
جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه رضي الله عنه قال:
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فحملت على
بكر، فهو أوثق أعمالي في نفسي، فاستأجرت أجيرا، فقاتل رجلا،
فعض أحدهما الآخر، فانتزع يده من فيه ونزع ثنيته، فأتى النبي
صلى الله عليه وسلم فأهدرها، فقال: (أيدفع يده إليك فتقضمها
كما يقضم الفحل).
[ 2146]
وقوله جل وعز: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا
بالله} /آل عمران: 151/. قاله جابر، عن النبي صلى الله عليه
وسلم.
[ 328]
2815 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن
شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بعثت بجوامع الكلم،
ونصرت بالرعب، فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض
فوضعت في يدي).
قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم
تنتثلوها.
[6597، 6611، 6845]
2816 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال:
أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن ابن عباس رضي الله عنهما
أخبره: أن أبا سفيان أخبره:
أن هرقل أرسل وهم بإيلياء، ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فلما فرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب،
فارتفعت الأصوات وأخرجنا، فقلت لأصحابي حين أخرجنا: لقد أمر
أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر.
[ 7]
وقول الله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} /البقرة:
197/.
2817 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام
قال: أخبرني أبي، وحدثتني أيضا فاطمة، عن أسماء رضي الله عنه
قالت:
صنعت سفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر،
حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته، ولا
لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئا
أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه: بواحد السقاء
وبالآخر السفرة، ففعلت، فلذلك سميت: ذات النطاقين.
[3695، 5073]
2818 - حدثنا علي بن عبد الله: أخبرنا سفيان، عن عمرو قال:
أخبرني عطاء: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى المدينة.
[ 1632]
2819 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت
يحيى قال: أخبرني بشير بن يسار: أن سويد بن النعمان رضي الله
عنه أخبره:
أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا
كانوا بالصهباء، وهي من خيبر، وهي أدنى خيبر فصلوا العصر،
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالأطعمة، فلم يؤت النبي صلى
الله عليه وسلم إلا بسويق، فلكنا فأكلنا وشربنا، ثم قام
النبي صلى الله عليه وسلم فمضمض ومضمضنا وصلينا.
[ 206]
2820 - حدثنا بشر بن مرحوم: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد
بن أبي عبيد، عن سلمة رضي الله عنه قال:
خفت أزواد الناس وأملقوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم
في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم
بعد إبلكم، فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله، ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم). فدعا وبرك
عليه، ثم دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى حتى فرغوا، ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (أشهد أن لا إله إلا الله، وإني
رسول الله).
[ 2352]
2821 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن وهب
بن كيسان، عن جابر رضي الله عنه قال:
خرجنا ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا، ففني زادنا،
حتى كان الرجل منا يأكل في كل يوم تمرة، قال رجل: يا أبا عبد
الله، وأين كانت التمرة تقع من الرجل؟ قال: لقد وجدنا فقدها
حين فقدناها، حتى أتينا البحر، فإذا حوت قد قذفه البحر،
فأكلنا منه ثمانية عشر يوما ما أحببنا.
[ 2351]
2822/2823 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: حدثنا عثمان
بن الأسود: حدثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها
أنها قالت:
يا رسول الله، يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة، ولم أزد على
الحج؟ فقال لها: (اذهبي، وليردفك عبد الرحمن). فأمر عبد
الرحمن أن يعمرها من التنعيم، فانتظرها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بأعلى مكة حتى جاءت.
(2823) - حدثني عبد الله: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن
دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي
الله عنهما قال:
أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة، وأعمرها من
التنعيم.
[ 1692]
2824 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب،
عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال:
كنت رديف أبي طلحة، وإنهم ليصرخون بهما جميعا: الحج
والعمرة.
[ 1039]
2825 - حدثنا قتيبة: حدثنا أبو صفوان، عن يونس بن يزيد، عن
ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار، على إكاف
عليه قطيفة، وأردف أسامة وراءه.
[4290، 5339، 5619، 5854، 5899]
2826 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث: قال يونس: أخبرني
نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى
مكة على راحلته، مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان
بن طلحة من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي
بمفتاح البيت ففتح، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
أسامة وبلال وعثمان، فمكث فيها نهارا طويلا، ثم خرج، فاستبق
الناس، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالا وراء
الباب قائما، فسأله أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فأشار إلى المكان الذي صلى فيه. قال عبد الله: فنسيت أن
أسأله كم صلى من سجدة.
[ 388]
2827 - حدثني إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن
همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس عليه
صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين
الرجل على دابته فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة،
والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة،
ويميط الأذى عن الطريق صدقة).
[ 2560]
وكذلك يروى عن محمد بن بشر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن
عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وتابعه ابن إسحاق، عن
نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في أرض العدو،
وهم يعلمون القرآن.
2828 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد
الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى
أرض العدو.
2829 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن
محمد، عن أنس رضي الله عنه قال:
صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، وقد خرجوا بالمساحي على
أعناقهم، فلما رأوه قالوا: هذا محمد والخميس، محمد والخميس
فلجؤوا إلى الحصن، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
(الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح
المنذرين). وأصبنا حمرا فطبخناها، فنادى منادي النبي صلى
الله عليه وسلم: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر،
فأكفئت القدور بما فيها.
تابعه علي، عن سفيان: رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه.
[ 364]
2830 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي
عثمان، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكنا إذا أشرفنا على واد،
هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: (يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم
ولا غائبا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده).
[3968، 6021، 6046، 6236، 6952]
2831 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن حصين بن عبد
الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله رضي الله
عنهما قال:
كناإذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا.
[2832]
2832 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن
حصين، عن سالم، عن جابر رضي الله عنه قال:
كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا تصوبنا سبحنا.
[ 2831]
2833 - حدثنا عبد الله قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة،
عن صالح ابن كيسان، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة -
ولا أعلمه إلا قال الغزو - يقول: كلما أوفى على ثنية أو فدفد
كبر ثلاثا، ثم قال: (لا
إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على
كل شيء قدير. آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون. صدق
الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
قال صالح: فقلت له: ألم يقل عبد الله: إن شاء الله، قال: لا.
[ 1703]
2834 - حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا يزيد بن هارون: حدثنا
العوام: حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي قال:
سمعت أبا بردة، واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر، فكان
يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارا
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد، أو
سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا).
2835 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا محمد بن المنكدر
قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:
ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق، فانتدب
الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لكل نبي حواريا، وحواري
الزبير). قال سفيان: الحواري الناصر.
[ 2691]
2836 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا عاصم بن محمد قال: حدثني
أبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه
وسلم.
حدثنا أبو نعيم: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن
عمر، عن أبيه، عن ابن عمر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعلم الناس ما في
الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده).
قال أبو حميد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني متعجل إلى
المدينة، فمن أراد أن يتعجل معي فليتعجل).
[ 1411]
2837 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن هشام قال:
أخبرني أبي قال:
سئل أسامة بن زيد رضي الله عنهما - وكان يحيى يقول، وأنا
أسمع، فسقط عني - عن مسير النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع قال: فكان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص. والنص فوق
العنق.
[ 1583]
2838 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال:
أخبرني زيد هو ابن أسلم، عن أبيه قال:
كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة، فبلغه عن
صفية بنت أبي عبيد شدة وجع، فأسرع السير، حتى إذا كان بعد
غروب الشفق، ثم نزل فصلى المغرب والعتمة يجمع بينهما، وقال:
إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر
المغرب، وجمع بينهما.
[ 1041]
2839 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن سمي مولى
أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (السفر قطعة من
العذاب، يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم
نهمته فليعجل إلى أهله).
[ 1710]
2840 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن
عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما:
أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله، فوجده يباع،
فأراد أن يبتاعه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(لا تبتعه، ولا تعد في صدقتك).
[ 1418]
2841 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه
قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
حملت على فرس في سبيل الله، فابتاعه أو فأضاعه الذي كان
عنده، فأردت أن أشتريه، وظننت أنه بائعه برخص، فسألت النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: (لا تشتره وإن بدرهم، فإن العائد
في هبته كالكلب يعود في قيئه).
[ 1419]
2842 - حدثنا آدم حدثنا شعبة: حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال:
سمعت أبا العباس الشاعر، وكان لا يتهم في حديثه، قال: سمعت
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد،
فقال: (أحي والداك). قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد).
[5627]
2843 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن
أبي بكر، عن عباد بن تميم: أن أبا بشير الأنصاري رضي الله
عنه أخبره:
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره،
قال عبد الله: حسبت أنه قال: والناس في مبيتهم، فأرسل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رسولا: (أن لا يبقين في رقبة بعير
قلادة من وتر - أو قلادة - إلا قطعت).
2844 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي
معبد، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يخلون رجل
بامرأة، ولا تسافرن امرأة وإلا معها محرم). فقام رجل فقال:
يا رسول الله، اكتتبت في غزوة كذا وكذا، وخرجت امرأتي حاجة،
قال: (اذهب، فحج مع امرأتك).
[ 1763]
وقول الله تعالى: {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} /الممتحنة:
1/. التجسس: التبحث.
2845 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا عمرو بن
دينار، سمعته منه مرتين قال: أخبرني حسن بن محمد قال: أخبرني
عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول:
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد
بن الأسود، قال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها
ظعينة، ومعها كتاب فخذوه منها). فانطلقنا تعادى بنا خيلنا،
حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي
الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا لتخرجن الكتاب أو
لنلقين الثياب، فأجرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى
الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من
المشركين من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا حاطب ما
هذا). قال: يا رسول الله لا تعجل علي، إني كنت أمرأ ملصقا في
قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم
قرابات بمكة، يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني
ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما
فعلت كفرا ولا ارتدادا، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد صدقكم). قال عمر: يا
رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: (إنه قد شهد
بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال:
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). قال سفيان: وأي إسناد هذا.
[2915، 3762، 4025، 4608، 5904، 6540]
2846 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو:
سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
لما كان يوم بدر، أتي بالأسارى، وأتي بالعباس، ولم يكن عليه
ثوب، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا، فوجدوا قميص
عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي صلى الله عليه وسلم
إياه، فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه،
قال ابن عيينة: كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد،
فأحب أن يكافئه.
[ 1211]
2847 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الله بن عبد القاري، عن أبي حازم قال: أخبرني
سهل رضي الله عنه، يعني ابن سعد، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية غدا
رجلا يفتح على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
فبات الناس ليلتهم: أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجونه، فقال:
(أين علي). فقيل: يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ
كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟
فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى
الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله رجلا
بك، خير لك من أن يكون لك حمر النعم).
[ 2783]
2848 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن محمد
بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجب الله من قوم يدخلون
الجنة في السلاسل).
2849 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان بن عيينة: حدثنا
صالح بن حي أبو حسن قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني أبو بردة:
أنه سمع أباه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة يؤتون أجرهم
مرتين: الرجل تكون له الأمة، فيعلمها فيحسن تعليمها، ويؤدبها
فيحسن أدبها، ثم يعتقها فيتزوجها فله أجران، ومؤمن أهل
الكتاب، الذي كان مؤمنا، ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم
فله أجران، والعبد الذي يؤدي حق الله وينصح لسيده).
ثم قال الشعبي: وأعطيتكها بغير شيء وقد كان الرجل يرحل في
أهون منها إلى المدينة.
[ 97]
{بياتا} /الأعراف: 4/: ليلا. {لنبيتنه} /النمل: 49/: ليلا.
{بيت} /النساء: 81/: ليلا.
2850 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري،
عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة رضي الله عنهم
قال:
مر بي النبي صلى الله عليه وسلم بالأبواء أو بودان، وسئل عن
أهل الدار يبيتون من المشركين، فيصاب من نسائهم وذراريهم،
قال: (هم منهم). وسمعته يقول: (لا حمى إلا لله تعالى ولرسوله
- صلى الله عليه وسلم - ).
وعن الزهري أنه سمع عبيد الله، عن ابن عباس: حدثنا الصعب في
الذراري: كان عمرو يحدثنا، عن ابن شهاب، عن النبي صلى الله
عليه وسلم. فسمعناه من الزهري قال: أخبرني عبيد الله، عن ابن
عباس، عن الصعب، قال: (هم منهم). ولم يقل كما قال عمرو: (هم
من آبائهم).
[ 2241]
2851 - حدثنا أحمد بن يونس: أخبرنا الليث، عن نافع: أن عبد
الله رضي الله عنه أخبره:
أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم
مقتولة، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء
والصبيان.
[2852]
2852 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم
عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء
والصبيان.
[ 2851]
2853 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن بكير، عن
سليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: (إن وجدتم
فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار). ثم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين أردنا الخروج: (إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا
وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما
فاقتلوهما).
[ 2795]
2854 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن
عكرمة:
أن عليا رضي الله عنه حرق قوما، فبلغ ابن عباس فقال: لو كنت
أنا لم أحرقهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا
تعذبوا بعذاب الله). ولقتلتهم، كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (من بدل دينة فاقتلوه).
[6524]
فيه حديث ثمامة. [ 450].
وقوله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في
الأرض - يعني: يغلب في الأرض - تريدون عرض الدنيا}. الآية
/الأنفال: 67/.
فيه المسور، عن النبي صلى الله عليه وسلم. [ 2581].
2855 - حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي
قلابة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رهطا من عكل، ثمانية، قدموا على النبي صلى الله عليه
وسلم، فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله ابغنا رسلا،
قال: (ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود). فانطلقوا فشربوا من
أبوالها وألبانها، حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي واستاقوا
الذود، وكفروا بعد إسلامهم، فأتى الصريخ النبي
صلى الله عليه وسلم، فبعث الطلب، فما ترجل النهار حتى أتي
بهم، فقطه أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم
بها، وطرحهم بالحرة، يستسقون فما يسقون، حتى ماتوا.
قال أبو قلابة: قتلوا وسرقوا وحاربوا الله ورسوله صلى الله
عليه وسلم وسعوا في الأرض فسادا.
[ 231]
2856 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن
شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة: أن أبا هريرة رضي الله
عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قرصت نملة نبيا
من لأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أن
قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح).
|