البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

 الأول والأخر و...
 الغني و ...
 الرب و ..
 الوكيل و ...
 القابض والباسط و ..
 المولى و ....

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

أسـماء الله الحســنى

 

 الرب 

قال الله تعالى : { قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِى رَباً وَهُوَ رَب كُل شَيْءٍ } . سورة الأنعام الآية 164 .
هو : المربي جميع عباده ، بالتدبير ، وأصناف النعم . وأخص من هذا ، تربيته ، لأصفيائه ، بإصلاح قلوبهم ، وأرواحهم وأخلاقهم . ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل ، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة .

 اللهُ

هو المألوه المعبود ، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال . 

 الملِكُ ، المليكُ ، مالك الملكُ

قال الله تعالى :{ فَتَعَالىَ اللهُ المَلِكُ الحقُ لآ إِلَهَ إِلا هُوَ رَب العَرْشِ الكَرِيمِ } سورة المؤمنون الآية 116.
وقال تعالى : { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ } سورة القمر الآية 55 .
               { قُلِ اللهُمَ مَالِكُ المُلْكِ تُؤْتِى المُلْكَ مَن تَشَآء وَتَنْزِعُ المُلْكَ ممِن تَشَآءُ وَتُعِز مَن تَشَآءُ وَتُذِل مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الخيرُ إِنكَ عَلى كُل شَىْءٍ قَدَيرٌ }  . سورة آل عمران الآية 26 .

فهو الموصوف ، بصفة الملك . وهي صفات العظمة والكبرياء ، والقهر والتدبير ، الذي له التصرف المطلق ، في الخلق ، والأمر ، والجزاء .
وله جميع العالم ، العلوي والسفلي ، كلهم عبيد ومماليك ، ومضطرون إليه. 
فهو الرب الحق ، الملك الحق ، والإله الحق ، خلقهم بربوبيته ، وقهرهم بملكه ، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ،وأحسن سياق . رب الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحُسنى فإن (الرب) : هو القادر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الحي ، القيوم ، العليم ، السمع، البصير ، المحسن ، المنعم ، الجواد ، المعطي ، المانع ، الضار ، النافع ، المقدم ، المؤخر ، الذي  يضل من يشاء ، ويهدي من يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقى ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها مااستحقه من الأسماء الحُسنى . 
وأما (الملك) فهو الآمر ، الناهي ، المعز ، المذل ، الذي يُصرف أمور عباده كما يحب ، ويقلبهم كما يشاء ، وله من معنى الملك مايستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز ، الجبار ، المتكبر ، الحكم ، العدل الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، العظيم ، الجليل ، الكبير ، الحسيب ، المجيد ، الولي ، المتعالي ، مالك الملك ، المقسط ، الجامع ، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك . 
وأما (الإله) : فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الإسم جميع الأسماء الحُسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يُعاذ ، ويُحفظ ، ويُمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه . 
وإذا كان وحده هو ربنا ، وملكنا ، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه ، ولا ملجأ لنا منه إلاإليه ، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي ان يُدعى ، ولا يُخاف ، ولا يُرجى ، ولا يُحب سواه ، ولا يذل لغيره ، ولا يخضع لسواه ، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه ، وتخافه ، وتدعوه ، وتتوكل عليه لأن من ترجوه ، وتخافه ، وتدعوه ، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه ، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقا وكلهم عبيده ومماليكه ، أو يكون معبودك وإلهك الذي لاتستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك ، وروحك ، وهو الإله الحق إله الناس الذي لاإله لهم سواه فمن كان ربهم ، وملكهم ، وإلههم فهم جديرون أن لايستعيذوا بغيره ، ولايستنصروا بسواه ، ولايلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم ، وحسبهم ، وناصرهم ، ووليهم ، ومتولى أمورهم جميعاً بربوبيته ، وملكه ، وإلاهيته لهم . فكيف لايلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه ن ومالكه ، وإلهه . 

 الواحِدُ ، الأحَدُ 

قال الله تعالى : { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ } . سورة الإخلاص الآية 1.
وقال سبحانه : { قُلِ اللهُ خَالِقُ كُل شَىْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ الْقَهارُ } سورة الرعد الآية 16 .
وهو الذي توحد بجميع الكمالات ، بحيث لا يشاركه فيها مشارك .
ويجب على العبيد توحيده ، عقداً ، وقولاً ، وعملاً ، بان يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ، ويفردوه بأنواع العبادة . 
والأحد ، يعني : الذي تفرد بكل كمال ، ومجد وجلال ، وجمال وحمد ، وحكمة ورحمة ، وغيرها من صفات الكمال . 
فليس له فيها مثيل ولا نظير ، ولامناسب بوجه من الوجوه . فهو الأحد في حياته وقيوميته ، وعلمه وقدرته ، وعظمته وجلاله ، وجماله وحمده ، وحكمته ورحمته ، وغيرها من صفاته ، موصوف بغاية الكمال ونهايته ، من كل صفة من هذه الصفات . 
ومن تحقيق أحديته وتفرده بها أنه "الصمد" أي : الرب الكامل ، والسيد العظيم ، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها . ووصف بغايتها وكمالها ، بحيث لاتحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم ، ولا تعبر عنها ألسنتهم .

 المُتَكَبرُ

قال الله تعالى { هُوَ اللهُ الذِي لِآ إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدوسُ السلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبارُ المُتَكَبرُ سُبْحَانَ اللهِ عَما يُشْرِكُونَ } . سورة الحشر الآية 23 .
فهو سبحانه المتكبر عن السوء ، والنقص والعيوب ، لعظمته وكبريائه .

 الخَالِقُ ، البَارِئُ ، المُصَوِرُ ، الخَلاقُ 

قال تعالى { هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِرُ لَهُ الأَسمْاءُ الحُسْنَى } سورة الحشر الآية 24 .
           { إِن رَبكَ هُوَ الخَلاقُ الْعَلِيمُ } سورة الحجر الآية 86 .
الذي خلق جميع الموجودات وبرأها ، وسواها بحكمته ، وصورها بحمده وحكمته ، وهو لم يزل ، ولا يزال على هذا الوصف العظيم .

 المُؤمِنُ 

الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال . الذي أرسل رسله ، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين . وصدق رسله بكل آية وبرهان يدل على صدقهم وصحة ماجاءوا به . 

 المُهَيْمِنُ

المطلع على خفايا الأمور ، وخبايا الصدور ، الذي أحاط بكل شىء علماً . وقال البغوي : الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشىء ... 

 المُحِيطُ

قال الله تعالى:{وَللهِ مَافي السمَوَاتِ وَمَا في الأَرْضِ وَكَانَ اللهُ بِكُل شَىءٍ مُحِيطاً}.سورة النساء الآية 126.  وقال عز وجل { وَإِن تَصْبروا وَتَتقُوا لايَضُركُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئَاً إِن اللهَ بمَا يَعْمَلُونَ محُيْطٌ } . سورة آل عمران الآية 120 .
وهو الذي أحاط بكل شىء علما ، وقدرة ، ورحمة ، وقهراً . وقد أحاط علمه بجميع المبصرات ، وسمعه بجميع المسموعات ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات ، ووسعت رحمته أهل الأرض والسموات ، وقهر بعزته كل مخلوق ودانت له جميع الأشياء . 

 المُقِيتُ 

قال الله تعالى : { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُل شَىْءٍ مُقِيتاً } . سورة النساء الآية 85 . فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات . وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء ،  بحكمته وحمده . 
قال الراغب الأصفهاني : القوت مايمسك الرمق وجمعه : أقوات قال تعالى : { وَقَدرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا } . سورة فصلت الآية 10 . وقاتُهُ يقوتُهُ قوتاً : أطعمه قوتَهُ . وأقاتهُ يُقيتُهُ جعل له مايقُوتُهُ وفي الحديث "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت "  . قال تعالى { وكان الله على كل شىءٍ مقيتاً }  قيل : مقتدراً ، وقيل : شاهداً . وحقيقته قائماً عليه يحفظُهُ ويُقيتُهُ .. وقال في القاموس المحيط : " المُقيتُ : الحافظ للشىء ، والشاهد له ، والمقتدر ، كالذي يعطي كل أحد قوته " وقال ابن عباس رضي الله عنهما : مقتدراً أو مجازياً ، وقال مجاهد : شاهداً ، وقال قتادة حافظاً وقيل : معناه على كل حيوان مقيتاً : أي يوصل القوت إليه وقال ابن كثير : { وكان الله على كل شىء مقيتاً } أي حفيظاً ، وقال مجاهد : شهيداً ، وفي رواية عنه : حسيباً ، وقيل : قديراً ، وقيل : المقيت الرزاق ، وقيل مقيت لكل إنسان بقدر عمله .