البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة الأســلاميه

1

خطبة المؤلف ، و فيها بيان الداعي إلى تأليف الكتاب
2 اعتذار المؤلف عن كونه لم يذكر الفاطميين بين الخلفاء
3 بيان أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستخلف أحداً يلي الأمر بعده
4 بيان الأئمة من قريش
5 في مدة الخلافة في الإسلام
6 أحاديث منذرة بخلافة بني أمية
7 أحاديث تبشر بخلافة بني العباس
8 البردة النبوية التي تداولها الخلفاء
9 فوائد منثورة تقع في التراجم ، و رأى المؤلف ذكرها مجتمعة أنفع

 

   البردة النبوية التي تداولها الخلفاء
أخرج السلفي في الطوريات بسنده إلى الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء أن كعب بن زهير رضي الله عنه لما أنشد النبي صلى الله عليه و سلم قصيدته [ بانت سعاد ] رمى إليه ببردة كانت عليه ، فلما كان زمن معاوية رضي الله عنه كتب إلى كعب : بعنا بردة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشرة آلاف درهم ، فأبى عليه ، فلما مات كعب بعث معاوية إلى أولاده بعشرين ألف درهم ، و أخذ منهم البردة التي هي عند الخلفاء آل العباس ، و هكذا قاله خلائق آخرون .
و أما الذهبي فقال في تاريخه : أما البردة التي عند الخلفاء آل العباس فقد قال يونس ابن بكير ، عن ابن إسحاق ، في قصة غزوة تبوك : [ إن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أماناً لهم ، فاشتراها أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار ] .
قلت : فكانت التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية .
و أخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد ، عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع ، و عرضه ذراعان و شبر ، فهو عند الخلفاء قد خلق و طووه بثياب تلبس يوم الأضحى و الفطر ، في إسناده ابن لهيعة ، و قد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها و يطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوساً و ركوباً ، و كانت على المقتدر حين قتل ، و تلوثت بالدم ، و أظن أنها فقدت في فتنة التتار ، فإنا لله و إنا إليه راجعون .