البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

 

المكتبـــة العـــامـــه

العولمــة في المنظــور الأسلامـي

المقد مه

تفاصيل مخططــات العولمة ونتائجها 

العالمية والعولمة 

معارضة العولمة 

جذور العولـمة

المنظـور الإسلامي تجاه العو لمه

قـيادة الـعولمة 

ماذا يمـكن أن تـفعل العولمـة بـالمسـلمين ؟

نحو وحدة الأمه

 

 يتساءل الباحثون : هل العولمة بنت هذا الزمان المتأخر أم له جذور ضاربة في التاريخ الأوروبي القديم ؟

فيذهب البعض إلى أن العولمة ليست ظاهرة جديدة ، بل بداياتها الأولى ترجع إلى القرن التاسع عشر ، مع بدء الاستعمار الغربي لآسيا وأفريقيا والأمريكيتين ، ثم اقترنت بتطور النظام التجاري الحديث في أوروبا . الأمر الذي أدى لى ولادة نظام عالمي متشابك ومعقد عرف بالعالمية ثم العولمة .

وآخرون يذهبون في هذا الإطار إلى أن مصطلح النظام العالمي كان مستخدماً منذ مؤتمر فينا عام 1815م الذي قاده ( مترنيخ ) رئيس وزراء النمسا وجدده ( بسمارك ) الألماني في سبعينيات القرن التاسع عشر ، ثم تجدد علىيد ( كلمنصو ) الفرنسي في مؤتمر فرساي عام 1919م ، ثم تجدد في يالطة على يد الحلفاء في الحرب العالمية الثانية .

والحق إن الباحث الذي يدرس التاريخ منذ أقدم العصور التي ظهرت فيها الإمبراطوريات إلى اليوم ، يلاحظ أن قوة عظمى تريد أن تنفرد دائماً بحكم العالم ، وإخضاعه إلى مبادئها ، فاليونان والرومان والفرس والتتر والإمبراطوريات الحديثة كلها كانت تتجه هذا الاتجاه في الهيمنة والسيطرة . ولأوربا الحديثة القدح المعلى في محاولة السيطرة والهيمنة ، لأن الحضارة الحديثة تعد نفسها حضارة عالمية مركزية عالمية في أفكارها ومنتوجاتها ومركزية ، لأنها تدور حول نفسها في قيمها المبعثرة . ولذلك فإنها حضارة لاتعترف بغيرها من الحضارات . ويصل الأمر بقادة هذه الحضارة إلى أن ينكروا أي حدث مهم وقع في العالم قبل عصر هذه الحضارة .

يقول الأستاذ مالك بن نبي : " هذه الأقوال هي التي خلقت ثقافة الإمبراطورية الغربية التي قامت على أساس السيادة العنصرية والاستعمار "

وأرى أن هيمنة العولمة على العالم اليوم بمواصفاتها الشاملة نتيجة لتطور الأوضاع السياسية والاقتصادية والعلمية ، تتمشى مع طبيعة الأشياء في تاريخ الغرب الحديث ، وتمثل المرحلة الأخيرة في محاولة الحضارة الغربية للسيطرة على العالم ومحو الآخر .

ويعارض باحث آخر هذه النظرة ويذهب على أن العولمة ليست تطورا" عن الاستعمار الأوربي أو ظاهرة الثورة الصناعية ، وإنما هي نظام كوني شامل جديد ، مواصفاته لاتشبه مواصفات الإمبراطوريات السابقة .

وهناك باحثون يرجعون بدايات العولمة الحالية إلى السياسات التي ارتأت أمريكا أن تسيطر بها على العالم ، غير أن الحرب الباردة بينها وبين الاتحاد السوفيتي أجلت تلك الهيمنة إلى سنة 1989م حيث ضعف الاتحاد السوفيتي ، وظهرت فيها نتائج ( البيروسترويكا) التي حمل لواءها رئيسها (كورباتشوف).

ـ ويرجع صاحبا "فخ العولمة" البداية الحقيقية للعولمة إلى عام 1995م حيث وجه الرئيس السابق (كورباتشوف) الدعوة إلى خمسمائة من قادة العالم في مجال السياسة والمال والاقتصاد في فندق "فيرمونت" المشهور في سان فرانسسكوا لكي يبنوا معالم الطريق إلى القرن الحادي والعشرين ، وقد اشترك في هذا المؤتمر المغلق اقطاب العولمة في عالم "الكومبيوتر" الحاسوب والمال وكذلك كهنة الاقتصاد الكبار ، وأساتذة الاقتصاد في جامعات ستانفورد وهارفرد وأكسفورد . واشترك فيها من السياسيين ، جورج بوش وشولتز ومارجرت ثاتجر ، ورئيس وزراء مقاطعة سكسونيا وغيرهم .

والمشروع السياسي للنظام العالمي الجديد الذي انتهى إلى العولمة هو تفتيت الوحدات والتكوينات السياسية إلى كانتونات ودويلات صغرى ضعيفة ومهزوزة ، ومبتلية بالكوارث والمجاعات والصراعات والأزمات .

 
 

يتبع لطفا"