البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

 

المكتبـــة العـــامـــه

العولمــة في المنظــور الأسلامـي

المقد مه

تفاصيل مخططــات العولمة ونتائجها 

العالمية والعولمة 

معارضة العولمة 

جذور العولـمة

المنظـور الإسلامي تجاه العو لمه

قـيادة الـعولمة 

ماذا يمـكن أن تـفعل العولمـة بـالمسـلمين ؟

نحو وحدة الأمه

 

هل نرفض العـــولــــمة ؟

العولمة ليست فلسفة محدودة أو ثقافة ضيقة أو مذهباً اقتصادياً محصوراً ، أو قناة تلفازية ذات اتجاه واحد .

العولمة ـ من خلال ماشرحنا ـ ظاهرة عالمية كونية شاملة ، تغمر كرتنا الأرضية ، وهي أكبر حقيقة واقعية في عصرنا الراهن في ظل ثورة أحالت الكرة الأرضية إلى كرة من المعلومات تدور في الاتجاهات كلها .

إن العولمة غزت الدنيا كلها ، في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتربية والتعلم والثقافة والإعلام والآلات العسكرية .

هناك مايزيد على خمسمائة قمر صناعي تدور حول الأرض مرسلة إشارات لاسلكية تدعو إلى العولمة ، فبوا سطة الصور المتحركة على شاشات أكثر من مليار جهاز تلفزيوني ، تتشابه الصور وتتوحد الأفكار والأحلام والأماني والأفعال ، بحيث قيل عن هذا الإعلام إعلام بلا وطن في فضاء بلا حدود .

إذن فلايمكن أن يدعي عاقل أننا نستطيع أن نضع الأمة الإسلامية في علبة ونغلق عليها الباب .

وحتى إذا استطعنا فإن هذا ليس في صالحنا ، ولا صالح أجيالنا القادمة ، ولا في صالح بناء حضارتنا الإسلامية الجديدة ، ولاهي في صالح البشرية التائهة التي تنتظر منقذاً يقدم إليها القيم الفاضلة ، والأخلاق النبيلة ، والأخوة الإنسانية الحقيقية ، التي تربط بين البشر جميعاً .

ولقد صدق أحد الباحثين من المسلمين عندما قال :" والخطر لايكمن في العولمة ذاتها بقدر مايكمن في سلبية المتلقي وفي التوظيف الأيديولوجي للعولمة ، ونجاح العولمة في الهيمنة والاختراق ، والتأثير لايتعلق بإمكانيات وقدرات الدول المتقدمة الفاعلة المصدرة للعولمة بقدر مايتعلق بقوة وضعف الدول الأخرى المتلقية 

نعم إن الأمم الضعيفة في مواجهة العولمة ، هي التي تخسر كل شيء . وأما الأمم القوية التي تواجه العولمة وتندمج بها وتتفاعل معها ، فهي التي تربح معركة المنافسة الحضارية مع العولمة .

إن التعامل مع دنيا العولمة لايعني أن العولمة قدر مفروض يكسب الرهان دائماً ، ولايعني أنه استسلام ذليل ، وإنما التعامل القوي يعني التعايش معها ، وتوظيف بعدها التكنولوجي والحضاري والاستفادة منه لمواجهة الهيمنة العولمية والاختراق العولمي .

ولابد لنا أن نقرر هنا إنه ليست هنالك حضارة أو ثقافة أوقيم أو دين على وجه الأرض ستتأثر بالعولمة ، كما سيتأثر به الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية والعالم الإسلامي .

وإن جاء باحث ودرس العولمة بأبعادها كلها دراسة متفحصة وادعى بأن تدمير المسلمين جميعاً هو المقصود الأهم والشاغل الأكبر للعولمة الأمريكية الرأسمالية الصهيونية ،مابالغ في رأي الكثيرين في ذلك

ويتحدث "غارودي" عن هذه العولمة الأمريكية الصهيونية فيقول :" هذه الوحدة اليوم المؤسسة من قبل الحكام الأمريكان واللوبي الصهيوني (الآي باك ALPAC ) وسادة دولة إسرائيل هي قائمة أكثر من أي وقت مضى على وحدة الهدف الذي هو محاربة الإسلام وأسيا واللذين هما أهم عقبتين في وجه الهيمنة في وجه هيمنة عالمية أمريكية صهيونية .

 :ويقول باحث آخر :" ومن المؤكد أن المستهدف بهذا الغزو الثقافي هم المسلمون وذلك لعاملين 

أ ـ ماتملكه بلادهم من مواد أولية هائلة يأتي على رأسها النفط والغاز وثروات طبيعية أخرى .

ب ـ ماثبت لهم عبر مراكزهم وبحوثهم وجامعاتهم ومستشرقيهم إن هذه الأمة مستعصية على الهزيمة ، إذا حافظت على هويتها الإسلامية ، ومن ثم فالطريق الوحيد القضاء على تفرد شخصيتها وإلغاء دينها الذي يبعث فيها الثورة والرفض لكل أشكال الاحتلال والسيطرة 

 وأزيد هنا مسألتين :

آ ـ الحفاظ على كيان الأمن الصهيوني في قلب العالم الإسلامي ، وهو من أهم أهداف العولمة في بلاد العرب والمسلمين .

ب ـ لأن الحضارة الإسلامية بعقيدتها وشريعتها ونظام أخلاقها وإنجازاتها التاريخية هي النقيض الوحيد الشامل لفلسفة العولمة ودينها وأنظمتها وقيمها الهابطة في هذه الدنيا التي نعيش فيها 

 
 

يتبع لطفا"