الأسلوب التربوي في
معاملة البالغين
من الأساليب الحكيمة
التي حث عليها الإسلام في معاملة البالغين والمراهقين حثهم على
الزواج المبكر لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه
الجماعة ( يامعشر الشباب من
استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإن له وجاء )
وقد أجمع العلماء وأهل التربية على أهمية الزواج وفوائده العظيمة
للبالغين والمراهقين ومن هذه الفوائد المحافظة على الشباب من الضياع
والانحراف وسكن نفسي وروحي يعصمهم من خواطر السوء وهواجس الشر وقد
اتخذ الإسلام عدة تدابيبر لتيسير مهمة الزواج من ذلك
تكليف ولي الأمر المقتدر
بتزويج ابنه المحتاج إلى الزواج
كراهية الإسلام لحياة
العزوبة لما روى الطبراني والبيهقي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
أنه قال ( من كان موسرا لأن
ينكح ثم لم ينكح فليس مني )
تيسير مهر الزواج وجعل
القليل منه أكثر بركة من الكثير لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (أقلهن
مهرا أكثرهن بركة )
جواز تقسيم المهر إلى
قسمين مقدم ومؤخر فمن لم يستطع دفع المهر كاملا في المقدم جاز له
تأخير شيء منه
جواز إهداء المرأة مهرها
لزوجها
جواز عرض الرجل الصالح
بناته وأخواته على أهل الخير والصلاح للزواج
ولابد من توعية الأبناء
بهذه الحقائق الإسلامية ليكون ذلك دافعا لهم على سلوك الطريق
المستقيم
ومن أساليب التربية
الإسلامية الحكيمة لغير القادرين على الزواج دعوتهم إلى التعفف وغض
البصر والابتعاد عن مواطن الفحش والإكثار من الصوم والسمو بالطاعات
وممارسة الهوايات
ومن ذلك توفير المناخ
الصالح للأبناء البالغين والمراهقين فيحثون على حضور مجالس العلم
والذكر ويختار لهم الصحبة الصالحة ويشجعون على قراءة القرآن
والاستفادة من الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والقيام برحلات
الحج والعمرة ورحلات البر وخيمات الكشافة وغيرها من الأنشطة النافعة
ومن أساليب التربية
الإسلامية في معاملة المراهقين ملء فراغ أوقاتهم بالواجبات الدينية
والدنيوية لأن النفس إذا لم تشغل بالحق شغلت صاحبها بالباطل
ومن أسباب وقاية
البالغين التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع عملا بتوجيهات
الرسول عليه الصلاة والسلام (
وفرقوا بينهم في المضاجع )
ومن أساليب الحفاظ على
البالغين متابعة ذويهم وأهليهم لهم جاء في الحديث الذي رواه النسائي
( إن الله تعالى سائل كل راع
عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته
)
|