ترغيب في صوم
رمضان
إعلم أيها المسلم
وأيتها المسلمة أن صيام شهر رمضان
عبادة عظيمة فرضها الله علينا
وندبنا إلى التمسك بها وقد كان
الصيام في صدر الإسلام على التخيير
ومعنى ذلك أن المسلم مخير بين أمرين
وهما الصوم أو الإفطار وإخراج
الفدية ولكن لما كان الصوم أفضل فإن
الله حث عليه كما توضح ذلك الآية
التالية
أَيَّامًا
مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ
لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
184
سورة البقرة الآية
184
ثم نسخ هذا الحكم
في السنة الثانية من الهجرة وصار
صيام شهر رمضان فرضا على كل مكلف
ولاخيار فيه وهنا أود أن أن أنبه
المسلم الذي يريد الصوم إلى أمرين
الأول
أن ينوي بصومه شهر رمضان امتثال
أمر الله تعالى وأداء هذه العبادة
إيمانا منه بالله واحتسابا لأجره
عنه الله
الثاني
أن يحفظ جوارحه السبعة في أثناء
صومه عن معصية الله والجوارح هي
السمع
البصر اللسان
اليدان
الرجلان
البطن
الفرج
فمثلا يحفظ المسلم
أو المسلمة سمعه عن سماع الغيبة
وفحش القول إلخ من ماهو حرام ويحفظ
بصره عن النظر الى الأجنبية بشهوة
ولو كان هذا النظر في فيلم سينمائي
أو الفيديو ويحفظ لسانه عن التلكم
بالغيبة وعن النميمة أي السعي
للإفساد بين الناس وعن السباب وعن
الحلف بالطلاق ويحفظ اليدين عن
مصافحة المرأة الأجنبية كبنت عمه
وعن السرقة وعن كتابة المقالات أو
الكلمات التي لاترضي الله ولاترضي
رسوله عليه الصلاة والسلام ويحفظ
الرجلين عن المشي بهما إلى أماكن
المعصية والخنا والرذيلة ويحفظ
البطن عن أكل مال اليتيم وعن أكل
المال الحرام المقبوض عن طريق
الرشوة والربا والغصب والسرقة
والخداع ويحفظ الفرج عن الزنا وعن
اخراج المني أو المذي بطريق
التفكير في محاسن المرأة الأجنبية
أو قراءة الكتب والمجلات الفاضحة
أو النظر إلى أفلام الجنس السافرة
في الفيديو أو غيره وهذه المحرمات
جميعها تحرم في رمضان وغيره
ومتى ماصام المسلم
أو المسلمة بالكيفية التي ذكرتها
فإنه يكون قد عرض نفسه لثواب عظيم
وأجر جزيل لا يعلم مقداره إلا الله
وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم
قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم
له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم
فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو
قاتله فليقل إني صائم والذي نفس
محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند
الله من ريح المسك للصائم فرحتان
يفرحهما إذا
أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه
رواه البخاري
وفي رواية له يترك طعامه وشرابه
وشهوته من أجلي والصيام لي وأنا
أجزي به والحسنة بعشر أمثالها
للتنبيه
ليكن
المسلم على علم بان من سب الدين
يكفر ويصير مرتدا عن دين الإسلام
ويجب عليه أن ينظق بالشهادتين
ليرجع إلى الإسلام مرة أخرى
ليكن المسلم
على علم بأن الحف بالطلاق حرام
فإنه ماحلف بالطلاق شخص أو
استحلف به إلا فاسق تجب عليه التوبة
والرجوع إلى الله
|