البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

إن الإنسان في فترات نومه ـ كما قلنا ـ يخضع لقوانين لايمكن أن يصل إليها العلم لقد اتفق الناس على اخراج مايراه الإنسان وهو نائم من قوانين الجدل ، فلا يناقشك إنسان فيها مهما إشتطت ومهما توغلت في دائرة اللامعقول .
لقد حاولت المدارس النفسية المختلفة أن تجد تفسيراً لما يراه الإنسان وهو نائم ، ولكنها فشلت جميعاً رغم كل مايقال عن علم النفس ، فكل مأتى به ـ هذا العلم ـ في هذا الشأن ماهو إلا مجرد تخمينات وظن لايصل الى الحقيقة .
إن العلم يقول : إن أقصى مدة يشتغل فيها العقل أثناء النوم تساوي سبع عشرة ثانية .. ومع ذلك فإن الإنسان يرى أحلاماً ـ لكي يرونها ـ قد يحتاج إلى ساعة أو أكثر .
هذا الإنتقال من قانون إلى قانون يحدث لكل منا ، والله سبحانه وتعالى رحمة بعقول عباده أراد أن يعلموا أن الإنسان حين ينام ، ينتقل إلى عالم الموت وعند اليقظة يرد الله سبحانه وتعالى روحه إليه ، لماذا ؟ حتى يعرف الإنسان أنه من الممكن أن ينتقل من قانون الى قانون ، فإذا قيل لإنسان أنه في الآخرة سيخلد ، نعلم أنه سوف يخضع لقوانين أخرى ولانتعجب !
كيف يمكن للإنسان أن يخلد ؟ لأن هذه حياة لها قوانينها التي تسري على الإنسان .
إذن إنتقال كل منا من قانون الى آخر ، يتم كل ليلة ودون أن نشعر ثم نعود بعد ذلك بقدرة الله تعالى إلى القانون الأول الذي يحكمنا ساعة اليقظة ، ثم ننام فننتقل الى قانون آخر .
ولاأعتقد أن أحداً من الذين يدعون العلم ، يستطيع أن يخبرنا ماهي القوانين التي يخضع لها الإنسان ساعة النوم ، ولا كيف يرى وهومغمض العينين ؟ ويجري وقدماه لاتتحركان ، ويسافر ولم يبارح مكانه ؟!
إذن هناك ملكات أخرى في الإنسان لانعرفها هي التي تعمل أثناء النوم ، وهناك قوانين لانعرفها ينتقل الإنسان خلالها في رحلة العمر .