البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

 ماهي البدايه
 جدل عقيم
 في عالم الذر
 صور الخلق
 الموت والحياة
 ماهي قوانين النوم
 بدايات الحياة
 عطاء الحياة في الروح
 الوجود وادراك الوجود
 ماهي الحياة
 الجماد يبكي ويسمع ويتكلم
 والنبات أيضا
 النمله تتكلم والهدهد يعلم
 حياة لكن لا نعرفها
 علم الله وعلم البشر
 كل ما في الكون حي
 ماهو الموت
 الحياة في القبر
 حياة البرزخ خارج الزمن
 وحده يحيي ويميت
 النمرود وادعاء الحياة والموت
 الانسان والخلود
 سر الحياة ونهايتها
 دورنا الخلق
 أسماء الذات وثبوت الصفات
 كنا قبل أن نكون
 المنتحر والخلود في النار
الحياة الدنيا
لعبوديه الحقه وكيف تكون
من يعد لنا الطعام
المنهج قبل الخلق
مهمة الانسان في الحياة
قوانين الله وعقل الانسان
الحياة من ذكر وأنثى
الحياة الاخره
العقل لا والقدره نعم
السجل لايضيع
البعث بالدليل المادي
الجنـــــــه

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

الحــيـاة...........والمــــــــوت

 

 
 

للامام الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي

 
 

 
 
العبودية الحقة .. وكيف تكون ؟
الناس تعتقد أن العبادة هي أركان الإسلام الخمسة : (شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة .. وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) نقول أن هذه هي الأسس التي يقوم عليها الدين .
لقد ارتضى لنا ربنا هذا الدين القويم لنكون على صلة به دائمة حتى لايستحوذ علينا الشيطان .. وحتى نتعرض لنفحاته وعطائه وفيضياته في كل وقت وحين .. فالصلاة بعد الصلاة تعطينا تلك الشحنة الإيمانية التي تقينا من الإنحراف عن المنهج وتشدنا إلى الله تبارك وتعالى .. وكذلك الصوم والزكاة والحج .. كل عبادة منها هي نور من الله .. كلما أحسسنا بفتور الهمة وظلمة النفس لجأنا إلى قبس من نور الله يعيد إلينا توازننا الإيماني .. كما تفعل عندما تضعف البطارية فتضعها على مصدر الكهرباء القوي لتشحن من جديد . . والإسلام يشمل منهج الحياة كلها .. أنه يغطي كل حركة في الحياة ..
وأنا لاأريد أن أدخل في جدل عقيم مع الذين يقولون إن أركان الإسلام هي الإسلام ..وأنك مادمت تصلي وتزكي وتصوم وتحج .. فقد ضمنت الله إلى جوارك .. فافعل ماشئت واترك حركة الدنيا دون ضوابط إيمانية تحكمها ! أقول لهؤلاء جميعاً لن أناقش ، ولكني فقط سأتحدث عن فرض واحد وهو الصلاة فلكي نقيم الصلاة لابد لنا من مقومات حياة تمكننا من الوقوف بين يدي الله ..
إن أول مايجب أن نفعله للوقوف بين يدي الله ولتصح الصلاة هو أن نستر عورتنا .. ولاأريد قطعة من القماش نستر بها عورتنا .. هذه القطعة من القماش تحتاج إلى القطن ، والقطن يحتاج إلى من يزرعه .. والزرع يحتاج إلى حرث وبذور وري .. قد تكون البذور موجودة عندنا ، وقد تكون غير موجودة .. وفي هذه الحالة لابد أن نستوردها من الخارج .. ولابد لكي نحرث الأرض فلابد أن يكون هناك محراث من الصلب .. ذلك المحراث البسيط الذي كان يستعمله الإنسان الأول ..كذلك نحن محتاجون أن نبحث في الجبال عن خام الحديد .. وأن يصهر ليصنع منه المحراث .. ومحتاجون إلى حداد يأخذ هذا الحديد المصهور ويصنع منه سلاحاً حاداً .. ثم يحضره لنا حتى نستخدمه .. ثم بعد ذلك عندما ينضج القطن فإننا في حاجة إلى من يجنيه .. ثم من يحمله إلى المحلج ، ثم من يحمله إلى المغزل ليصبح خيوطاً .. ثم إلى النساج ليصبح قماشاً ، وبعد ذلك إلى التاجر الذي سيبيعه لنا .. كل هذه المراحل لابد منها حتى أقف أمام الله سبحانه مستور العورة لتقبل صلاتي.