البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

 ماهي البدايه
 جدل عقيم
 في عالم الذر
 صور الخلق
 الموت والحياة
 ماهي قوانين النوم
 بدايات الحياة
 عطاء الحياة في الروح
 الوجود وادراك الوجود
 ماهي الحياة
 الجماد يبكي ويسمع ويتكلم
 والنبات أيضا
 النمله تتكلم والهدهد يعلم
 حياة لكن لا نعرفها
 علم الله وعلم البشر
 كل ما في الكون حي
 ماهو الموت
 الحياة في القبر
 حياة البرزخ خارج الزمن
 وحده يحيي ويميت
 النمرود وادعاء الحياة والموت
 الانسان والخلود
 سر الحياة ونهايتها
 دورنا الخلق
 أسماء الذات وثبوت الصفات
 كنا قبل أن نكون
 المنتحر والخلود في النار
الحياة الدنيا
لعبوديه الحقه وكيف تكون
من يعد لنا الطعام
المنهج قبل الخلق
مهمة الانسان في الحياة
قوانين الله وعقل الانسان
الحياة من ذكر وأنثى
الحياة الاخره
العقل لا والقدره نعم
السجل لايضيع
البعث بالدليل المادي
الجنـــــــه

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

الحــيـاة...........والمــــــــوت

 

 
 

للامام الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي

 
 

 
 
والنبات أيضا

وإذا انتقلنا من الجماد إلى النبات نجد أن فيه حياة ، وأنه مسبح ذاكر لله ، وقصة جذع النخلة الذي كان رسول الله صلى اله عليه وسلم يخطب وظهره مستند إليه قصة مشهورة عندنا جعلوا له منبراً ، لقد أصدر هذا الجذع أنيناً حزناً على فراق النبي صلى الله عليه وسلم له ، إن هذا يدل على إحساس وشعور للنبات وإن كنا لانعرف لغته ، والنخلة التي قبلت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إحدى معجزاته العديدة ...
إن ذلك يعطينا صورة للحياة عند النبات لانعرفها ، فنحن نعرف أن للنبات نمواً ولكن أيضاً فيه اختيار إلهي مخلوق  فيه ، ذلك أن النبات يأخذ الماء من التربة في شعيرات صغيرة فيما يسمونه ( الضغط الإسموزي ) ، مما يجعل الماء يصعد في هذه الشعيرات .
ولقد قمنا بهذه التجربة ونحن في المدارس ، عندما أتوا لنا بأنابيب شعرية ، ووضعوها في إناء مملوء بالماء ، فصعد الماء في الأنابيب الشعرية بواسطة الضغط الإسموزي ، وقالوا إن النبات يتغذى بهذه الطريقة ، ولكنهم نسوا شيئاً .. فلو أن النبات يتغذى بهذه الطريقة لما وجدت ثمار مختلفة مادام الماء واحداً والأرض واحدة ، ولكن الله سبحانه وتعالى أعطى النبات فوق خاصية النوع . خاصية الإختيار  لذلك نجد أن كل شجرة تختار من الأرض العناصر التي تناسب نوعها وثمرتها .إن هذه الشجرة تختار من العناصر مايوفر لثمرتها الحلاوة واللون والرائحة الجذابة المميزة مثل شجرة التفاح ، بينما بجوارها شجرة الحنظل تختار مايجعلها شديدة المرارة جامدة ، ذا لون مميز ، وبجانبها شجرة الفلفل تختار مايجعلها ريفة ذات طعم خاص ، كل هذا يسقى بماء واحد ، ولكن الحياة التي خلقها الله سبحانه وتعالى في النبات ، تجعل كل نوع من الشجر يختار من عناصر الأرض مايناسبه ، واقرأ قوله تعالى
{ وفي الأرض قطع متجاوراتٌ وجناتٌ من أعنابٍ وزرعٌ ونخيلٌ صنوانً وغيرُ صنوانٍ يُسقى بماّءٍ واحدةٍ ونُفَضِلُ بعضها على بعضٍ في الأُكلِ }
(من الآية 4 سورة الرعد )
هذه بعض ألوان الحياة في النبات التي لانلتفت إليها ، حس وحركة واختيار وأداءلمهمتها