البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

المستكفى بالله الواثق بالله الحاكم بأمر الله المعتضد بالله
المتوكل على الله      

  المستكفى بالله سليمان بن الحاكم بأمر الله أحمد 701هـ ـ 740هـ
المستكفي بالله : أبو الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله .
ولد في نصف المحرم سنة أبع و ثمانين و ستمائة ، و اشتغل بالعلم قليلاً ، و بويع بالخلافة بعهد من أبيه في جمادى الأولى سنة إحدى و سبعمائة ، و خطب له على المنابر في البلاد المصرية و الشامية ، و سارت البشارة بذلك إلى جميع الأقطار و المماليك الإسلامية ، و كانوا يسكنون بالكبش ، فنقلهم السلطان إلى القلعة ، و أفرد لهم داراً .
و في سنة اثنتين هجم التتار على الشام ، فخرج السلطان و معه الخليفة لقتالهم ، فكان النصر عليهم ، و قيل من التتار مقتلة عظيمة ، و هرب الباقون .
و فيها زلزلت مصر و الشام زلزلة عظيمة هلك فيها خلق تحت الهدم .
و في سنة أربع أنشأ الأمير بيبرس الجاشنكير المنصوري الوظائف و الدروس بجامع الحاكم ، و جدده بعد خرابه من الزلزلة ، و جعل القضاة الأربعة مدرسي الفقه ، و شيخ الحديث سعد الدين الحارثي ، و شيخ النحو أبا حيان .
و في سنة ثمان خرج السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون قاصداً للحج ، فخرج من مصر في شهر رمضان المعظم ، و خرج معه جماعة من الأمراء لتوديعه فردهم ، فلما اجتاز بالكرك عدل إليها فنصب له الجسر فلما توسطه انكسر به فسلم من كان قدامه و قفز به الفرس فنجا و سقط من وراءه فكانوا خمسين ، فمات أربعة و تهشم أكثرهم في الوادي تحته ، و أقام السلطان بالكرك ، ثم كتب كتاباً إلى الديار المصرية يتضمن عزل نفسه عن المملكة ، فأثبت ذلك القضاة بمصر ، ثم نفذ على قضاة الشام ، و بويع الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير يالسلطنة في الثالث و العشرين من شهر شوال و لقب [ الملك المظفر ] و قلده الخليفة ، و ألبسه الخلعة السوداء و العمامة المدورة ، و نفذ التقليد إلى الشام في كيس أطلس أسود فقرئ هناك ، و أوله [ إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم ] .
ثم عاد الملك الناصر في رجب سنة تسع يطلب عوده إلى الملك ، و مالأه على ذلك جماعة من الأمراء ، فدخل دمشق في شعبان ، ثم دخل مصر يوم عيد الفطر و صعد القلعة ، و كان المظفر بيبرس فر في جماعة من أصحابه قبل قدومه بأيام ، ثم أمسك و قتل من عامه ، و قال العلاء الوداعي في عود الناصر إلى الملك :
الملك الناصر قد أقبلت       دولته مشرقة الشمس
عاد إلى كرسيه مثل ما       عاد سليمان إلى الكرسي
و في هذه السنة تكلم الوزير في إعاده أهل الذمة إلى لبس العمائم البيض و أنهم قد التزموا للديوان بسعمائة ألف دينار كل سنة زيادة على الجالية ، فقام الشيخ تقي الدين بن تيمية في إبطال ذلك قياماً عظيماً و بطل و لله الحمد .
و فيها أظهر ملك التتار خوبند الرفض في بلاده ، و أمر الخطباء أن لا يذكروا في الخطبة إلا علي بن أبي طالب ، و ولديه ، و أهل البيت ، و استمر ذلك إلى أن مات سنة ست عشرة ، و ولي ابنه أبو سعيد ، فأمر بالعدل ، و أقام السنة و الترضي عن الشيخين ، ثم عثمان ، ثم علي في الخطبة ، و سكن كثير من الفتن و لله الحمد ، و كان هذا من خير ملوك التتار و أحسنهم طريقة ، و استمر إلى أن مات سنة ست و ثلاثين ، و لم يقم من بعده قائمة ، بل تفرقوا شذر مذر .
و في سنة عشر زاد النيل زيادة كثيرة لم يسمع بمثلها ، و غرق منها بلاد كثيرة و ناس كثيرون .
و في سنة أربع و عشرين زاد النيل أيضاً كذلك ، و مكث على الأرض ثلاثة أشهر و نصفاً ، و كان ضرره أكثر من نفعه .
و في سنة ثمان و عشرين عمرت سقوف المسجد الحرام بمكة و الأبواب و ظاهره مما يلي باب بني شيبة .
و في سنة ثلاثين أقيمت الجمعة بإيوان الشافعية من المدرسة الصالحية ، بين القصرين ، و ذلك أول ما أقيمت بها .
و فيها فرع من الجامع الذي أنشأه قوصون خارج باب زويلة و خطب به ، و حضره السلطان و الأعيان ، و باشر الخطابة يومئذ قاضي القضاة جلال الدين القزويني ، ثم استقر في خطابته فخر الدين بن شكر .
و في سنة ثلاث و ثلاثين أمر السلطان بالمنع من رمي البندق ، و أن لا تباع قسيه ، و منع المنجمين .
و فيها عمل السلطان للكعبة باباً من الآبنوس عليه صفائح فضة زنتها خمسة و ثلاثون ألفاً و ثلاثمائة و كسر ، و قلع الباب فأخذه بنو شيبة بصفحائه ، و كان عليه اسم صاحب اليمن .
و في سنة ست و ثلاثين وقع بين الخليفة و السلطان أمر ، فقبض على الخليفة و اعتقله بالبرج ، و منعه من الاجتماع بالناس ، ثم نفاه في ذي الحجة سنة سبع إلى القوص هو و أولاده و أهله ، و رتب لهم ما يكفيهم ، و هم قريب من مائة نفس فإنا لله و إنا إليه راجعون ، و استمر المستكفي بقوص إلى أن مات بها في شعبان سنة أربعين و سبعمائة ، و دفن بها ، و له بضع و خمسون سنة .
و قال ابن حجر في الدرر الكامنة : كان فاضلاً ، جواداً ، حسن الخط جداً ، شجاعاً ، يعرف بلعب الأكرة و رمي البندق ، و كان يجالس العلماء و الأدباء ، و له عليهم إفضال ، و معهم مشاركة ، و كان بطول مدته يخطب له على المنابر حتى في زمن حبسه و مدة إقامته بقوص ، و كان بينه و بين السلطان أولاً محبة زائدة ، و كان يخرج مع السلطان إلى السرحات ن و يلعب معه الكرة ، و كانا كالأخوين .
و السبب في الوقيعة بينهما أنه رفع إليه قصة عليها خط الخليفة بأن يحضر السلطان بمجلس الشرع الشريف ، فغضب من ذلك ، و آل الأمر إلى أن نفاه إلى قوص ، و رتب له على واصل المكارم أكثر مما كان له بمصر .
و قال ابن فضل في ترجمته من المسالك : كان حسن الجملة ، لين الحملة .
و ممن مات في أيام المستكفي من الأعلام : قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد ، و الشيخ زين الدين الفارقي شيخ الشافعية ، و شيخ دار الحديث و ليها بعد وفاة النووي إلى الآن ، و وليها بعده صدر الدين بن الوكيل ، و الشرف الفزاري ، و الصدر بن الزرير بن الحاسب ، و الحافظ شرف الدين الدمياطي ، و الضياء الطوسي شارح [ الحاوي ] ، و الشمس السروجي شارح [ الهداية ] من الحنفية ، و الإمام نجم الدين بن الرضعة إمام الشافعية في زمانه ، و الحافظ سعد الدين الحارثي ، و الفخر التوزي محدث مكة ، و الرشيد بن المعلم من كبار الحنفية ، و الأربوي ، و الصدر ابن الوكيل شيخ الشافعية ، و الكمال ابن الشريشي ، و التاج التبريزي ، و الفخر ابن بنت أبي سعد ، و الشمس ين أبي العز شيخ الحنفية ، و الرضي الطبري إمام مكة ، و الصفي أبو الثناء ، و محمود الأرموي ، و الشيخ نور الدين البكري ، و العلاء بن العطار تلميذ الإمام النووي ، و الشمس الأصبهاني صاحب التفسير ، و شرح مختصر ابن الحاجب ، و شرح التجريد ، و غير ذلك ، و التقي الصائغ المقرئ خاتمة مشايخ القراء ، و الشهاب محمود شيخ صناعة الإنشاء ، و الجمال بن مطهر شيخ الشيعة ، و الكمال بن قاضي شهبة ، و النجم القمولي صاحب الجواهر و البحر ، و الكمال بن الزملكاني ، و الشيخ تقي الدين بن تيمية ، و ابن جبارة شارح [ الشاطبية ] ، و النجم البالسي شارح [ التنبيه ] ، و البرهان الفزاري شيخ الملك المؤيد صاحب حماة الذي له تصانيف كثيرة منها نظم الحاوي ، و الشيخ ياقوت العرشي تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي ، و البرهان الجعبري ، و البدر بن جماعة ، و التاج ابن الفاكهاني ، و الفتح ابن سيد الناس ، و القطب الحلبي ، و الزين الكناني ، و القاضي محيي الدين بن فضل الله ، و الركن بن القويع ، و الزين بن المرحل ، و الشرف ابن البارزي ، و الجلال القزويني ، و آخرون .      

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .