البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

المستكفى بالله الواثق بالله الحاكم بأمر الله المعتضد بالله
المتوكل على الله      

المتوكل على الله محمد بن المعتضد بالله بن المستكفى بالله 763هـ ـ 805هـ
المتوكل على الله : أبو عبد الله بن محمد بن المعتضد ، والد خلفاء العصر .
ولي الخلافة بعهد من أبيه بعد موته في جمادى الأولى سنة ثلاث و ستين و سبعمائة ، و امتدت أيامه خمساً و أربعين سنة بما تخللها من خلع و حبس ، كما سنذكره ، و أعقب أولاداً كثيرة ، يقال : إنه جاء له مائة ولد ما بين مولود و سقط ، و مات عن عدة ذكور و إناث ، و ولي الخلافة منهم خمسة ، و لا نظير لذلك : المستعين العباس ، و المعتضد داود و المستكفي سليمان ، و القائم حمزة ، و المستنجد يوسف ، و بقي من أولاده الآن واحد ، يسمى موسى ، ما أشبهه بإبراهيم بن المستكفي ، و الموجود الآن من العباسيين كلهم من ذرية المتوكل هذا ، أكثر الله عددهم ، و زاد مددهم . و من الحوادث في أيامه : في سنة أربع و ستين خلع المنصور محمد ، و ولي شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون ، و لقب الأشرف .
و في سنة ثلاث و سبعين أحدثت العلامة الخضراء على عمائم الشرفاء ليتميزوا بها بأمر السلطان ، و هذا أول ما أحدث .
و قال في ذلك أبو عبد الله بن جابر الأعمى النحوي صاحب شرح الألفية المشهور بالأعمى و البصير :
جعلوا لأبناء الرسول علامة       إن العلامة شأن من لم يشهر
نور النبوة في كريم وجوههم       يغني الشريف عن الطراز الأخضر
و في هذه السنة كان ابتداء خروج الطاغية تمرلنك الذي أخرب البلاد ، و أباد العباد ، و استمر يعثو في الأرض بالفساد ، إلى أن هلك إلى لعنة الله في سنة ثلاث و سبعين و ثمانمائة ؟ و فيه قيل شعر :
لقد فعلوا فعل التتار و لو رأوا       فعال تمرلنك إذ كان أعظما
       و طائره في جلق كان أشأما
و كان أصله من أبناء الفلاحين ، و نشأ يسرق و يقطع الطريق ، ثم انضم إلى خدمة صاحب السلطان ، ثم قرر مكانه بعد موته ، و ما زال يترقى إلى أن وصل إلى ما وصل ، قيل لبعضهم : في أي سنة كان ابتداء خروج تمرلنك ؟ فال : في سنة عذاب ـ يعني بحساب الجمل ثلاثاً و سبعين و سبعمائة .
و في سنة خمس و سبعين ابتدئت قراءة البخاري في رمضان بالقلعة بحضرة السلطان ، و رتب الخافظ زين الدين العراقي قارئاً ، ثم أشرك معه الشهاب العرياني يوماً بيوم . و في سنة سبع و سبعين غلا البيض بدمشق ، فبيعت الواحدة بثلاثة دراهم من حساب ستين بدينار .
و في سنة ثمان و سبعين قتل الأشرف شعبان ، و تسلطن ابنه علي ، و لقب المنصور ، و ذلك أن الأشرف سافر إلى الحج و معه الخليفة و القضاة و الأمراء ، فخامر عليه الأمراء ، و فر راجعاً إلى القاهرة ، و رجع الخليفة و من رجع ، و أرادوا أن يسلطنوا الخليفة ، فامتنع ، فسلطنوا ابن الأشرف ، و اختفى الأشرف إلى أن ظفروا به فخنقوه في ذي العقدة .
و فيها خسف الشمس و القمر جميعاً ، و طلع القمر خاسفاً في شعبان ليلة أربع عشرة ، وكسفت الشمس يوم الثامن و العشرين منه .
و في سنة تسع و سبعين في رابع ربيع الأول طاب أيبك البدري أتابك العساكر زكرياء بن إبراهيم بن المستمسك الخليفة الحاكم ، فخلع عليه ، و استقر خليفة بغير مبايعة و لا اجماع ، و لقب [ المستعصم بالله ] و رسم بخروج المتوكل إلى قوص ، لأمور حقدها عليه وقعت منه قتل الأشرف ، فخرج و عاد من الغد إلى بيته ، ثم عاد إلى الخلافة في العشرين من الشهر ، و عزل المستعصم ، فكانت مدة خلافته خمسة عشر يوماً .
و المتوكل هو سادس الخلفاء الذين سكنوا مصر و أقيموا بعد انقطاع الخلافة مدة ، فحصل له هذا الخلع توفية بالقاعدة .
و في سنة اثنتين و ثمانين ورد كتاب من حلب يتضمن أن إماماً قام يصلي و أن شخصاً عبث به في صلاته ، فلم يقطع الإمام الصلاة حتى فرغ ، و حين سلم انقلب وجه العابث وجه خنزير ، و هرب إلى غابة هناك ، فعجب الناس من هذا الأمر ، و كتب بذلك محضر .
و في صفر سنة ثلاث و ثمانين مات المنصور ، و تسلطن أخوه حاجي بن الأشرف ، و لقب [ الصالح ] .
و في رمضان سنة أربع و ثمانين خلع الصالح ، و تسلطن برقوق ، و لقب [ الظاهر ] و هو أول من تسلطن من الجراكسة .
و في رجب سنة خمس و ثمانين قبض برقوق على الخليفة المتوكل و خلعه و حبسه بقلعة الجبل ، و بويع بالخلافة محمد بن إبراهيم بن المستمسك بن الحاكم ، و لقب [ الواثق بالله ] ، فاستمر في الخلافة إلى أن مات يوم الأربعاء سابع عشري شوال سنة ثمان و ثمانين ، فكلم الناس برقوقاً في إعادة المتوكل إلى الخلافة ، فلم يقبل ، و أحضر أخا محمد زكرياء الذي كان ولي تلك الأيام اليسيرة ، فبايعه و لقب [ المستعصم بالله ] و استمر إلى سنة إحدى و تسعين ، فندم برقوق على ما فعل بالمتوكل ، و أخرج المتوكل من الحبس ، و أعاده إلى الخلافة و خلع زكرياء ، و استمر زكرياء بداره إلى أن مات مخلوعاً ، و استمر المتوكل في الخلافة إلى أن مات .
و في جمادى الآخرة من السنة أعيد الصالح حاجي إلى السلطنة ، و غير لقبه المنصور ، و حبس برقوق بالكرك .
و في هذه السنة في شعبان أحدث المؤذنون عقب الأذان الصلاة و التسليم على النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذا أول ما أحدث ، و كان الآمر به المحتسب نجم الدين الطنبذي .
و في صفر سنة اثنتين و تسعين أخرج برقوق من الحبس ، و عاد إلى مكة ، فاستمر إلى أن مات في شوال سنة إحدى و ثمانمائة ، فأقيم مكانه في السلطنة ابنه فرج ، و لقب [ الناصر ] فاستمر إلى سادس ربيع الأول سنة ثمان و ثمانمائة ، فخلع من الملك و أقيم أخوه عبد العزيز ، و لقب [ المنصور ] ثم خلع في رابع جمادى الآخرة من السنة و أعيد الناصر فرج .
و في السنة مات الخليفة المتوكل ليلة الثلاثاء ثامن عشري رجب سنة ثمان و ثمانمائة .
و ممن مات في أيام المتوكل من الأعلام : الشمس ابن مفلح عالم الحنابلة ، و الصلاح الصفدي ، و الشهاب ابن النقيب ، و المحب ناظر الجيش ، و الشريف الحسيني الحافظ ، و القطب التختاني ، و قاضي القضاة عز الدين بن جماعة ، و التاج ابن السبكي ، و أخوه الشيخ بهاء الدين ، و الجمال الأسنوي ، و ابن الصائغ الحنفي ، و الجمال ابن نباتة ، و العفيف اليافعي ، و الجمال الشريشي ، و الشرف ابن قاضي الجبل ، و السراج الهندي ، و ابن أبي حجلة ، و الحافظ تقي الدين بن رافع ، و الحافظ عماد الدين بن كثير ، و العتابي النحوي ، و البهاء أبو البقاء السبكي ، و الشمس بن خطيب يبرود ، و العماد الحسباني ، و البدر بن حبيب ، و الضياء القرمي ، و الشهاب الأذرعي ، و الشيخ أكمل الدين ، و الشيخ سعد الدين التفتازاني ، و البدر الزركشي ، و السراج ابن الماقن ، و السراج البلقيني ، و الحافظ زين الدين العراقي .      

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .