البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

أبو العباس السفاح أبو جعفر المنصور المهدي  الهادي
هارون الرشيد  الأمين المأمون  

   السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس 132 هـ ـ 136 هـ
السفاح : أول خلفاء بني العباس ، أبو العباس بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم .
ولد سنة ثمان و مائة ـ و قيل : سنة أربع ـ بالحميمة من ناحية البلقاء ، و نشأ بها ، و بويع بالكوفة ، و أمه ريطة الحارثية .
حدث عن أخيه إبراهيم بن محمد الإمام .
و روى عنه عمه عيسى بن علي ، و كان أصغر من أخيه المنصور .
أخرج أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان و ظهور من الفتن ، يقال له السفاح ، فيكون إعطاؤه المال حثياً .
و قال عبيد الله العيشي : قال أبي سمعت الأشياخ يقولون : و الله لقد أفضت الخلافة إلى بني العباس و ما في الأرض أحد أكثر قارئاً للقرآن ، و لا أفضل عابداً و لا ناسكاً منهم .
قال ابن جرير الطبري : كان بدء أمر بني العباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم العباس عمه أن الخلافة تؤول إلى ولده ، فلم يزل ولده يتوقعون ذلك .
و عن رشدين بن كريب أن أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنيفة خرج إلى الشام ، فلقي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، فقال : يا ابن عم ، إن عندي علماً أريد أن أنبذه إليك ، فلا تطلعن عليه أحداً ، إن هذا الأمر الذي ترتجيه الناس فيكم ، قال : قد علمته فلا يسمعنه منك أحد .
و روى المدائني عن جماعة أن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال : لنا ثلاثة أوقات : موت يزيد بن معاوية ، و رأس المائة ، و فتق بإفريقية فعند ذلك تدعو لنا دعاة ، ثم تقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب ، فلما قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية و نقضت البربر بعث محمد الإمام رجلاً إلى خراسان ، و أمره أن يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه و سلم ، و لا يسمي أحداً ، ثم وجه أبا مسلم الخراساني و غيره ، و كتب إلى النقباء فقبلوا كتبه . ثم لم ينشب أن مات محمد ، فعهد إلى ابنه إبراهيم ، فبلغ خبره مروان فسجنه ، ثم قتله ، فعهد إلى أخيه عبد الله ، و هو السفاح ، فاجتمع إليه شيعتهم ، و بويع بالخلافة بالكوفة في ثالث ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين و مائة ، و صلى بالناس الجمعة ، و قال في الخطبة : الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه فكرمه و شرفه و عظمه ، و اختاره لنا و أيده بنا و جعلنا أهله و كهفه و حصنه و القوام به و الذابين عنه ، ثم ذكر قرابتهم في آيات القرآن ، إلى أن قال : فلما قبض الله نبيه قام بالأمر أصحابه إلى أن وثب بنو حرب و مروان فجاروا و استأثروا ، فأملى الله لهم حيناً حتى آسفوه ، فانتقم منهم بأيدينا ، ورد علينا حقنا ليمن بنا على الذين استضعفوا في الأرض ، و ختم بنا كما افتتح بنا ، و ما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ، يا أهل الكوفة أنتم محل محبتنا ، و منزل مودتنا ، لم تفتروا عن ذلك ، و لم يثنكم عنه تحامل أهل الجور ، فأنتم أسعد الناس بنا ، و أكرمهم علينا ، و قد زدت في أعطياتكم مائة مائة ، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح ، و الثائر المبير .
و كان عيسى بن علي إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة يقول : إن أربعة عشر رجلاً خرجوا من دارهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة هممهم ، شديدة قلوبهم .
و لما بلغ مروان مبايعة السفاح خرج لقتاله فانكسر كما تقدم ، ثم قتل ، و قتل في مبايعة السفاح من بني أمية و جندهم ما لا يحصى من الخلائق ، و توطدت له الممالك إلى أقصى المغرب .
قال الذهبي : بدولته تفرقت الجماعة ، و خرج عن الطاعة ما بين تاهرت و طبنة إلى بلاد السودان و جميع مملكة الأندلس ، و خرج بهذه البلاد من تغلب عليها و استمر ذلك .
مات السفاح بالجدري في ذي الحجة سنة ستة و ثلاثين و مائة ، و كان قد عهد إلى أخيه أبي جعفر ، و كان في سنة أربع و ثلاثين قد انتقل إلى الأنبار ، و صيرها دار الخلافة .
و من أخبار السفاح : قال الصولي : من كلامه : إذا عظمت القدرة قلت الشهوة ، و قل تبرع إلا معه حق مضاع .
و قال : إن من أدنياء الناس و وضعائهم من عد البخل حزماً ، و الحلم ذلاً .
و قال : إذا كان الحلم مفسدة كان العفو معجزة ، و الصبر حسن إلا على ما أوقع الدين و أوهن السلطان ، و الأناة محمودة إلا عند إمكان الفرصة .
قال الصولي : و كان السفاح أسخى الناس ، ما وعد عدة فأخرها عن وقتها ، و لا قام من مجلسه حتى يقضيها .
و قال له عبد الله بن حسن مرة : سمعت بألف درهم و ما رأيتها قط ، فأمره بها فأحضرت ، و أمر بحملها معه إلى منزله .
قال : و كان نقش خاتمه [ الله ثقة عبد الله و به يؤمن ] و قل ما يروى له من الشعر .
و قال سعيد بن مسلم الباهلي : دخل عبد الله بن حسن على السفاح مرة ، و المجلس غاص ببني هاشم و الشيعة و وجوه الناس ، و معه مصحف ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف ، قال له : إن علياً جدك كان خيراً مني و أعدل ، ولي هذا الأمر ، أفأعطى جديك الحسن و الحسين ـ و كانا خيراً منك ـ شيئاً ؟ و كان الواجب أن أعطيك مثله ، فإن كنت فعلت فقد أنصفتك ، و إن كنت زدتك فما هذا جزائي منك ، فانصرف و لم يحر جواباً ، و عجب الناس من جواب السفاح .
قال المؤرخون : في دواة بني العباس افترقت كلمة الإسلام ، و سقط اسم العرب من الديوان ، وأدخل الأتراك في الديوان ، و استولت الديلم ، ثم الأتراك ، و صارت لهم دولة عظيمة ، و انقسمت ممالك الأرض عدة أقسام ، و صار بكل قطر قائم يأخذ الناس بالعسف ، و يملكهم بالقهر .
قالوا : و كان السفاح سريعاً إلى سفك الدماء ، فأتبعه في ذلك عماله بالمشرق و المغرب ، و كان مع ذلك جواداً بالمال .
مات في أيامه من الأعلام : زيد بن أسلم ، و عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، و ربيعة الرأي فقيه أهل المدينة ، و عبد الملك بن عمير ، و يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي ، و عبد الحميد الكاتب المشهور ، قتل ببوصير مع مروان ، و منصور بن المعتمر ، و همام بن منبه .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .