المعتضد بالله
أبو بكر بن المستكفى بالله 753هـ ـ 763هـ
المعتضد بالله : أبو الفتح أبو بكر بن المستكفي بالله .
بويع بالخلافة بعد موت أخيه في سنة ثلاث و خمسين و سبعمائة بعهد منه ، و كان خيراً
متواضعاً ، محباً لأهل العلم ، و مات في جمادى الأولى سنة ثلاث و ستين و سبعمائة .
ومن الحوادث في أيامه : في سنة أربع و خمسين قال ابن كثير و غيره : كان بطرابلس بنت
تسمى نفيسة ، زوجت بثلاثة أزواج ، و لا يقدرون عليها ، و لا يقدرون عليها ، يظنون
أن بها رتقاً ، فلما بلغت خمس عشرة سنة غار ثدياها ، ثم يخرج من محل الفرج شيء
قليلاً قليلاً ، إلى أن برز منه ذكر قدر أصبع و انثيان ، و كتب ذلك في محاضر .
و في سنة خمس و خمسين خلع الملك الصالح ، و أعيد الناصر حسن .
و في سنة ست و خمسين رسم بضرب فلوس جدد على قدر الدينار و وزنه ، و جعل كل أربعة و
عشرين فلساً بدرهم ، و كان قبل ذلك الفلوس العتق كل رطل و نصف بدرهم ، و من هنا
يعرف مقدار الدراهم النقرة التي جعلها شيخو ، و صر غنتنمش لأرباب الوظائف في
مدرستيهما ، فمرادهما بالدرهم ثلثا رطل من الفلوس . و في سنة اثنتين و ستين قتل
الناصر حسن ، و ولي محمد ابن أخيه المظفر ، و لقب بالمنصور .
و ممن مات في أيام المعتضد من الأعلام : الشيخ تقي الدين السبكي ، و السمين صاحب
الإعراب ، و القوام الإتقاني ، و البهاء ابن عقيل ، و الصلاح العلائي ، و الجمال
ابن هشام ، و الحافظ مغلطاي ، و أبو أمامة ابن النقاش ، و آخرون . |