البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

ماهي المعجزه
لاشئ زاد في الكون
العقل قاصر....ومحدود
المعجزه....للتحدي
استمرارية الرساله
معجزة القرأن
معجزات حسيه لا تتكرر
الفرق بين معجزات الرسل
معجزة حرب الروم والفرس
القرأن خاطب كل الاجناس
المعجزات الماديه لرسول الله
تنبؤات المستقبل اعجاز للرسول
العلامات الصغرى للآخره تحققت
معجزه حسيه ومعجزه مستقبليه
الرسول انفرد بمعجزة كبرى
عالم الجــن
معجزات مع أجناس الارض
حساب الزمن يختلف
ونبع الماء من بين أصابعه
أنين الجذع في المسجد
البركه في الطعام
معجزات بلا حصر
ومعجزات مع الكائنات الحيه
أحناس الكون وشهادتها للرسول
البركه....للرسول الكريم
ومعجزات لم تحدث
ولكن...هل اجدت المعجزات
ولو أستجاب لهلكو
آيات تحققت لغيرهم
المعجزه الرابعه لن تفيد شيئا"
الصعود الى السماء

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

معجــزات الرســــول- صلى الله عليه وسلم

 

 
 

للامام الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي

 
 

 
 

      معجزات الرســـول

(عليه الصلاة والسلام)

الفصل الأول

ماهي المعجزة

قبل أن نبدأ الحديث عن معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لابد أن نعرف ماهي المعجزة ؟
المعجزة مأخوذة من عجز ، والعجز هو نقص قدرات الانسان عن فعل يريد أن يفعله ، ولكن قوته لاتمكنه من فعله .. فاذا أراد الانسان مثلا" أن يحمل حملا" ثقيلا" ، ولم تستطع عضلات يديه أن تحمله ، نقول في هذه الحالة : عجز الانسان عن حمل الشيء .. أي أن هذا الشيء فوق قدراته .
وكلمة عجز غير كلمة أعجز ، فأعجز معناها أن غيره هو الذي جعله عاجزا" عن الدفاع عن نفسه .. في هذه الحالة لايكون العجز من نفس الشخص ، ولكن بسبب أن انسانا" آخر قيد قدراته فأعجزه .. فما دام أعجزه يكون هناك صراع وتحد .. بمعنى أن الانسان يريد أن يقاوم .. ولكن خصمه يقيده فيضعف مقاومته .. أو يجعلها مشلولة غير موجودة .
اذن هناك فرق بين عجز وأعجز .. فالأولى معناها شئ  لاتقدر عليه وأنت ممتلك لكل قواك .. والثانية هي أن تعجز عن مواجهته لأن قواك قيدتك .
والمعجزة هي خرق لقوانين الكون . يؤيد الله سبحانه وتعالى بها رسله ، بينما يعجز المكذ بون بهذا الرسول أن يأتوا بمثلها .
ان الله تبارك وتعالى قبل أن يخلق الانسان ، أعد له الكون الذي سيعيش فيه اعدادا" كاملا" ، وأمده بكل المقومات اللازمة لحياة الانسان ، ولكنه ترك للحضارة والتقدم في الكون مجالا" .
ولقد شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون جميع المقومات الأساسية لحياة الانسان مخلوقة من الله تعالى ..فالماء الذي يشرب منه الناس ليس للانسان عمل فيه .. انه ينزل من السماء يسقى بلايين البشر ولاينقطع أبدا" . اننا لم نسمع في يوم من الأيام أن المطر قد توقف ،  أو أصبحت الكرة الأرضية بلا ماء . ورغم أن المطر لاعمل للانسان فيه ، انما هو يتم في عملية كونية ـ بدون تدخل من أحد ـ من تبخر لمياه البحر ، الى تكثف هذا البخار في طبقات الجو العليا ، الى أن يصير سحابا" تدفعه الريح الى حيث يشاء الله .. فيصطد م بقمم الجبال الباردة فيسقط المطر . كل هذه العملية تتم بارادة الله وحدها.
فاذا انتقلنا لظواهر الكون الأخرى .. كالهواء الذي يحيط بالأرض ، والطعام الذي نبت منها .. الشمس التي تنير الكون .. لوجدنا أن كل هذا قد أعد إعدادا" الهيا" لخدمة الانسان ولتوفير مقومات حياته ، وهذا على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر .
اذن فالمقومات الأساسية للحياة ليس فيها عمل للانسان .. ولكن عمل الانسان ينحصر في أن يأخذ هذه المقومات الموجودة ويستخدمها في بناء حضارته وارتقاء حياته .. أو فيما نسميه ترف الحياة ..