البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

ماهي المعجزه
لاشئ زاد في الكون
العقل قاصر....ومحدود
المعجزه....للتحدي
استمرارية الرساله
معجزة القرأن
معجزات حسيه لا تتكرر
الفرق بين معجزات الرسل
معجزة حرب الروم والفرس
القرأن خاطب كل الاجناس
المعجزات الماديه لرسول الله
تنبؤات المستقبل اعجاز للرسول
العلامات الصغرى للآخره تحققت
معجزه حسيه ومعجزه مستقبليه
الرسول انفرد بمعجزة كبرى
عالم الجــن
معجزات مع أجناس الارض
حساب الزمن يختلف
ونبع الماء من بين أصابعه
أنين الجذع في المسجد
البركه في الطعام
معجزات بلا حصر
ومعجزات مع الكائنات الحيه
أحناس الكون وشهادتها للرسول
البركه....للرسول الكريم
ومعجزات لم تحدث
ولكن...هل اجدت المعجزات
ولو أستجاب لهلكو
آيات تحققت لغيرهم
المعجزه الرابعه لن تفيد شيئا"
الصعود الى السماء

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

معجــزات الرســــول- صلى الله عليه وسلم

 

 
 

للامام الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي

 
 

 
 
 ولكن.. هل أجدت المعجزات؟!


وتوجه صالح إلى السماء .. وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يحقق له هذه المعجزة حتى يؤمن قومه .. واستجاب الله لرسوله وانشقت الصخره وخرجت منها الناقة كانت تأتي إلى الماء الذي يسقي الكفار فتشربه ولا يبقى لهم شيء ،ولكنها كانت مقابل ذلك تعطيهم كمية هائلة من اللبن .. فشكا الكفار من أن هذه الناقة لاتترك لهم ماء كافيا" .. فقال لهم صالح نجعلها تشرب يوما" وأنتم تروون يوما" .. أي قسم الماء إلى جزئين ..يوم تشرب فيها الناقة ،ويوم يسقون فيه الزرع والضرع .
ولكن في يوم شرب الناقة كانت المياه تأتي غزيرة ، وفي يوم سقياهم كان الماء ياتي ضعيفا" .. وأحسوا ان وجود الناقة خطر عليهم .. مع أنهم هم الذين طلبوا هذه المعجزة .. فعقروا الناقة أي ضربوها بالحجارة حتى دميت قدماها .. حينئذ نزل العقاب من السماء فأخذتهم الصيحة فأهلكتهم .. واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى :
{ وما منعناّ أن نرسل بالأيات إلاّ أن كذب بها الأولون وأتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالأيات إلا تخويفاً } .
                                                                          (الآية 59 من سورة الاسراء)
إذا انتقلنا بعد ذلك إلى موسسى عليه السلام .. نجد أنه جاء بآيات كثيرة إلى فرعون وقومه .. بلغت تسع آيات هي العصا تتحول إلى حية لتبطل سحر السحرة .. واليد تخرج بيضاء من غير سوء .. ثم لما طغوا وبغوا وأفسدوا أرسل الله سبحانه وتعالى عليهم الضفادع .. والجراد .. والقمل .. والدم .. وأخذهم بالسنين ـ أي بالجفاف والقحط ـ ونقص في الثمرات .. واقرأ قوله تعالى:
{ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم أيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما" مجرمين } .
                                                                             (الآية 133سورة الأعراف)
وقوله تعالى :
{ ولقد أخذناّ أل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون } .
                                                               (الآية 130 سورة الأعراف }
كل هذه الآيات جاءت إلى قوم فرعون .. ولكنها لم تجعلهم يتركون الكفر وعبادة فرعون .. ويؤمنون برسالة موسى .. مع أهم كانوا متيقنين من صدق هذه الآيات ! واقرأ قوله سبحانه وتعالى :
{ وجحدوا بها واستيقنتهاّ أنفسهم ظلماً وعلوا }
                                       (من الآية 14 سورة النمل )
أي أنهم كانوا واثقين أنها معجزات من الله سبحانه وتعالى .. ولكنهم لم يؤمنوا بها عن استكبار وجحود .. ومن هنا فإن الآيات والمعجزات التي أمد الله بها رسله السابقين لم تجعل الذين كفروا يؤمنون . بل زادتهم استكبارا" ومقاومة لمنهج الله .. والحق تبارك وتعالى يقول :
{ ومامنعناّ أن نرسل بالآيات إلاّ ان كذب بها الأولون }
                                                 (من الآية 59 سورة الاسراء )
اي أن الله سبحانه وتعالى وهو العليم بكل شيء أراد أن يرسل الآيات رغم أن أقوام الرسل السابقين كذبوا بها .. حتى يكون الناس يوم القيامة شهداء على أنفسهم ، بل إن قوم موسى قد تجاوزا في طلب الآيات حدود العقل والمنطق والتأدب مع الله سبحانه وتعالى .. فماذا قالوا ؟ ..
اقرأ قول الله تبارك وتعالى :
{ فقالواّ أرنا الله جهرةً فأخذتهم الصاعقة بظلمهم } .
                                              (من الآية 153 سورة النساء )
أي أنهم طلبوا أن يروا الله سبحانه وتعالى ، والله غيب عنا ، ولم يفطنوا إلى أن أجسادهم البشرية لاتحتمل نور الحق تبارك وتعالى .. كل هذه تجاوزات من البشر لحق آيات الله .. يريهم الله سبحانه وتعالى الآية بعد الأخرى فلايؤمنون ..حتى أن قوم موسى عندما أراهم الله المعجزة الكبرى ..فشق لهم البحر لينجوا من فرعون وجنوده .. ثم أغرق فرعون وجنوده في البحر .. حتى هذه الآية الكبرى لم تؤثر فيهم .. فبمجرد أن تجاوزوا البحر بعد أن رأوا معجزة كبرى من معجزات الله...بمجرد أن نجوا من فرعون وجنوده ..رأوا قوماً يعبدون اصناماً لهم ..فقالوا لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة !! ونسوا لله سبحانه وتعالى الذي نجاهم من موت محقق ، وشق له البحر ليوجد لهم سبيلا" للنجاة .. أرادوا أن يعودوا ثانية إلى عبادة الأصنام .
واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى :
{ وجاوزنا ببنيّ إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون علىّ أصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم ألهة قال انكم قوم تجهلون* إن هؤلاء متبرٌماهم فيه وباطل ماكانوا يعملون } .
                                                              ( الآيتان 138 و139 من سورة الأعراف}
وهكذا نرى أن هناك من أقوام الرسل السابقين .. من طلبوا آيات من رسلهم ليؤمنوا .. فلما أجيب مايطلبون كفروا به !