البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

ماهي المعجزه
لاشئ زاد في الكون
العقل قاصر....ومحدود
المعجزه....للتحدي
استمرارية الرساله
معجزة القرأن
معجزات حسيه لا تتكرر
الفرق بين معجزات الرسل
معجزة حرب الروم والفرس
القرأن خاطب كل الاجناس
المعجزات الماديه لرسول الله
تنبؤات المستقبل اعجاز للرسول
العلامات الصغرى للآخره تحققت
معجزه حسيه ومعجزه مستقبليه
الرسول انفرد بمعجزة كبرى
عالم الجــن
معجزات مع أجناس الارض
حساب الزمن يختلف
ونبع الماء من بين أصابعه
أنين الجذع في المسجد
البركه في الطعام
معجزات بلا حصر
ومعجزات مع الكائنات الحيه
أحناس الكون وشهادتها للرسول
البركه....للرسول الكريم
ومعجزات لم تحدث
ولكن...هل اجدت المعجزات
ولو أستجاب لهلكو
آيات تحققت لغيرهم
المعجزه الرابعه لن تفيد شيئا"
الصعود الى السماء

 
 

المكتبـــة العـــامـــه

معجــزات الرســــول- صلى الله عليه وسلم

 

 
 

للامام الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي

 
 

 
 
 معجزة حرب الروم والفرس

أما بالنسبة للكفار من غير العرب وقت نزول القرآن فقد كان لهم معجزة أيضا" فقد كانتا أكبر دولتين في ذلك الوقت الروم والفرس وحدث حرب بينهما . وهزمت الروم ، وكانت الروم من أهل الكتاب . والفرس كانوا كافرين ، واذا بالقرآن ينزل في سورة الروم :
{ألّمّ* غلبت الروم* في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون* في بضع سنين } .
                                                           (الآية 1،2،3،ومن الآية 4من سورة الروم)
من الذي يستطيع أن يتنبأ بنتيجة حرب ستقع بعد تسع سنوات ؟
وما الذي يضمن أنه خلال هذه السنوات التسع لن يحدث صلح بين الروم والفرس . فلاتقع بينهما حرب أو تقع الحرب مرة أخرى ويهزم الروم أيضا" .
ان أي قائد لمعركة حربية ، لايستطيع أن يتنبأ بنتيجتها حتى بعد أن تبدأ المعركة ، لأن كل طرف يخفي مفاجآت لايعلمها الطرف الآخر ، يمكن أن تغير نتيجة الحرب ،وما الذي يجعل محمدا" (عليه الصلاة والسلام ) يزج بالقرآن والدين في مثل هذه القضية المستقبلية التي لم يطلب أحد منه أن يقول عنها شيئا" .

ولو أن نتيجة الحرب قد تغيرت . وهزمت الروم مرة أخرى . أكنا نستطيع أن نقرأ في صلواتنا هذه السورة الكريمة . والتاريخ يقول لنا ان الروم قد هزمت مرتين ؟ ولكن لأن الله تعالى هو القائل وهو الفاعل . جاءت نتيجة المعركة كما أنبأ بها القرآن الكريم قبل تسع سنين . وكانت هذه معجزة لو تأمل فيها الفرس وهم كافرون ووجدوا أن القرآن قد تنبأ بهزيمتهم قبل أن تقع الحرب بتسع سنين ، افلم يكونوا يؤمنون .. أليس دليلا" كافيا" واعجازا" بأن القرآن هو من عند الله سبحانه وتعالى ؟!
وهكذا نجد أن القرآن وقت نزوله لم يقتصر على المعجزة اللغوية ولا على العرب وحدهم ، ولكنه تناول باعجازه كل الموجودين : اهل الكتاب الذين رفضوا أن يؤمنوا بالقرآن وبمحمد (عليه الصلاة والسلام ) ، والكافرون المحاربون للاسلام في الجزيرة العربية ، والكافرون خارج الجزيرة العربية ، ليشمل بذلك كل الطوائف المحيطة وكل الديانات الموجودة وقت نزول القرآن ويتحدى أهل الكتاب والكافرين .
ان القرآن الكريم لم يقتصر وقت نزوله على المعجزة اللغوية فقط ـ وهي معجزة العرب ـ ولكنه تجاوزها الى اعجاز لغير العرب ، اعجاز كان يجب أن يلتفت اليه هؤلاء ، ولو التفتوا لآمنوا ، لأن الكلام لايمكن أن يكون الا من عند الله . ولو لم يكن من عند الله لوجدوا فيه اختلافا" كثيرا" .. وكل المعجزات التي حدثت لايمكن أن يأتي بها الا الله سبحانه وتعالى .