البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

 الواثق بالله المستعصم بالله  المستعين بالله  المعتضد بالله
المستكفي بالله القائم بأمر الله  المستنجد بالله المتوكل على الله

  المستعين بالله العباس بن المتوكل 808هـ ـ 815هـ
المستعين بالله : أبو الفضل العباس بن المتوكل ، أمه أم ولد تركية اسمها باي خاتون .
بويع بالخلافة بعهد من أبيه في رجب سنة ثمان و ثمانمائة ، و السلطان يومئذ الملك الناصر فرج ، فلما خرج الناصر لقتال شيخ المحمودي ، فلما انكسر و هزم و قتل بويع الخليفة بالسلطنة مضافة للخلافة ، و ذلك في المحرم سنة خمس عشرة ، و لم يفعل ذلك إلا بعد شدة و تصميم و توثق من الأمراء بالأيمان ، و عاد إلى مصر و الأمراء في خدمته ، و تصرف بالولاية و العزل ، و ضربت السكة باسمه ، و لم يغير لقبه .
و عمل شيخ الإسلام ابن حجر في قصيدته المشهورة و هي هذه :
الملك فينا ثابت الأساس       بالمستعين العادل العباسي
رجعت مكانه آل عم المصطفى       لمحلها من بعد طول تناس
ثاني ربيع الآخر الميمون في       يوم الثلاثا حف بالأعراس
بقدوم مهدي الأنام أمينهم       مأمون غيب طاهر الأنفاس
ذو البيت طاف به الرجال ، فهل يرى من قاصد متردد في الياس
فرع نما من هاشم في روضه       زاكي المنابت طيب الأغراس
بالمرتضى و المجتبى ، و المشتري للحمد ، و الحالي به و الكاسي
من أسرة أسروا الخطوب و طهروا      مما يغيرهم من الأدناس
أسد إذا حضروا الوغى و إذا خلوا       كانوا بمجلسهم كظبي كناس
مثل الكواكب نوره ما بينهم       كالبدر أشرق في دجى الأغلاس
و بكفه عند العلامة آية       قلم يضيء إضاءة المقباس
فلبشره للوافدين مباسم       تدعى ، و للإجلال بالعباس
فالحمد لله المعز لدينه       من بعد ما قد كان في إبلاس
بالسادة الأمراء أركان العلى       من بين مدرك ثأره و مواس
نهضوا بأعباء المناقب و ارتقوا       في منصب العليا الأشم الراسي
تركوا العدى صرعى بمعترك الردى      فالله يحرسهم من الوسواس
و إمامهم بجلاله متقدم       تقديم [بسم الله ] في القرطاس
لولا نظام الملك في تدبيره       لم يستقم في الملك حال الناس
كم من أمير قبله خطب العلى       و بجهده رجعته بالإفلاس
حتى إذا جاء المعالي كفؤها       خضعت له من بعد فرط شماس
طاعت له أيدي الملوك ، و أذعنت       من نيل مصر أصابع المقياس
فهو الذي قد رد عنا البؤس في       دهر به لولاه كل الباس
و أزال ظلماً عم كل معمم       من سائر الأنواع و الأجناس
بالخاذل المدعو ضد فعاله       بالناصر المتناقض الآساس
كم نعمة لله كانت عنده       فكأنها في غربة و تناس
ما زال سر الشر بين ضلوعه       كالنار أو صحبته للأرماس
كم سن سيئة عليه أثامها       حتى القيامة ما له من آس
مكراً بنى أركانه ، لكنها       للغدر قد بنيت بغير أساس
كل امرىء ينسى و يذكره تارة       لكنه للشر ليس بناس
أملى له رب الورى حتى إذا       أخذوه لم يفلته مر الكاس
و أدالنا منه المليك بمالك       أيامه صدرت بغير قياس
فاستبشرت أم القرى و الأرض من       شرق و غرب كالعذيب و فاس
آيات مجد لا يحاول جحدها       في الناس غير الجاهل الخناس
و مناقب العباس لم تجمع سوى       لحفيده ملك الورى العباس
لا تنكروا للمستعين رئاسة       في الملك من بعد الجحود الناسي
فبنوا أمية قد أتى من بعدهم       في سالف الدنيا بنو العباس
و أتى أشج بني أمية ناشراً       للعدل من بعد المبير الخاسي
مولاي عبدك قد أتى لك راجياً       منك القبول فلا يرى من باس
لو لا المهابة طولت أمداحه       لكنها جاءته بالقسطاس
فأدام رب الناس عزك دائماً       بالحق محروساً برب الناس
و بقيت تستمع المديح لخادم       لولاك كان من الهموم يقاسي
عبد صفا وداً و زمزم حادياً       و سعى على العينين قبل الراس
أمداحه في آل بيت محمد       بين الورى مسكية الأنفاس
و لما وصل المستعين إلى مصر سكن القلعة ، و سكن شيخ الاصطبل ، و فوض إليه المستعين تدبير المملكة بالديار المصرية ، و لقب [ نظام الملك ] فكانت الأمراء إذا فرغوا من الخدمة بالقصر نزلوا في خدمة الشيخ إلى الاصطبل فأعيدت الخدمة عنده ، و يقع عنده الإبرام و النقض ، ثم يتوجه داوداره إلى المستعين فيعلم على المناشير و التواقيع ، ثم أنه تقدم إليه بأن لا يمكن الخليفة من كتابة العلامة إلا بعد عرضها عليه ، فاستوحش الخليفة ، و ضاق صدره ، و كثر قلقه .
فلما كان في شعبان سأل شيخ الخليفة أن يفوض إليه السلطنة على العادة ، فأجاب بشط أن ينزل من القلعة إلى بيته ، فلم يوافقه شيخ على ذلك ، و تغلب على السلطنة ، و تلقب ب [ المؤيد ] و صرح بخلع المستعين .
و بايع بالخلافة أخاه داود ، و نقل المستعين من القصر إلى دار من دور القلعة و معه أهله ، و وكل به من يمنعه الاجتماع بالناس ، فبلغ ذلك نوروز نائب الشام ، فجمع القضاة و العلماء و استفتاهم عما صنعه المؤيد من خلع الخليفة و حصره ، فأفتوا بأن ذلك لا يجوز ، فأجمع على قتال المؤيد ، فخرج إليه المؤيد في سنة سبع عشرة و ثمانمائة ، و سير المستعين إلى الاسكندرية ، فاعتقل بها إلى أن تولى ططر فأطلقه و أذن له في المجيء إلى القاهرة ، فاختار سكنى الإسكندرية لأنه استطابها ، و حصل له مال كثير من التجارة ، فاستمر إلى أن مات بها شهيداً بالطاعون في جمادى الآخرة سنة ثلاث و ثلاثين .
و من الحوادث الغريبة في أيامه : في سنة اثنتي عشرة كثر النيل في أول يوم من مسرى ، و بلغت الزيادة اثنتين و عشرين ذراعاً .
و في سنة أربع عشرة أرسل غياث الدين أعظم شاه بن إسكندر شاه ملك الهند يطلب التقليد من الخليفة ، و أرسل إليه مالاً ، و للسلطان هدية .
و ممن مات في خلافته من الأعلام : الموفق الناشري شاعر اليمن ، و نصر الله البغدادي عالم الحنابلة ، و الشمس المعيد نحوي مكة ، و الشهاب الحسباني ، و الشهاب الناشري فقيه اليمن ، و ابن الهائم صاحب الفرائض و الحساب ، و ابن العفيف شاعر اليمن ، و المحب ابن الشحنة عالم الحنفية والد قاضي العسكر .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .