البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

 الواثق بالله المستعصم بالله  المستعين بالله  المعتضد بالله
المستكفي بالله القائم بأمر الله  المستنجد بالله المتوكل على الله

 المتوكل على الله عبد العزيز بن يعقوب بن المتوكل 884هـ ـ 903هـ
المتوكل على الله : أبو العز عبد العزيز بن يعقوب بن المتوكل على الله .
ولد سنة تسع عشرة و ثمانمائة ، و أمه بنت جندي اسمها حاج الملك ، و لم يل والده الخلافة و نشأ معظماً مشاراً إليه محبوباً للخاصة و العامة بخصالة الجميلة ، و مناقبه الحميدة ، و تواضعه ، و حسن سمته ، و بشاشته لكل أحد ، و كثرة أدبه ، و له اشتغال بالعلم ، قرأ على والدي و غيره ، و زوجه عمه المستكفي بابنته ، فأولدها ولداً صالحاً ، فهو ابن هاشمي بين هاشميين ، و لما طال مرض عمه المستنجد عهد إليه بالخلافة ، فلما مات بويع بها يوم الأثنين سادس عشر المحرم بحضرة السلطان و القضاة و الأعيان ، و كان أراد أولاً التقليب بـ [ المستعين بالله ] ثم وقع التردد بين المستعين و المتوكل ، و استقر الأمر على المتوكل ، ثم ركب من القلعة إلى منزله المعتاد و القضاة و المباشرون و الأعيان بين يديه ، و كان يوماً مشهوداً ، ثم عاد من آخر يومه إلى القلعة حيث كان المستنجد ساكناً بها .
ففي هذه السنة سافر السلطان الملك الأشرف قايتباي إلى الحجاز برسم الحج ، و ذلك أمر لم يعهد لملك أكثر من مائة سنة ، فبدأ بزيارة المدينة الشريفة ، و فرق بها ستة آلاف دينار ، ثم قدم مكة و فرق بها خمسة آلاف دينار ، و قرر بمدرسته التي أنشأها بمكة شيخاً و صوفية ، و حج و عاد ، و زينت البلد لقدومه أياماً .
و في سنة خمس و ثمانين خرج عسكر من مصر عليهم الدوادار يشبك إلى جهة العراق فالتقوا مع عسكر يعقوب شاه بن حسن بقرب الرها ، فكسر المصريون ، و قتل منهم من قتل ، و أسر الباقون ، و أسر الداوادار ، و ضرب عنقه ، و ذلك في النصف الثاني من رمضان ، و العجيب أن الداوادار هذا كان بينه و بين قاضي الحنفية شمس الدين الأمشاطي بمصر وقعة كبيرة ، و كل منها يود زوال الآخر ، فكان قتل الدوادار بشاطىء الفرات و موت الأمشاطي بمص في يوم واحد .
و في سنة ست و ثمانين زلزلت الأرض يوم الأحد بعد العصر سابع عشر المحرم زلزلة صعبة ماجت منها الأرض و الجبال و الأبنية موجاً ، و دامت لحظة لطيفة ، ثم سكنت ، فالحمد لله على سكونها بسببها شرافة من المدرسة الصالحية على قاضي القضاة الحنفي شرف الدين بن عيد ، فمات ، فأنا لله و إنا إليه راجعون .
و في هذه السنة في ربيع الأول قدم إلى مصر من الهند رجل يسمى خاكي ، و زعم أن عمره مائتان و خمسون سنة ، فاجتمعت به ، فإذا هو رجل قوي ، لحيته كلها سوداء ، لا يجوز العقل أن عمره سبعون سنة ، فضلاً عن أ كثر من ذلك ، و لم يأت بحجة على ما يدعيه ، و الذي أقطع به أنه كذاب ، و مما سمعته منه أنه قال : أنه حج و عمره ثمان عشرة سنة ، ثم رجع إلى الهند ، فسمع بذهاب التتار إلى بغداد ليخذوها ، و إنه قدم إلى مصر زمن السلطان حسن قبل أن يبني مدرسته ، و لم يذكر شيئاً يستوضح به على قوله .
و فيها ورد الخبير بموت السلطان محمد بن عثمان ملك الروم ، و أن والديه اقتتلا على الملك ، فغلب أحدهما ، و استقر في المملكة ، و قدم الآخر إلى مصر ، فأكرمه السلطان غاية الإكرام و أنزله ، ثم توجه من الشام إلى الحجاز برسم الحج .
و في شوال قدمت كتب من المدينة الشريفة تتضمن أن في ليلة ثالث عشر رمضان نزلت صاعقة من السماء على المئذنة فأحرقتها و أحرقت سقوف المسجد الشريف و ما فيه من خزائن و كتب ، و لم يبق سوى الجدران ، و كان أمراً مهولاً .
مات يوم الأربعاء سلخ الهحرم سنة ثلاث و تسعمائة ، و عهد بالخلافة لابنه يعقوب ، و لقبه [المستمسك بالله ]
.
و هذا آخر ما تيسر جمعه في هذا التاريخ ، و قد اعتمدت في الحوادث على تاريخ الذهبي ، و انتهى إلى سنة سبعمائة ، ثم على تاريخ ابن كثير ، و انتهى إلى سنة ثمان و ثلاثين و سبعمائة ، ثم على المسالك و ذيله إلى سنة ثلاث و سبعين ، ثم على [ أنباء الغمر ] لابن حجر إل سنة خمسين ثمانمائة .
و أما غير الحوادث فطالعت عليه تاريخ بغداد للخطيب عشر مجلدات ، و تاريخ دمشق لابن عساكر سبعة و خمسين مجلداً ، و الأوراق للصولي سبع مجلدات ، و الطيوريات ثلاث مجلدات ، و الحلية لأبي نعيم تسع مجلدات ، و المجالسة للدينوري ، و الكامل للمبرد مجلدين ،و أمالي ثعلب مجلد ، و غير ذلك . و قد عمل بعض الأقدمين أرجوزة في أسماء الخلفاء و وفياتهم انتهى إلى أيام المعتمد .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .