البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

 الواثق بالله المستعصم بالله  المستعين بالله  المعتضد بالله
المستكفي بالله القائم بأمر الله  المستنجد بالله المتوكل على الله

المستكفي بالله سليمان بن المتوكل 825 هـ ـ 854 هـ
المستكفي بالله : أبو الربيع سليمان بن المتوكل .
ولي الخلافة بعهد من أخيه و هو شقيقه ، و كتب له والدي رحمه الله نسخة العهد .
و هذه صورتها : هذا ما أشهد به على نفسه الشريفة حرسها الله تعالى و حماها ، و صانها من الأكدار و رعاها ، سيدنا و مولانا ذو المواقف الشريفة الطاهرة الزكية ، و الإمامية الأعظمية ، العباسية ، النبوية ، المعتضدية ، أمير المؤمنين ، و ابن عم سيد المرسلين ، و وارث الخلفاء الراشدين ، المعتضد بالله تعالى أبو الفتح داود أعز الله به الدين ، و أمتع ببقائه الإسلام و المسلمين ، أنه عهد إلى شقيقه المقر العالي ، المولوي الأصلي العريقي الحسيبي ، النسيبس ، الملكي : سيدي أبي الربيع سليمان المستكفي بالله عظم الله شأنه بالخلافة المعظمة ، و جعله خليفة بعده ، و نصبه إماماً على المسلمين ، و عهداً شرعياً ، معتبراً مرضياً ، نصيحة المسلمين ، و وفاء بما يجب عليه من مراعاة مصالح الموحدين ، و اقتداء بسنة الخلفاء الراشدين ، و الأئمة الهديين . و ذلك لما علم من دينه و خيره و عدالته ، و كفايته و أهليته ، و استحقاقه بحكم أنه اختبر حالة و علم طويته ، و أن الذي يدين الله به أنه أتقى ممن رآه ، و أنه لا يعلم صدر منه ما ينافي استحقاقه لذلك ، و أنه إن ترك الأمر هملاً من غير تفويض للمشار إليه أدخل إذ ذاك المشقة على أهل الحل و العقد في اختيار من ينصبونه للإمامة و يرتضونه لهذا الشأن ، فبادر إلى هذا العهد شفقة عليهم ، و قصداً لبراءة ذمتهم ، و وصول الأمر إلى من و أهله ، لعمله أن العهد كان غير محوج إلى رضا سائر أهله ، و واجب على من سمعه و تحمل ذلك من أن يعمل به و يأمر بطاعته عند الحاجة إليه و يدعو الناس إلى الانقياد له ، فسجل ذلك عليه من حضره حسب إذنه الشريف ، و سطر عن أمره قبل ذلك سيدي المستكفي أبو الربيع سليمان المسمى فيه عظم الله شأنه قبولاً شرعياً .
و كان من صلحاء الخلفاء صالحاً ديناً عابداً ، كثير التعبد و الصلاة و التلاوة كثير الصمت ، منعزلاً عن الناس ، حسن السيرة .
و قال في حقه أخوه المعتضد : لم أر على أخي سليمان منذ نشأ كبيرة .
و كان الملك الظاهر يعتقده ، و يعرف له حقه ، و كان والدي إماماً له ، و كان عنده بمكان رفيع ، خصيصاً به محترماً عنده جداً ، و أما نحن فلم ننشأ إلا في بيته و فضله ، و آله خير آل ديناً و عبادة و خيراً ، و ما أظن أنه وجد على ظهر الأرض خليفة بعد آل عمر بن عبد العزيز أعبد من آل بيت هذا الخليفة .
مات في الجمعة سلخ ذي الحجة سنة أربع و خمسين ، و له ثلاث و ستون سنة ، و لم يعش والدي بعده إلا أربعين يوماً ، و مشى السلطان في جنازته إلى تربته ، و حمل نعشه بنفسه .
مات في أيامه من الأعلام : التقي المقريزي ، و الشيخ عبادة ، و ابن كميل الشاعر ، و الوفائي ، و القاياتي ، و شيخ الإسلام ابن حجر .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .