البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

المقتدر بالله القاهر بالله الراضي بالله المتقي بالله
المستكفي بالله المطيع لله الطائع بالله القادر بالله

  المطيع لله الفضل بن المقتدر بن المعتضد 334 هـ ـ 363 هـ
المطيع لله : أبو القاسم الفضل بن المقتدر بن المعتضد ، أمه أم ولد اسمها شغلة . ولد سنة إحدى و ثلاثمائة ، و بويع له بالخلافة ، عند خلع المستكفي في جمادى الآخرة سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة ، و قرر له معز الدولة كل يوم نفقة مائة دينار فقط .
و في هذه السنة من خلافته اشتد الغلاء ببغداد حتى أكلوا الجيف ، و الروث ، و ماتوا على الطرق ، و أكلت الكلاب لحومهم ، و بيع العقار بالرغفان ، و وجدت الصغار مشوية مع المساكين ، و اشترى لمعز الدولة كر دقيق بعشرين ألف درهم ، و الكر سبعة عشر قنطاراً بالدمشقي .
و فيها وقع بين معز الدولة و بين ناصر الدولة بن حمدان ، فخرج لقتاله و معه المطيع ، ثم رجع و المطيع معه كالأسير .
و فيها مات الأخشيد صاحب مصر و هو محمد بن طغج الفرغاني ، و الأخشيد ملك الملوك ، و هو لقب لكل من ملك فرغانة ، كما أن الأصبهذ لقب ملك طبرستان ، وصول ملك جرجان ، و خاقان ملك الترك ، و الأفشين ملك أشروسنة ، و سليمان ملك سمرقند ، و كان الأخشيد شجاعاً مهيباً ، ولي مصر من قبل القاهر ، و كان له ثمانية آلاف مملوك و هو أستاذ كافور .
و فيها مات القائم العبيدي صاحب المغرب ، و قام بعده ولي عهد ابنه المنصور إسماعيل ، و كان القائم شراً من أبيه ، زنديقاً ملعوناً ، أظهر سب الأنباء ، و كان مناديه ينادي : العنوا الغار و ما حوى ، قتل خلقاً من العلماء .
و في سنة خمس و ثلاثين جدد معز الدولة الأيمان بينه و بين المطيع ، و أزال عنه التوكيل ، و أعاده إلى دار الخلافة .
و في سنة ثمان و ثلاثين سأل معز الدولة أن يشرك معه في الأمر أخاه علي بن بويه عماد الدولة ، و يكون من بعده ، فأجابه المطيع ، ثم لم ينشب أن مات عماد الدولة من عامه ، فأقام المطيع أخاه ركن الدولة والد عضد الدولة .
و في سنة تسع ثلاثين أعيد الحجر الأسود إلى موضعه ، و جعل له طوق فضة يشد به ، وزنه ثلاثة آلاف و سبعمائة و سبعة و ستون درهماً و نصف .
و قال محمد بن نافع الخزاعي : تأملت الحجر الأسود ـ و هو مقلوع ـ فإذا السواد في رأسه فقط ، و سائره أبيض ، و طوله قدر عظم الذراع .
و في سنة سنة إحدى و أربعين ظهر قوم من التناسخية فيهم شاب يزعم أن روح علي انتقلت إليه ، و امرأته تزعم أن روح فاطمة انتقلت إليها ، و آخر يدعي أنه جبريل ، فضربوا ، فتعززوا يالانتماء إلى أهل البيت ، فأمر معز الدولة بإطلاقهم لميله إلى أهل البيت فكان هذا من أفعاله الملعونة .
و فيها مات المنصور العبيدي صاحب المغرب بالمنصورية التي مصرها ، و قام بالأمر ولي عهد ابنه معد ، و لقب بالمعز لدين الله ـ و هو الذي بنى القاهرة ـ و كان المنصور حسن السيرة بعد أبيه ، و أبطل المظالم ، فأحبه الناس ، و أحسن أيضاً ابنه السيرة وصفت له المغرب .
و في سنة ثلاث و أربعين خطب صاحب خراسان للمطيع ، و لم يكن خطب له قبل ذلك ، فبعث إليه المطيع اللواء و الخلع .
و في سنة أربع و أربعين زلزلت مصر زلزلة صعبة هدمت البيوت و دامت ثلاث ساعات ، و فزع الناس إلى الله بالدعاء .
و في سنة ست و أربعين نقص البحر ثمانين ذراعاً ، و ظهر فيه جبال و جزائر و أشياء لم تعهد ، و كان بالري و نواحيها زلازل عظيمة ، و خسف ببلد الطالقان ، و لم يفلت من أهلها إلا نحو ثلاثين رجلاً ، و خسف بمائة و خمسين قرية من قرى الري ، و اتصل الأمر إلى حلوان فخسف بأكثرها ، و قذفت الأرض عظام الموتى ، و تفجرت منها المياه ، و تقطع بالري جبل و علقت قرية بين السماء و الأرض بمن فيها نصف النهار ثم خسف بها و انخرقت الأرض خروقاً عظيمة ، و خرج منها مياه منتنة ، و دخان عظيم ، هكذا نقل ابن الجوزي .
و في سنة سبع و أربعين عادت الزلازل بقم ، و حلوان ، و الجبال ، فأتلف خلقاً عظيماً ، و جاء جراد طبق الدنيا ، فأتى على جميع الغلات و الاشجار .
و في سنة خمسين بنى معز الدولة ببغداد داراً هائلة عظيمة أساسها في الأرض ستة و ثلاثون ذراعاً .
و فيها قلد القضاء أبا العباس عبد الله بن الحسن بن أبي الشوارب ، و ركب بالخلع من دار المعز الدولة و بين يديه الدبادب ، و البوقات ، و في خدمته الجيش ، و شرط على نفسه أن يحمل في كل سنة إلى خزانة معز الدولة مائتي ألف درهم ، و كطتب عليه بذلك سجلاً ، و امتنع المطيع من تقلده و من دخوله عليه ، و أمر أن لا يمكن من الدخول إليه أبداً .
و فيها وضمن معز الدولة الحسبة ببغداد و الشرطة ، و كل ذلك عقب ضعفه ضعفها و عوفي منها فلا كان الله عافاه .
و فيها أخذت الروم جزيرة أقريطش من المسلمين ، و كانت فتحت في حدود الثلاثين و المائتين .
و فيها توفى صاحب الأندلس الناصر لدين الله ، و قام بعده ابنه الحاكم .
و في سنة إحدى و خمسين كتبت الشيعة ببغداد على أبواب المساجد لعنه معاوية ، و لعنه من غضب فاطمة حقها من فدك ، و من منع الحسن أن يدفن مع جده ، و لعنة من نفى أبا ذر ، ثم إن ذلك محي في الليل ، فأراد معز الدولة أن يعيده فأشار عليه المهلبي أن يكتب مكان ما محي [ لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه و سلم ] و صرحوا بلعنه معاوية فقط .
و في سنة اثنتين و خمسين يوم عاشوراء ألزم معز الدولة الناس بغلق الأسواق و منع الطباخين من الطبيخ ، و نصبوا القباب في الأسواق ، و علقوا عليها المسوح ، و أخرجوا نساء منتشرات الشعور يلطمن في الشوارع يقمن المأتم على الحسين ، و هذا أول يوم نيح عليه في بغداد ، و استمرت هذه البدعة سنين .
و في ثاني عشر ذي الحجة منها عمل عيد غدير خم ، و ضربت الدبادب .
و في هذه السنة بعث بعض بطارقة الأرمن إلى ناصر الدولة بن حمدان رجلين ملتصقين عمرها خمس و عشرون سنة ، و الالتصاق في الجنب ، و لهما بطنان و سرتان و معدتان و يختلف أوقات جوعها و عطشها و بولهما ، و لكل واحد كفان ، و ذراعان و يدان ، و فخذان ، و ساقان ، و إحليلان ، و كان أحدهما يميل إلى النساء و الآخر يميل إلى المرد ، و مات أحدهما ، و بقي أياماً و أخوه حي فأتين ، و جمع ناصر الدولة الأطباء على أن يقدروا على فضل الميت من الحي ، قلم يقدروا ، ثم مرض الحي من رائحة الميت و مات .
و في سنة ثلاث و خمسين عمل لسيف الدولة خيمة عظيمة ارتفاع عمودها خمسون ذراعاً .
و في سنة أربع و خمسين ماتت أخت معز الدولة ، فنزل المطيع في طيارة إلى دار معز الدولة يعزيه ، فخرج إليه معز الدولة ، و لم يكلفه الصعود من الطيارة ، و قبل الأرض مرات ، و رجع الخليفة إلى داره .
و فيها بنى يعقوب ملك الروم قيسارته قريباً من بلاد المسلمين ، و سكنها ليغير كل وقت .
و في سنة ست و خمسين مات معز الدولة ، فأقيم ابنه بختيار مكانه في السلطنة و لقبه المطيع [ عز الدولة ]
و في سنة سبع ملك القرامطة دمشق ، و لم يحج فيها لا من الشام و لا من مصر ، و عزموا على قصد مصر ليملكوها ، فجاء العبيديون فأخذوها ، و قامت دولة الرفض في الأقاليم : المغرب ، و مصر ، و العراق ، و ذلك أن كافوراً الأخشيدي صاحب مصر لما مات اختل النظام و قلت الأموال على الجند ، فكتب جماعة إلى المعز يطلبون منه عسكراً ليسلموا إليه مصر ، فأرسل مولاه جوهراً القائد في مائة ألف فارس ، فملكها و نزل موضع القاهرة اليوم و اختلطها ، و بنى دار الإمارة للمعز ، و هي المعروفة الآن بالقصرين ، و قطع خطبة بني العباس ، و لبس السواد ، و ألبس الخطباء البياض ، فأمر أن يقال في الخطبة : اللهم صلي على محمد المصطفى ، و على علي المرتضى ، و على فاطمة البتول ، و على الحسن و الحسين سبطي الرسول ، و صل على الأئمة آباء أمير المؤمنين المعز بالله ، و ذلك كله في شهر شعبان سنة ثمان و خمسين .
ثم في ربيع الآخر سنة تسع و خمسين أذنوا في مصر بحي على خير العمل ، و شرعوا في بناء الجامع الأزهر ، ففرغ في رمضان سنة إحدى و ستين .
و في سنة تسع و خمسين انقض بالعراق كوكب عظيم أضاءت منه الدنيا حتى صار كأنه شعاع الشمس ، و سمع بعد انقضائه كالرعد الشديد .
و في سنة ستين أعلن المؤذن بدمشق في الآذن بحي على خير العمل ، و بأمر جعفر ابن فلاح نائب دمشق للمعز بالله ، و لم يجسر أحد على مخالفته .
و في سنة اثنتين و ستين صادر السلطان بختيار المطيع ، فقال المطيع : أنا ليس لي غير الخطبة ، فإن أحببتم اعتزلت ، فشدد علبيه حتى باع قماشه ، و حمل أربعمائة ألف درهم ، و شاع في الألسنة أن الخليفة صودر .
و فيها قتل رجل من اعوان الموالي ببغداد ، فبعث الوزير أبو الفضل الشيرازي من طرح النار من النحاسين إلى السماكين ، فاحترق حريم عظيم لم ير مثله ، و احترقت أموال و أناس كثيرون في الدور و الحمامات ، و هلك الوزير من عامه ، و لا رحمة لله .
و في رمضان من هذه السنة دخل المعز إلى مصر و معه توابيت آبائه .
و في سنة ثلاث و ستين قلد المطيع القضاء أبا الحسن محمد بن أم شيبان الهاشمي بعد تمنع ، و شرط لنفسه شروطاً ، ومنها : أن لا يرتزق على القضاء ، و لا يخلع عليه ، و لا يشفع إليه فيما يخالف الشرع ، و قرر لكاتبه في كل شهر ثلاثمائة درهم ، و لحاجبه مائة و خمسين ، و للفارض على بابه مائة ، وللخازن ديوان الحكم و الأعوان ستمائة ، و كتب له عهد صورته :
هذا ما عهد به عبد الله الفضل المطيع لله أمير المؤمنين إلى محمد صالح الهاشمي حين دعاه إلى ما يتولاه من القضاء بين أهل مدينة السلام مدينة المنصور ، و المدينة الشرقية من الجانب الشرقي ، و الجانب الغربي ، و الكوفة ، و سقي الفرات ، و واسط ، و كرخي ، و طريق الفرات ، و دجلة ، و طريق خراسان ، و حلوان ، و قرميسين ، و ديار مضر ، و ديار ربيعة ، و ديار بكر ، و الموصل ، و الحرمين ، و اليمن ، و دمشق ، و حمص ، و جند قنسرين ، و العواصم ، و مصر ، و الإسكندرية ، و جند فلسطين ، و الأردن ، و أعمال ذلك كلها ، و من يجري من ذلك من الأشراف على من يختاره من العباسيين بالكوفة ، و سقي الفرات ، و أعمال ذلك ، و ما قلده إياه من قضاء القضاة ، و تصضفح أحوال الحكام ، و الاستشراف على ما يجري عليه أمر الأحكام من سائر الناحي و الأمصار التي تشمل عليه المملكة ، و تنتهي إليها الدعوة ، و إقرار من يحمد هديه و طريقه ، و الاستبدال بمن شيمته و سجيته ، احتياطاً للخاصة و العامة ، و جنوا على الملة و الذمة ، و عن علم بأنه المقدم في بيته و شرفه ، المبرز في عفافته ، الزكي في دينه و أمانته ، الموصوف في ورعه و نزاعته ، المشار إليه بالعلم و الحجى ، المجمع عليه في الحلم و النهى ، البعيد من الأنادس ، اللابس من التقى أجمل اللباس ، النقي الجيب ، المحبو بصفاء الغيب ، العالم بمصالح الدنيا ، العارف بما يفسد سلامة العقبى ، أمره بتقوى الله فإنها الجنة الواقية ، و ليجعل كتاب الله في كل ما يعمل في رويته ، و يرتب عليه حكمه و قضيته ، إمامه الذي يفزع إليه ، و أن يتخذ سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم مناراً يقصده و مثالاً يتبعه ، و أن يراعي الإجماع ، و أن يقتدي بالأئمة الراشدين ، و أن يعمل اجتهاده فيما لا يوجد في كتاب و لا سنة و لا إجماع ، و إن يحضر مجلسه من يستظهر بعلمه و رأيه ، و أن يسوي بين الخصمين إذا تقدما إليه في لحظه و لفظه ، و يوفي كلا منها من إنصافه و عدله ، حتى يأمن الضعيف حيفه ، و ييأس القوي من ميله ، و أمره أن يشرف على أعةانه و أصحابه ، من يعتمد عليه من أمنائه و أسبابه ، إشرافاً يمنع من التخطي إلى السيرة المحظورة ، و يدفع عن الإسفاف إلى المكاسب المحجورة .
و ذكر هذا الجنس كلاماً طويلاً .
قلت كان الخلفاء يولون القاضي المقيم ييلدهم القضاء بجميع الأقاليم و البلاد التي تحت ملكهم ، ثم يستنيب القاضي من تحت أمره من يشاء في كل إقليم و في كل بلد و لهذا كان يلقب قاضي القضاة ، و لا يلقب به إلا من هو بهذه الصفة ، و من عداه بالقاضي فقط أو قاضي بلد كذا ، و أما الآن فصار في البلد الواحد أربعة مشتركون ، كل منهم بلقب قاضي القضاة ، و لعل آحاد نواب أولئك كان في حكمه أضعاف ما كان في حكم الواحد من قضاة القضاة الآن ، و لقد كان قاضي القضاة إذ ذاك أوسع حكماً من سلاطين هذا الزمان .
و في هذه السنة ـ أعني سنة ثلاث و ستين ـ حصل للمطيع فالج ، و ثقل لسانه ، فدعاه حاجب عز الدولة الحاجب سبكتكين إلى خلع نفسه ، و تسليم الأمر إلى ولده الطائع لله ، ففعل ، و عقد له الأمر في يوم الأربعاء ثالث عشري ذي القعدة ، فكانت مدة خلافه المطيع تسعاً و عشرين سنة و أشهراً ، و أثبت خلعه على القاضي ابن أم شيان ، و صار بعد خلعه يسمي الشيخ الفاضل .
قال الذهبي : و كان المطيع و ابنه مستضعفين مع بني بويه ، و لم يزل أمر الخلفاء في ضعف إلى أن استخلف المقتفي لله ، فانصلح أمر الخلافة قليلاً ، و كان دست الخلافة لبني عبيد الرافضة بمصر أميز ، و كلمتهم أنفذ ، و مملكتهم تناطح مملكة العباسيين في وقتهم ، و خرج المطيع إلى واسط مع ولده ، فمات في المحرم سنة أربع و ستين .
قال ابن شاهين : خلع نفسه غير مكره فيما صح عندي .
قال الخطيب : حدثني محمد بن يوسف القطان ، سمعت أبا الفضل التميمي ، سمعت المطيع لله ، سمعت شيخي ابن منيع ، سمعت أحمد ين حنبل يقول إذا مات أصدقاء رجل ذل .
و ممن مات في أيام المطيع من الأعلام : الخرقي شيخ الحنابلة ، و أبو بكر الشبلي الصوفي ، و ابن القاص إمام الشافعية ، و أبو رجاء الأسواني ، و أبو بكر الصولي ، و الهيثم بن كليب الشاشي ، و أبو الطيب الصعلوكي ، و أبو جعفر النحاس النحوي ، و أبو نصر الفارابي ، و أبو إسحاق المروزي إمام الشافعية ، و أبو القاسم الزجاجي النحوي ، و الكرخي شيخ الحنفية ، و الدينوري صاحب المجالسة ، و أبو بكر الضبعي ، و القاضي أبو القاسم التنوخي ، و ابن الحداد صاحب [ الفروع ] ، و أبو علي بن أبي هريرة من كبار الشافعية ، و أبو عمر الزاهد ، و المسعودي صاحب [ مروج الذهب ] ، و ابن درستويه ، و أبو علي الطبري أول من جرد الخلاف ، و الفاكهي صاحب [ تاريخ مكة ] ، و المتنبي الشاعر ، و ابن حبان صاحب [ الصحيح ] ، و ابن شعبان من أئمة المالكية ، و أبو علي القالي ، و أبو الفرج صاحب [ الأغاني ] .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .