فقـــه التعـــامل مع النــاس

 المقدمة
 التعامل مع الناس
 معاملة الإنسان لنفسه
 معاملة الوالدين
 معاملة الزوجة
 معاملة الأولاد
كيف تتعامل مع الأقارب
 كيف تتعامل مع الأصدقاء
 الأخوة حقوق وواجبات
 كيف تعامل جيرانك
 التعامل مع المجتمع
 معاملة المسؤول
 كيف يعامل المسؤول موظفيه
 منهج التعامل مع العلماء
 الأسلوب التربوي في المعاملة
 التعامل مع الشباب
 من آداب جيل الصحابة
 كيف تعامل اليتيم
 معاملة المريض والمصاب
 معاملة الخدم
 من أخلاق التجار
 إنزال الناس منازلهم
 علاج الأخطاء والعثرات
 من آداب الدعوة إلى الإسلام
 أدب التحدث والاستماع
 التبليغ بالسيرة الحسنة
 مواقف في نجاح الدعوة
مراتب الجهاد في الإسلام
 مراعاة المشاعر والأحاسيس
 

من آداب جيل الصحابة

جيل الصحابة رضي الله عنهم هو الجيل المثالي الذي يقتدي ببه المسلمون على مر الأيام والسنين ذلك لأنه الجيل الذي تربى على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي وصفه الله تعالى {  وإنك لعلى خلق عظيم   } فكانوا خير جيل أخرجته البشرية

وهذه طائفة من آداب ذلك الجيل

برهم للوالدين  جاء في طبقات ابن سعد الكبرى عن مناقب أبي هريرة رضي الله عن أنه ماكان يحج حتى ماتت  أمه لصحبتها وكان من أحسن البر بها اجتهاده في إسلامها جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت أدعو أمي إلى أمر الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله عليه الصلاة والسلام ماأكره فأتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنا أبكي قلت يارسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم  فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أني يهدي ام أبي هريرة فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( اللهم اهد أم أبي هريرة ) الحديث فهداها الله الى الإسلام ببركة دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام واجتهاد ابنها لها

أدبهم مع العلماء  أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنه قوله إن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح علي التراب فيخرج فيراني فيقول يابن عم رسول الله ألا أرسلت إلى فآتيك فأقول أنا أحق أن آتيك فأسألك

معاملتهم مع عامة الناس أخرج البخاري عن وصف أبي هريرة رضي الله عنه لكرم جعفر بن أبي طالب الذي يقوم عنه (( كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ماكان في بيته حتى إنه ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فيشقها فنلعق مافيها)) 

وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء عن نافع قال إن كان ابن عمر ليفرق في المجلس ثلاثين ألفا ثم يأتي عليه شهر مايأكل مزعة لحم

وأخرج أبو نعيم عن أبي وائل الراسبي قال أتى ابن عمر بعشرة آلاف ففرقها وأصبح يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة

ومن حسن عشرة ابن عمر رضي الله عنهما لأصحابه في السفر ماجاء في طبقات ابن سعد عن مجاهد قوله كنت أسافر مع عبد الله بن عمر فلم يكن يطيق شيئا من العمل إلا عمله ولايكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها

كما كان رضي الله عنهما يشترط على من يصحبه في السفر الفطر والأذان والذبيحة يشتريها للقوم

ولقد شهد رسول الله عليه الصلاة والسلام لذلك الجيل بحسن الأخلاق فقال عن جعفر ( أشبهت خلقي وخلقي