فقـــه التعـــامل مع النــاس

 المقدمة
 التعامل مع الناس
 معاملة الإنسان لنفسه
 معاملة الوالدين
 معاملة الزوجة
 معاملة الأولاد
كيف تتعامل مع الأقارب
 كيف تتعامل مع الأصدقاء
 الأخوة حقوق وواجبات
 كيف تعامل جيرانك
 التعامل مع المجتمع
 معاملة المسؤول
 كيف يعامل المسؤول موظفيه
 منهج التعامل مع العلماء
 الأسلوب التربوي في المعاملة
 التعامل مع الشباب
 من آداب جيل الصحابة
 كيف تعامل اليتيم
 معاملة المريض والمصاب
 معاملة الخدم
 من أخلاق التجار
 إنزال الناس منازلهم
 علاج الأخطاء والعثرات
 من آداب الدعوة إلى الإسلام
 أدب التحدث والاستماع
 التبليغ بالسيرة الحسنة
 مواقف في نجاح الدعوة
مراتب الجهاد في الإسلام
 مراعاة المشاعر والأحاسيس
 

مواقف في نجاح الدعوة

بالصبر الجميل والأخلاق الحسنة والإستمرار في التذكير والتبليغ وحسن التعامل مع الأفرد والجماعات والأحداث والمتغيرات واستطاعت الدعوة الإسلامية في عصرها الأول أن تشق طريقها إلى النجاح والانتصار رغم العقبات الكثيرة التي واجهتها

فهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام الداعية الأول يأتيه عمه أبو طالب ليراجعه في أمر الدعوة الإسلامية بعد أن واجه الضغط الشديد من قريش جاء في السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم العمري (( قال عقيل بن أبي طالب وهو شاهد عيان مشارك في الحرب  جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومجلسنا فانهه عنا فقال ياعقيل انطلق فائتني بمحمد عليه الصلاة والسلام فانطلقت إليه فاستخرجته من كبس أي بيت صغير فجاء به في الظهيرة في شدة الحر فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة الحر الرحض فلما أتاهم قال أبو طالب إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومجلسهم فانته عن أذاهم فحلق رسول الله عليه الصلاة والسلام ببصره إلى السماء فقال أترون هذه الشمس قالوا نعم قال فما أنا بأقدر على أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة ))

فقال أبو طالب والله ماكذبنا ابن أخي فارجعوا  فما كان من عمه بعد أن وجد منه الإصرار والثبات إلا أن وعده بالتأييد والإسناد والنصرة حتى الممات

وهذا عمر بن الخطاب رغم شدته وقسوته وخوف الناس منه ويأسهم في إسلامه إلا أن معاملة المسلمين له أتت به مسلما تائبا  قال ابن اسحاق خرج عمر يوما متوشحا بسيفه يريد رسول الله عليه الصلاة والسلام ورهطا من أصحابه فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له من تريد ياعمر فقال أريد محمدا هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأققتله فقال نعيم والله لقد غرتك نفسك ياعمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمد أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم فقال وأي أهل بيتي قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب  فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما فرجع عمر إلى أخته وختنه فبطش بهما بعد أن تحقق من أمرهما وقد تحدته أخته وصارحته بإسلامها وقالت له قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع مابدا لك فلما رأى منهما الجد ندم على ماصنع بهما من الضرب وطلب منهما صحيفة القرآن ليقرأها فأبت عليه أخته حتى يتطهر وفعل ثم ذهب إلى رسول الله بعد ذلك ليعلن إسلامة  وكان من رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام به وشفقته عليه يدعو الله أن ينصر دينه به فكان إسلام عمر فتحا للمسلمين

وهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أبت عليه أمه أن يسلم وبقيت ثلاثة أيام لاتأكل ولاتشرب فلما رأى سعد ذلك منها قال لها ياأمه تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ماتركت ديني إن شئت فكلي أو لا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت