فقـــه التعـــامل مع النــاس

 المقدمة
 التعامل مع الناس
 معاملة الإنسان لنفسه
 معاملة الوالدين
 معاملة الزوجة
 معاملة الأولاد
كيف تتعامل مع الأقارب
 كيف تتعامل مع الأصدقاء
 الأخوة حقوق وواجبات
 كيف تعامل جيرانك
 التعامل مع المجتمع
 معاملة المسؤول
 كيف يعامل المسؤول موظفيه
 منهج التعامل مع العلماء
 الأسلوب التربوي في المعاملة
 التعامل مع الشباب
 من آداب جيل الصحابة
 كيف تعامل اليتيم
 معاملة المريض والمصاب
 معاملة الخدم
 من أخلاق التجار
 إنزال الناس منازلهم
 علاج الأخطاء والعثرات
 من آداب الدعوة إلى الإسلام
 أدب التحدث والاستماع
 التبليغ بالسيرة الحسنة
 مواقف في نجاح الدعوة
مراتب الجهاد في الإسلام
 مراعاة المشاعر والأحاسيس
 

معاملة الخدم

الخادم إنسان دفعت به الظروف والحاجة إلى خدمتك وراحتك مقابل أجر يتقاضاه وقد يكون من أهل ملتك ودينك وقد يكون غير ذلك ومن أدب المسلم مع خدمه وعماله أن يعاملهم بالمعاملة الإسلامية التي تعطي كل ذي حق حقه فمن هذه الآداب

ترك القسوة مع الخادم ومعاملته بالحسنى فقد جاء في مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قال ( ماضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام خادما له قط ولا امرأة ولاضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولاخير بين أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم ولاانتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله عز وجل فيكون هو ينتقم لله عز وجل )

معاملة الخدم بالرحمة والعطف فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول خدمت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته ولشيء تركته لم تركته

ترك سباب الخادم وشتمه فإن ذلك ليس من الأخلاق جاء في صحيح البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال كان بيني وبين رجل كلام وكانت أمه أعجمية فنلت منها فذكرني إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال لي أساببت فلانا قلت نعم قال أفنلت من أمه قلت نعم قال إنك إمرؤ فيك جاهلية قلت على حين ساعتي هذه من كبر السن قال نعم هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولايكلفه من العمل مايغلبه فإن كلفه مايغلبه فليعنه عليه    وقد شوهد أبو ذر بعد ذلك ومعه خادمه وعليه حلة وعلى غلامه حله فلما سئل عن سبب ذلك ذكر الحديث الذي فيه قصته مع الخادم

ومن الأدب مع الخادم إطعامه من طعامك وعدم النفور من مجالسته  روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه )

ومن حسن معاملة الخادم إن كان غير مسلم أن لايسب دينه لقول الله تعالى { ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم }   والواجب أن يدعى أمثال هذا الخادم إلى الإسلام برفق ولين وأن يجادلوا بالتي هي أحسن ويحرض ولي الخادم أن يخرج زكاة الفطر عن خادمة وأن يلزم المرأة الخادمة بالحجاب وأن يمنع دخول الخادم على النساء