البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

المعتصم  الواثق بالله  المتوكل على الله المنتصر بالله
 المستعين بالله  المعتز بالله المهتدي بالله  المعتمد على الله
المعتضد بالله المكتفي بالله    

  المعتز بالله محمد بن المتوكل بن المعتصم 252 هـ ـ 255 هـ
المعتز بالله : محمد ـ و قيل الزبير ـ أبو عبد الله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد ، ولد سنة اثنتين و ثلاثين ومائتين ، و أمه أم ولد رومية تسمى قبيحة ، و بويع له عند خلع المستعين في سنة اثنتين و خمسين ، و له تسع عشرة سنة ، و لم يل الخلافة قبله أحد أصغر منه ، و كان بديع الحسن . قال علي بن حرب ـ أحد شيوخ ابن المعتز في الحديث : ما رأيت خليفة أحسن منه ، و هو أول خليفة أحدث الركوب بحلية الذهب ، و كان الخلفاء قبل يركبون بالحلية الخفيفة من الفضة .
و أول سنة تولى مات أشناس الذي كان الواثق استخلفه على السلطنة ، و خلف خمسمائة ألف دينار ، فأخزها المعتز ، و خلع خلعة الملك على محمد بن عبد الله بن طاهر ، و قلده سيفين ، ثم عزله و خلع خلعة الملك على أخيه ـ أعني أخ المعتز أبا أحمد ـ و توجه بتاج من ذهب ، و قلنسوة مجوهرة ، و وشاحين مجوهرين ، و قلده سيفين ، ثم عزله من عامه و نفاه إلى واسط و خلع على بغا الشرابي ، و ألبسه تاج الملك فخرج على المعتز بعد سنة فقتل وجيء إليه برأسه .
و في رجب من هذه السنة خلع المعتز أخاه المؤيد من العهد ، و ضربه وقيده فمات بعد أيام ، فخشي المعتز أن يتحدث عنه أنه قتله أو احتال عليه ، فأحضر القضاة حتى شاهدوه و ليس به أثر ، و كان المعتز مستضعفاً مع الأتراك فاتفق أن جماعة من كبارهم أتوه و قالوا : يا أمير المؤمنين أعطينا أرزاقنا لنقتل صالح بن وصيف ، و كان المعتز يخاف منه ، فطلب من أمه مالاً لينفقه فيهم ، فأبت عليه و شحت نفسها ، و لم يكن بقي في بيوت المال شيء ، فاجتمع الأتراك على خلعه ، و وافقهم صالح بن وصيف ، و محمد بن بغا ، فلبسوا السلاح و جاؤوا إلى دار الخلافة ، فبعثوا إلى المعتز أن أخرج إلينا ، فبعث يقول : قد شربت دواء و أنا ضعيف ، فهجم عليه جماعة ، و جروا برجله و ضربوه بالدبابيس ، و أقاموه في الشمس في يوم صائف ، و هم يلطمون وجهه و يقولون : اخلع نفسك ، ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب و الشهود و خلعوه ، ثم أحضروا من بغداد إلى دار الخلافة ـ و هو يومئذ سامرا ـ محمد بن الواثق ، و كان المعتز قد أبعده إلى بغداد ، فسلم المعتز إليه الخلافة ، و بايعه ، ثم إن الملأ أخذوا المعتز بعد خمس ليال من خلعه ، فأدخلوه الحمام فلم اغتسل عطش ، فمنعوه الماء ، ثم أخرج ـ و هو أول ميت مات عطشاً ـ فسقوه ماء بثلج ، فشربه و سقط ميتاً ، و ذلك في شهر شعبان المعظم سنة خمس وخمسين و مائتين ، و اختفت أمه قبيحة ، ثم ظهرت في رمضان ، و أعطت صالح بن وصيف مالاً عظيماً ، من ذلك ألف ألف دينار و ثلاثمائة ألف دينار ، و سفط فيه مكوك زمرد ، و سفط فيه لؤلؤ حب كبار ، و كيلجة ياقوت أحمر ، و غير ذلك ، فقومت السفاط بألفي ألف دينار ، فلما رأى ابن وصيف ذلك قال : قبحها الله ! عرضت ابنها للقتل لأجل خمسين ألف دينار و عندها هذا ، فأخذ الجميع و نفاها إلى مكة ، فبقيت بها إلى أن تولى المعتمد ، فردها إلى سامراء ، و ماتت سنة أربع و ستين .
مات في أيام المعتز من الأعلام : سري السقطي الزاهد ، و هارون بن سعيد الأيلي ، و الدارمي صاحب [ المسند ] ، و العتبي صاحب [ المسائل العتبية في مذهب مالك ] ، و آخرون ، رحمهم الله تعالى .      

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .