البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

القائم بأمر الله المقتدي بأمر الله المستظهر بالله المسترشد بالله
 الراشد بالله المقتفي لأمر الله المستنجد بالله المستضيء بأمر الله

المستنجد بالله يوسف بن المقتفى لأمر الله 555 هـ ـ 556 هـ
المستنجد بالله : أبو المظفر يوسف بن المقتفي .
ولد سنة ثمان عشرة و خمسمائة ، و أمه أم ولد كرجية اسمها طاوس ، خطب له أبوه بولاية العهد سنة سبع و أربعين .
و بويع له يوم موت أبيه ، و كان موصوفاً بالعدل و الرفق ، أطلق من المكوس شيئاً كثيراً بحيث لم يترك بالعراق مكساً ، و كان شديداً على المفسدين ، سجن رجلاً كان يسعى بالناس مدة ، فحضره رجل و بذل فيه عشرة آلاف دينار ، فقال : أنا أعطيك آلاف دينار و دلني على آخر مثله لأحبسه و أكف شره عن الناس .
قال ابن الجوزي : و كان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب ، و الرأي الصائب ، و الذكاء الغالب ، و الفضل الباهر ، له نظم بديع ، و نثر بليغ ، و معرفة بعمل آلات الفلك و الإسطرلاب ، و غير ذلك .
و من شعره :
عيرتني بالشيب و هو وقار       ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني       فالليالي تزينها الأقمار
و له في بخيل :
و باخل أشعل في بيته       تكرمة منه لنا شمعة
فما جرت من عينها دمعة       حتى جرت منه عينه دمعه
و فيه في وزيره ابن هبيرة و قد رأى منه ما يعجبه من تدبير مصالح المسلمين :
صفت نعمتان خصاتك و عمتا       بذكرهما حتى القيامة تذكر
وجودك و الدنيا إليك فقيرة       وجودك و المعروف في الناس منكر
فلو رام يا يحيى مكانك جعفر       و يحيى لكفا عنه يحيى و جعفر
و لم أر من ينوي لك السوء يا أبا الـ ـمظفر إلا كنت أنت المظفر
مات في ثمان ربيع الآخر سنة ست و ستين .
و كان في أول سنة من خلافته مات الفائز صاحب مصر ، و قام بعده العاضد لدين الله آخر خلفاء بني عبيد .
و في سنة اثنتين و ستين جهز السلطان نور الدين الأمير أسد الدين شيركوه في ألفي فارس لإلى مصر ، فنزل بالجيزه و حاصر مصر نحو شهرين ، فاستنجد صاحبها بالفرنج ، فدخلوا من دمياط لنجدته ، فرحل أسد الدين إلى الصعيد ، ثم وقعت بينه و بين المصريين حرب انتصر فيها على قلة عسكره و كثرة عدوه ، و قتل من الفرنج ألوفاً ، ثم جبى أسد الدين خراج الصعيد ، و قصد الفرنج الإسكندرية ، و قد أخذها صلاح الدين يوسف بن أيوب ـ و هو ابن أخي أسد الدين ـ فحاصروها أربعة أشهر ، فتوجه أسد الدين إليهم ، فرحلوا عنها ، فرجع إلى الشام .
و في سنة أربع و ستين قصدت الفرنج الديار المصرية في جيش عظيم ، فملكوا بلبيس ، و حاصروا القاهرة ، فأحرقها صاحبها خوفاً منهم ، ثم كاتب السلطان نور الدين يستنجد به ، فجاء أسد الدين بجيوشه ، فرحل الفرنج عن القاهرة لما سمعوا بوصوله ، و دخل أسد الدين ، فولاه العاضد صاحب مصر الوزارة و خلع عليه ، فلم يلبث أسد الدين أن مات بعد خمسة و ستين يوماً ، فولى العاضد مكانه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب ، و قلده الأمور ، و لقبه [ الملك الناصر ] ، فقام بالسلطنة أتم قيام .
و من أخبار المستنجد قال الذهبي : ما زالت الحمرة الكثيرة تعرض في المساء منذ مرض ، و كان يرى ضوؤها على الحيطان .
و ممن مات في أيامه من الأعلام : الديلمي صاحب [ مسند الفردوس ] ، و العمراني صاحب [ البيان ] ـ من الشافعية ، و ابن البزري شافعي أهل الجزيرة ، و الوزير ابن هبيرة ، و الشيخ عبد القادر الجيلي ، و الإمام أبو سعيد السمعاني ، و أبو النجيب السهرودي أبو الحسن بن هزيل المقرئ ، و آخرون .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .