البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

الناصر لدين الله الظاهر بأمر الله المستنصر بالله المستعصم عبد الله
المستنصر بالله أحمد لحاكم بأمر الله  شرح حال التتاروقائعهم  

  الظاهر بأمر الله محمد بن الناصر لدين الله 622 هـ ـ 623 هـ
الظاهر بأمر الله : أبو نصر محمد بن الناصر لدين الله .
ولد سنة إحدى و سبعين و خمسمائة ، و بايع له أبوه بولاية العهد ، و استخلف عند موت والده و هو ابن اثنتين و خمسين سنة ، فقيل له : ألا تتفسح ؟ قال : لقد يبس الزرع ، فقيل : يبارك الله في عمرك ، قال : من فتح دكاناً بعد العصر إيش يكسب ؟ .
ثم إنه أحسن إلى الرعية ، و أبطل المكوس ، و أزال المظالم ، و فرق الأموال . ذكر ذلك أبو شامة .
و قال ابن الأثير في الكامل : لما ولي الظاهر الخلافة أظهر من العدل و الإحسان ما أعاد به سنة العمرين ، فلو قيل : إنهما ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز مثله لكان القائل صادقاً ، فإنه أعاد من الأموال المغصوبة ، و الأملاك المآخوذة في أيام أبيه و قبلها شيئاً كثيراً ، و أبطل المكوس في البلاد جميعها ، و أمر بإعادة الخراج القديم في جميع العراق و بإسقاط جميع ما جدده أبوه و كان ذلك كثيراً لا يحصى .
فمن ذلك أن قرية بعقوبا كان يحصل منها قديماً عشرة آلاف دينار ، فلما استخلف الناصر كان يؤخذ منها في السنة ثمانون ألف دينار فاستغاث أهلها فأعادها الظاهر إلى الخراج الأول .
و لما أعاد الخراج الأصلي على البلاد حضر خلق ، و ذكروا أن أملاكهم قد يبست أكثر أشجارها و خربت ، فأمر أن لا يؤخذ إلا من كل شجرة سالمة .
و من عدله أن صنجة الخزانة كانت راجحة نصف قيراط في المثقال ، يقبضون بها ، و يعطون بصنجة البلد ، فخرج خطه إلى الوزير و أوله ويل للمطففين الآيات و فيه : قد بلغنا أن الأمر كذا و كذا ، فتعاد صنجة الخزانة إلى ما يتعامل به الناس ، فكتبوا إليه أن هذا فيه تفاوتاً كثيراً ، و قد حسبنا في العام الماضي فكان خمسة و ثلاثين ألف دينار ، فأعاد الجواب ينكر على القائل و يقول : يبطل و لو أنه ثلثمائة ألف و خمسون ألف دينار .
و من عدله أن صاحب الديوان قدم من واسط و معه أزيد من مائة ألف دينار من ظلم ، فردها على أربابها ، و أخرج أهل الحبوس و أرسل إلى القاضي عشرة آلاف دينار ليوفيها عمن أعسر ، و فرق ليلة عيد النحر على العلماء و الصلحاء مائة ألف دينار ، و قيل له : هذا الذي تخرجه من الأموال لا تسمح نفس ببعضه ، فقال : أنا فتحت الدكان بعد العصر فاتركوني أفعل الخير ، فكم بقيت أعيش ؟ .
و وجد في بيت من داره ألوف رقاع كلها مختومة ، فقيل له : لم لا تفتحها ؟ قال : لا حاجة لنا فيها ، كلها سعايات ، و هذا كله كلام ابن الأثير .
و قال سبط ابن الجوزي : لما دخل إلى الخزائن قال له خادم : كانت في أيام آبائك تمتلىء ، فقال : ما جعلت الخزائن لتمتلىء ، بل تفرغ و تنفق في سبيل الله ، فإن الجمع شغل التجار ؟ .
و قال ابن واصل : أظهر العدل ، و أزال المكس ، و ظهر للناس ، و كان أبوه لا يظهر إلا نادراً .
توفي رحمه الله في ثالث عشر رجب سنة ثلاث و عشرين ، فكانت خلافته تسع أشهر و أياماً .
و قد روى الحديث عن والده بالإجازة ، ورى عنه أبو صالح نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيلي .
و لما توفي اتفق خسوف القمر مرتين في السنة ، فجاء ابن الأثير نصر الله رسولاً من صاحب الموصل برسالة في التعزية ـ أولها :
ما لليل و النهار لا يعتذران و قد عظم حادثهما ، و ما للشمس و القمر لا ينكسفان و قد فقد ثالثهما :
فيا وحشة الدنيا و كانت أنيسة       و وحدة من فيها لمصرع واحد
و هو سيدنا و مولانا الإمام الظاهر أمير المؤمنين ، الذي جعلت ولايته رحمة للعالمين ، إلى آخر الرسالة .      

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .