البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

المكتبـــــة العـــــامـــه

الخــلافـــة العبــاســـــيـة

 

القرن الثاني
القرن الثالث
القرن الرابع

القرن الخامس

القرن السادس
القرن السابع
القرن الثامن
نبذة عن بالأندلس
الدولة العبيدية
دولة بني طبابا
الدولة الطبرستانية
الفتن في كل قرن

الناصر لدين الله الظاهر بأمر الله المستنصر بالله المستعصم عبد الله
المستنصر بالله أحمد لحاكم بأمر الله  شرح حال التتاروقائعهم  

   المستعصم عبد الله بن المستنصر بالله [ قتيل التتار ] 640 هـ ـ 659هـ
المستعصم بالله : أبو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله ، آخر الخلفاء العراقيين .
ولد سنة تسع و ستمائة ، و أمه أم ولد اسمها هاجر ، و بويع له بالخلافة عند موت أبيه ، أجاز على يد ابن النجار المؤيد الطوسي و أبو روح الهروي و جماعة ، و روى عنه بالإجازة جماعة : منهم النجم البادرائي ، و الشرف الدمياطي ، و خرج له الدمياطي أربعين حديثاً رأيتها بخطه ، و كان كريماً ، حليماً سليم الباطن ، حسن الديانة .
قال الشيخ قطب الدين : كان متديناً ، متمسكاً بالسنة كأبيه و جده ، و لكنه لم يكن مثلهما في التيقظ و الحزم و علو الهمة ، و كان للمستنصر أخ يعرف بالخفاجي يزيد عليه في الشجاعة و الشهامة ، و كان يقول : إن ملكني الله الأمر لأعبرن بالجيوش نهر جيحون ، و أنتزع البلاد من التيار و أستأصلهم ، فلما توفي المستنصر لم ير الدوايدار و الشرابي و الكبار تقليد الخفاجي الأمر ، و خافوا منه ، و آثروا المسشتعصم للينه و انقياده ، ليكون لهم الأمر ، فأقاموه ، ثم ركن المستعصم إلى وزيره مؤيد الدين العلقمي الرافضي ، فأهلك الحرث و النسل ، و لعب بالخليفة كيف أراد ، و باطن التتار ، و ناصحهم ، و أطمعهم في المجيء إلى العراق ، و أخذ بغداد ، و قطع الدولة العباسية ليقيم خليفة من آل علي ، و صار إذا جاء خبر منهم كنمه عن الخليفة ، و يطالع بأخبار الخليفة التيار إلى أن حصل ما حصل .
و في سنة سبع و أربعين من أيامه أخذت الفرنج دمياط ، و السلطان الملك صالح مريض ، فمات ليلة نصف شعبان ، فأخفت جاريته أم خليل المسماة [ شجرة الدر ] موته ، و أرسلت إلى ولده توران شاه الملك المعظم ، فحضر ، ثم لم يلبث أن قتل في المحرم سنة ثمان و أربعين و ستمائة . و ثب عليه غلمان أبيه فقتلوه ، و أمروا عليهم جارية أبيه [ شجرة الدر ] و حلف لها الأتراك و لنائبها عزالدين أيبك التركماني ، فشرعت [ شجرة الدر ] في الخلع للأمراء و الأعطيات .
ثم استقل عز الدين بالسلطنة في ربيع الآخر ، و لقب [ الملك المعز ] ثم تنصل منها و حلف العسكر للملك الأشراف بن صلاح الدين يوسف بن مسعود بن الكامل ، و له ثمان سنين ، و بقي عز الدين أتابكه ، و خطب لهما ، و ضربت السكة باسمها .
و في هذه السنة ـ أعني سنة ثمان ـ أستردت دمياط من الفرنج .
و في سنة اثنتين و خمسين و ستمائة ظهرت نار في أرض عدن ، و كان يطير شررها في الليل إلى البحر ، و يصعد منها دخان عظيم في النهار .
و فيها أبطل المعز اسم الملك الأشرف ، و استقل بالسلطنة .
و في سنة أربع و خمسين ظهرت النار بالمدينة النبوية .
قال أبو شامة : جاءنا كتب من المدينة فيها : لما كانت ليلة الأربعاء ، ثالث جمادى الآخرة ظهر بالمدينة دوي عظيم ، ثم زلزلة عظيمة ، فكانت ساعة بعد ساعة إلى خامس الشهر ، فظهرت نار غظيمة في الحرة قريباً من قريظة نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا ، و سالت أودية منها إلى وادي شطا سيل الماء ، و طلعنا نبصرها ، فإذا الجبال ، و طار منها شرر كالقصر إلى أن أبصر ضوؤها من مكة و من الفلاة جميعها ، و اجتمع الناس كلهم إلى القبر الشريف مستغفرين تائبين ، و استمرت هكذا أكثر من شهر .
قال الذهبي : أمر هذه النار متواتر ، و هي مما أخبر به المصطفى صلى الله عليه و سلم ، حيث قال : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ، تضيء لها أعناق الإبل ببصرى . و قد حكى غير واحد ممن كان ببصرى في الليل و رأى أعناق الإبل في ضوئها .
و في سنة خمس و خمسين و ستمائة مات المعز أيبك سلطان مصر ، قتلته زوجته [ شجرة الدر ] ، و سلطنوا بعده ولده الملك المنصور على هذا ، و التتار جائلون في البلاد ، و شرهم متزايد ، و نارهم تستعر ، و الخليفة في غفلة عما يراد بهم ، و الوزير العلقمي حريص على إزالة الدولة العباسية و نقلها إلى العلوية ، و الرسل في السر بينه و بين التتار ، و المستعصم تائه في لذاته ، لا يطلع على الأمور ، و لا له غرض في المصلحة .
و كان أبوه المستنصر قد استكثر من الجند جداً ، و كان مع ذلك يصانع التتار و يهاودنهم و يرضيهم ، فلما استخلف المستعصم كان خلياً من الرأي و التدبير ، فأشار عليه الوزير بقطع أكثر الجند ، و أن مصانعة التتار و إكرامهم يحصل به المقصود ، ففعل ذلك .
ثم إن الوزير كاتب التتار ، و أطمعهم في البلاد ، و سهل عليهم ذلك ، و طلب أن يكون نائبهم ، فوعدوه بذلك ، و تأهبوا لقصد بغداد .

 
 
 

يتبع لطفا"

 
 
 
 

 

.Powered by Braaum Modern Programming Est

Copy©2001 aslmna.com All Rights reserved webmaster@aslmna.com   .