استمرارية
الرسالة
ويجب
أن نعلم أن هناك
فارقا" بين معجزات
الرسل السابقين
.. ومعجزات سيدنا
محمد (عليه الصلاة
والسلام ) ..معجزات
الرسل السابقين
.. كانت محدودة
بزمن معين ، مقصورة
على مانبغ فيه
قومهم ، ولكن
معجزات رسولنا
(عليه الصلاة
والسلام ) ، خاتم
المرسلين ـ كرسالته
ـ لاتشمل أمته
فقط . ولكنها للعالم
اجمع ، وهي باقية
بلا تغيير ولا
تبديل الى يوم
القيامة .
كان
لابد أن تكون
معجزات رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام ) . مختلفة
عن معجزات الأنبياء
السابقين . انها
لاتتحدى أمة
معينة ، ولكنها
تتحدى كل أجناس
الأرض غير المؤمنة
. والى أن تقوم
الساعة ..
وهذا
يعني استمرارية
الرسالة .. ويعني
كذلك أنها للعرب
ولغير العرب
. وأن الاعجاز
سوف يتناسب مع
ارتقاء العالم
الذي يأتي العلم
كل يوم فيه بجديد
، والى أن يرث
الله الأرض
ومن عليها .
وهكذا
ـ وبايجاز ـ نكون
قد عرفنا أن المعجزة
. هي مايعجزك
. فلا تستطيع
أن تأتي بمثله
. ويكون فيها تحد
للقوم الذين
جاءت اليهم
، وتكون من جنس
مانبغوا فيه
.. وأن الله سبحانه
وتعالى تحدى
البشرية كلها
باعجاز الخلق
. فهذا الكون الذي
خلقه الله جل
جلاله هو معجزة
الخلق ،وتحد
للبشرية كلها
. فلايمكن لأحد
أن ينكر أن الشمس
ـ مثلا" ـ هي معجزة
تتحدى البشر
جميعا" من بداية
الكون الى قيام
الساعة ، كما
لايستطيع أحد
ـ مهما بلغت قوته
ونفوذه ـ أن يأتي
بمثلها ، وهي
ظاهرة أمامنا
كل يوم ، تذكرنا
باعجاز صنع
الله .كذلك القمر
والنجوم . والهواء
والأرض والسماء
بما فيها . كل
هذا وغيره تحد
للبشرية كلها
، بأن يأتوا بمثله
ان استطاعوا
.
ان
هذا هو تحد للبشرية
لكل البشر . أما
التحدي بالنسبة
لأقوام الرسل
المكذبين فكانت
معجزات عامة
تتحدى الناس
كل الناس . وهي
معجزات تدل على
طلاقة قدرة الله
سبحانه واجب
الوجود . انها
الآيات الكونية
الموجودة . وعدل
الله سبحانه
وتعالى شاء
أن يساوي بين
جميع خلقة ،
في معجزاته
الكونية ، منذ
بدء الحياة
، حتى قيام الساعة
.
ان
هناك معجزات
أيد الله سبحانه
وتعالى بها
رسله . وهذه تختلف
بين رسول وآخر
،حسب مانبغ فيه
قومه ، ومايريد
الحق سبحانه
وتعالى أن يعجزهم
فيه ، وهذه المعجزات
تنتهي بانتهاء
الرسالة الخاتمة
. وهذا ماسنفعله
في الفصل التالي
. |