معجزات
القرآن
أيد
الله سبحانه
وتعالى كل رسول
من رسله بمعجزة
.. هذه المعجزة
خاصة بقومه لاتتعداهم
الى غيرهم .. وكانت
معجزة رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام ) معجزة
خالدة وهي القرآن
الكريم . واذا
استعرضنا معجزات
الرسل السابقين
، وجدنا هذه المعجزات
تختلف عن منهجهم
، فالمعجزة
شيء والمنهج
شيء آخر .
موسى
عليه السلام
. كانت معجزته
العصا ، ومنهجه
التوراة . وعيسى
عليه السلام
. كانت معجزته
ابراء الأكمه
والأبرص . وكان
منهجه الانجيل
. ولكن معجزة
رسول الله صلى
الله عليه وسلم
، كانت من نفس
المنهج (القرآن)
. ليظل محروسا"
بالمعجزة ،
والمعجزة موجودة
بالمنهج .
هذا
أول اختلاف
في المعجزة
بين رسول الله
(عليه الصلاة
والسلام ) وبين
الرسل السابقين
.. المعجزة حين
تنفصل عن المنهج
وتكون قائمة
بذاتها ،، فانها
تحدث مرة واحدة
وتنتهي . ولكن
المعجزة تظل
معجزة الى يوم
القيامة . فمثلا؟
لو فرضنا أن العلم
توصل الى طريقة
يشق بها البحر
. لاتكون المعجزة
قد انكشفت لماذا
؟ لأن موسى عليه
السلام . ضرب
البحر بعصاه
. فانشق . وفي ذلك
يقول الحق سبحانه
وتعالى :
{ فأوحينآ
الى موسى~ أن
اضرب بعصاك
البحر فانفلق
فكان كل فرق كالطود
العظيم } .
اذن
فحتى يصل الانسان
ـ ولن يصل ـ الى
أن يضرب البحر
بعصاه فينشق
، تظل معجزة
موسى عليه السلام
معجزة باقية
.
عيسى
عليه السلام
. أبرأ الأكمه
والأبرص . وربما
توصل الطب الآن
الى دواء يبرئ
الأكمه والأبرص
. أو يعيد البصر
الى الأعمى
..نقول حتى لو
وصل العلم الى
ذلك فستظل المعجزة
معجزة . لأنه
لن يوجد من يشفي
الأكمه . أي الأعمى
. والأبرص بلمسة
منه .. وهكذا تكون
المعجزة باقية
.
ورسول
الله (عليه الصلاة
والسلام ) .أسري
به من البيت
الحرام الى
المسجد الأقصى
وعاد في نفس الليلة
. وقد يكون العلم
الآن قد توصل
الى الطائرة
. أو الصاروخ
الذي يقطع المسافة
في زمن قليل
.. ولكن المعجزة
ستظل معجزة
. لأنه لايمكن
أن يطير الانسان
من المسجد الحرا
م الى المسجد
الأقصى . وهو
يمتطي دابة
، ان هذا لن يتوصل
العلم اليه
.. اذن المعجزة
ستظل معجزة
. الى نهاية العالم
. ولن يصل أحد
اليها .. !
الرسل
السابقون على
رسول الله ( عليه
الصلاة والسلام
) كانت رسالتهم
لأقوامهم . في
أماكن محدودة
. وفترة زمنية
محدودة . وكل كتبهم
كانت تبشر بالرسول
الخاتم محمد
( عليه الصلاة
والسلام) ولذلك
كانت معجزاتهم
لتثبيت المؤمنين
من أقوامهم .
لفترة زمنية
محدودة . فلا
تستطيع الآن
أن تقول هذه عصا
موسى . وتريها
للناس . وتضرب
بها البحر فينشق
. وتضرب بها الحجر
فيخرج منه الماء
. |