معجزات
بلا حصر
ولم
يكن رسول الله
عليه الصلاة
والسلام يحاول
أن ينسب إليه
معجزات أو يتلمس
الأسباب . بل
إنه عليه الصلاة
والسلام حين
مات ابنه ابراهيم
حدث كسوف للشمس
، فقال الصحابة
هذا الكسوف بسبب
موت ابراهيم
، فما كان من رسول
الله عليه الصلاة
والسلام أن
توضأ وصلى ركعتين
وصعد الى المنبر
فقال : إن الشمس
والقمر آيتان
من آيات الله
، لاتنكسفان
لموت أحد ولحياته
.
وهكذا
نرى أن الرسول
عليه الصلاة
والسلام لم
يكن في حاجة
إلى معجزات
حسية تثبت صدق
رسالته ، وأنه
عندما رأى الناس
ينسبون معجزة
حسية إليه وهي
لم تكن كذلك .. قام
فنفاها بقوة
وعزم ، كما نفى
أي معتقدات خاطئة
عند الناس .
ولكن
الواضح الثابت
أن رسول الله
عليه الصلاة
والسلام كانت
المعجزات تخدمه
في حياته كلها
، واذا كان الأنبياء
الذين أرسلوا
قبل رسول الله
عليه الصلاة
والسلام لهم
معجزة أو معجزتان
أوثلاث فإن رسولنا
الكريم أوتي
من المعجزات
مالايمكن حصره
.
لقد
كانت البركة
تلحقه عليه الصلاة
والسلام أينما
ذهب ففي يوم الهجرة
مسح رسول الله
عليه الصلاة
والسلام على
ضرع شاة تملكها
امرأة يقال
لها أم معبد
، وكانت الشاة
لاتدر لبنا "
، فمسح رسول
الله عليه الصلاة
والسلام بيده
الشريفة على
ضرعها ، فامتلأ
باللبن ، فحلب
وشرب هو وأبو
بكر وملأ الاناء
لتشرب منه المرأة
!
واذا
كان الاعجاز
هنا مقصودا " به
من رأوه ـ لأن
أي معجزة حسية
لايقصد بها إلا
من رآها ـ فاننا
نرد بذلك على
الذين يدعون
أن رسول الله
عليه الصلاة
والسلام لم
تكن له معجزات
حسية تؤيد رسالته
، لأنه المعجزة
الكبرى جاءت
في منهجه وهو
القرآن الكريم
، وهو الذي مازال
حتى الآن وسيظل
اعجازا" إلى
يوم القيامة
.
ولكن
الله سبحانه
وتعالى أراد
ن يثبت رسوله
والمؤمنين بمعجزات
حسية كثيرة
، فلم يكن يتركهم
ليهتزوا أمام
نقص الماء أو
نقص الطعام
، وهم المؤمنون
الذين ائتمنهم
الله سبحانه
وتعالى على
نشر دينه في الأرض
، وابلاغ منهج
الله إلى العالم
كله .
لقد
كانت المعجزات
تأتيهم ، كما
أتت الأنبياء
السابقين وإن
تضاعفت بما يجل
عن الحصر .. اكراما
لمحمد عليه
الصلاة والسلام
، ولم تكن معجزات
رسول الله عليه
الصلاة والسلام
لتقف عند جماد
الأرض فقط ،
بل امتدت إلى
النبات والحيوان
والإنسان ،بل
والجن أيضا" لتشمل
كل عوالم هذا
الكون
لقد
حدثت معجزات
حسية مع النبات
، رآها الصحابة
، وشهدوا بها
، ومع الحيوان
والإنسان تثبيتا"
لإيمانهم وترويحا"
عن صدورهم ليذوقوا
حلاوة الإيمان
.. من المنهل العذب
.. محمد عليه الصلاة
والسلام .
وهذا
ماسنتحدث عنه
بالفصل التالي
. |