البــدايـــة

القــرآن الكـريــم

الحديث النبوي الشريف

المكتبـه العـامـــه

معجزة القرآن باقية الى يوم القيامة وقد بينا كيف  أنها تختلف عن معجزات الرسل السابقين ، لقد جاء رسول الله (عليه الصلاة والسلام ) بدين خالد وخاتم ، وغيره من الرسل جاؤأ بأديان نسختها غيرها زمانا" ومكانا . وكانت معجزات كونية والأمر الكوني هو الذي يكون له وجود وينتهي ، يحدث مرة واحدة ولا يتكرر .. فمن رآه قال شهدته ، ومن لم يره يصبح أثرا" ، ويقال حدث كذا وكذا .
موسى عليه السلام ضرب البحر بعصاه فانفلق ، الذي رأى هذه المعجزة آمن بها ، والذي لم يرها أصبحت عنده خبرا" . ونحن نؤمن بها لأن الله أخبرنا عنها في القرآن الكريم .
ولكن لماذا كانت معجزة موسى عليه السلام وقتية .. حدثت مرة واحدة وانتهت ولم تتجدد ؟ والجواب أن فترة رسالته محدودة ، وسوف يأتي بعدها أجيال يكذب بعضها البعض . انما الاسلام رسالة خاتمة ستغطي الزمن كله ،ولذلك فلابد أن تصاحب المعجزة المنهج .
ومعجزة رسول الله الكبرى (وهي القرآن ) جاءت معجزة عقلية ولم تأت معجزة كونية ، حتى تتفق فيها كل الأ لسن وكل العقول ،ولاتنطفئ أبدا" بل يكون عطاؤها مستمرا" عبر الأجيال .
ولكن هذه المعجزة الخالدة لاتمنع أنه كان لرسول الله (عليه الصلاة والسلام ) لاثبات نبوته . وتثبيت المؤمنين .هذه المعجزات شهدها المؤمنون الذين كانوا معه . فازدادوا ايمانا وتمسكا" بالاسلام وهم يرون هذه المعجزات تخرق قوانين الكون ، وتميزت بأنها حدثت في عهد النبوة  وهي مستمرة حتى الآن وهذه نقطة لابد أن نلتفت اليها .
فرسول الله (عليه الصلاة والسلام ) علمه الله من أنباء الغيب مايجعل له معجزات كونية متجددة ، واذا أردنا أن نضرب لهذا مثلا" ، نأخذ ماقاله رسول الله (عليه الصلاة والسلام) عن أحداث الدنيا التي ستقع ماتحقق منها ..
نبوءات رسول الله (عليه الصلاة والسلام) عن أحداث الدنيا التي ستقع وما تحقق منها ..
نبوءات رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) التي تحققت هي معجزات متجددة لاثبات صدق رسالته (عليه الصلاة والسلام) .ولقد كشف الله سبحانه وتعالى من غيبه لرسوله الكثير وأطلعه على ماهو قادم ، ونحن نعرف أنه لاأحد يعلم الغيب الاالله . ولكن تلك خصوصية لرسول الله (عليه الصلاة والسلام) فهو لم يعلم الغيب ولكن علمه الله سبحانه وتعالى مايشاء من غيبه .واذا كنا نتحدث عن رسول الله (عليه الصلاة والسلام)بأنه رسول آخر الزمان ، أو رسول الله (عليه الصلاة والسلام )بأنه رسول آخر الزمان ، أو الرسول الخاتم الذي لن يأتي رسول بعده الى يوم القيامة ، نقول ان النبوءات التي حدثنا عنها محمد (صلى الله عليه وسلم) هي معجزات تتجدد مع الزمن .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :"عرضت لنا ونحن نقوم بحفر الخندق صخرة ،لاتأخذ فيها المعاول (لاتفتتها المعاول) فاشتكينا ذلك للرسول (عليه الصلاة والسلام) ، فجاء وأخذ المعول من سلمان الفارسي رضي الله عنه . وقال باسم الله ، ثم ضربها فنثر ثلثها . وخرج منها نور أضاء مابين لأبتى المدينة ، فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام ، والله اني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة ، ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا" آخر فبرقت برقة من جهة فارس ، أضاءت مابين لأبيتيها فقال الله أكبر .. أعطيت مفاتيح فارس . والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا (أي مدائن كسرى) وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم . فأبشروا بالنصر ، ثم ضرب الثالثة وقال باسم الله فقطعت الصخرة وخرج نور من جهة اليمين أضاء مابين لأبتي المدينة . حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم . فقال الله أكبر مفاتيح اليمن والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة " .