معجزة
حسية ومعجزة
مستقبلية
اذن
فالمعجزات
الحسية قد حدثت
للرسل السابقين
لرسول الله
(عليه الصلاة
والسلام ) .. فلماذا
وهي قد وجدت لمثله
(عليه الصلاة
والسلام) ألا
توجد لرسولنا
الكريم وقد أخذ
درجة افضل من
الرسل ؟ فلا
يصح أن يحرم
الفاضل مما
أخذه المفضول
. ولذلك فان وقوع
معجزات كونية
أو حسية لرسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) شيء
لايستغرب .
المطلوب
منا أن نتأكد
من صحة الرواية
، فاذا كانت الرواية
صحيحة ، فلابد
أن المعجزة
قد حدثت ، اننا
نصدق رسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) فيما
أبلغنا عنه الله
، ولم يكن هناك
شاهد منا على
الوحى ، بل كان
لقاء جبريل
عليه السلام
مع رسولنا (عليه
الصلاة والسلام
) يتم خفية عن
أعيننا وآذاننا
، وكان رسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) هو
الذي يبلغنا
بما جاء به جبريل
من عند الله .
ونحن
نعرف عن رسولنا
(عليه الصلاة
والسلام) أمانة
البلاغ ، فكيف
نصدقه في هذا
كله ، ثم نكذبه
عليه الصلاة
والسلام فيما
قال ..
وعندما
حدثت معجزة الاسراء
والمعراج وعاد
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
الى مكة ، لم
يصدق الكافرون
ولا بعض المؤمنين
ماحدث .. وقالوا
لأبي بكر رضي
الله عنه ان صاحبك
يقول انه أُسري
به الى بيت المقدس
،وعرج الى السماء
السابعة وعاد
في ليلة ، لقد
قاسوا المسألة
بعقولهم هم ،
ولو تأملوا قول
الحق سبحانه
وتعالى :
{ سبحان
الذي~ أسرى بعبده
ليلا" من المسجد
الحرام إلى
المسجد الأقصا
الذي باركنا
حوله } .
(من الآية 1 من سورة الاسراء)
لعرفوا
أن محمدا" عليه
الصلاة والسلام
لم ينسب الفعل
الى نفسه ولم
يقل سريت من
المسجد الحرام
إلى المسجد
الأقصى .. وانما
قال أسري بي
.
اذن
الفاعل ليس
محمدا" عليه
الصلاة والسلام
ولكن الفاعل
هو الله جل جلاله
، والفعل لابد
أن ينسب لقوة
الفاعل . والله
سبحانه وتعالى
قادر على كل
شيء ..لقد أسري
به محمولا" على
قوة أخرى ، فلابد
ان نقيس الفعل
بقدرة الله جل
جلاله .
عندما
قالوا لأبي
بكر رضي الله
عنه أن محمدا"
يدعي أنه أسري
به من المسجد
الحرام إلى
بيت المقدس وعاد
في نفس الليلة
، ونحن نضرب اليها
أكباد الأبل
شهرا" ، ماذا قال
أبو بكر ؟ قال
: إن كان قد قال
فقد صدق ، لأنه
يعلم أن رسولنا
(عليه الصلاة
والسلام) لايقول
إلا حقا" .
ويجب
أن نأخذ هذا المنهج
ونحن نناقش معجزات
نبينا (عليه الصلاة
والسلام) وكل
ماهو مطلوب
منا ـ كما قلت
ـ هو أن نتأكد
من صحة الحديث
.. ثم نقول مثل أبي
بكر : مادام قد
قال فقد صدق . |