|
|
|
|
|
|
معجــزات الرســــول-
صلى الله عليه وسلم |
|
|
|
|
|
|
|
للامام الشيخ المرحوم
محمد متولي الشعراوي
|
|
|
|
|
|
الرسول
انفرد بمعجزة
كبرى
انفرد
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام
) عن كل خلق الله
منذ عهد آدم إلى
يوم القيامة
بمعجزة كبرى
هي معجزة الاسراء
والمعراج . في
هذه الليلة المباركة
صعد إلى السماء
السابعة . وتجاوز
سدرة المنتهى
، ثم عاد إلى الأرض
، ولم يحدث أن
أطلع الله جل
جلاله عبدا"
من عباده على
ملكوت السماء
بمن فيها وما
فيها ، إلا رسولنا
(عليه الصلاة
والسلام) فالحق
سبحانه يقول
:
{لقد
رأى من آيات
ربه الكبرى
} .
(آية 18 من سورة النجم )
ولم
يحدث لنبي أو
رسول قبل محمد
(عليه الصلاة
والسلام) أن
رأى الآية الكبرى
في السماء ،
هناك رسل رأوا
آيات الله في
الأرض مثل موسى
عليه السلام
الذي قال عنه
القرآن الكريم
:
{ واضمم
يدك إلى جناحك
تخرج بيضاء من
غير سوء أية
اخرى* لنريك
من أياتنا الكبرى
} .
{الآيتان 22،23 من
سورة طه}
ولكن
موسى عليه السلام
، لم يصعد الى
السماء وهو
حي ليريه الله
الآية الكبرى
في ملكوت السماوات
، ولكنه رأى الآية
الكبرى على
الأرض ، أما
رسولنا (عليه
الصلاة والسلام)
فقد رأى آيات
ربه الكبرى
في السماء .. وفرضت
الصلاة بالأمر
المباشر من
الله لرسوله
، والمعجزة
مازالت الصلاة
بالأمر المباشر
من الله لرسوله
، والمعجزة
مازالت آثارها
ممتدة ، وستظل
ممتدة الى يوم
القيامة ، فكلما
صلينا رفعت
صلاتنا إلى الله
سبحانه وتعالى
ليتقبلها ، فكأن
كل صلاة فيها
من معجزة المعراج
.
أنت
تصلي في الأرض
وترفع صلاتك
إلى الله سبحانه
وتعالى ، على
أن رسولنا (عليه
الصلاة والسلام)ـ
وقد أرسل للعالمين
ـ كانت له معجزات
كونية مع كل أجناس
الأرض .. كانت
له معجزات بجانب
معجزاته (عليه
الصلاة والسلام)
مع الانسان .لماذا
؟ لأنه الرسول
الخاتم والشامل
، والله سبحانه
وتعالى يقول
:
{ وما
خلقنا الجن والانس
إلا ليعبدون
} .
(الآية 56 من سورة
الذاريات)
فكأن
علة الخلق هي
العبادة ، والذي
يمثل قمة العبادة
لله هو رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) ، وهو
الذي أُرسل
ليحقق العبودية
التي يريدها
الله سبحانه
وتعالى ونحن
نقتدي به ، ونفعل
مثلما يفعل
.. والله سبحانه
وتعالى يقول
لنا :
{ لقد
كان لكم في رسول
الله أسوة حسنة
لمن كان يرجو
الله واليوم
الآخر وذكر الله
كثيرا" } .
(الآية 21 من سورة الأحزاب)
وقال
جل جلاله :
{ ومآءاتاكم
الرسول فخذوه
ومانهاكم عنه
فانتهوا عنه
} .
( من الآية 7 من
سورة الحشر
)
اذن
فرسول الله
(عليه الصلاة
والسلام )يمثل
قمة العبادة
، التي لابد
أن نقتدي بها
ونفعل مثلها
، فاذا كانت هذه
هي الحقيقة
..فان له (عليه
الصلاة والسلام)
معجزات مع كل
أجناس الكون
.
ونحن
نأخذ من معجزات
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
مما رواه الصحابة
، وهؤلاء الصحابة
الذين أمناهم
على أن يوصلوا
لنا القرآن الكريم
، لايمكن أن نأمنهم
ونصدقهم في القرآن،
.. ثم نكذبهم فيما
رووه عن رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) .
واذا
كانت المعجزات
الكونية قد حدثت
للرسل ، فانها
ليست شيئا" غريبا"
أو شاذا" بالنسبة
لرسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) ورسولنا
(عليه الصلاة
والسلام) جاء
رحمة للعالمين
لكل الأجناس
والمخلوقات
، وكلها تجاوبت
معه ، لأنه مرسل
اليهم والعلماء
حين أرادوا أن
يفسروا قول
الله سبحانه
وتعالى :
{ ومآأرسلناك
إلا رحمة" للعالمين}
(الآية 107 من سورة
الأنبياء)
قالوا
: العالمين جمع
عالم وماهو
العالم ؟ العالم
هو كل ماسوى
الله سبحانه
وتعالى ، فكل
شيء غير الله
اسمه عالم ،
فنقول عالم الغيب
وعالم الملائكة
وعالم الذر وعالم
الجن وعالم
الانس .
ومادام
الرسول (عليه
الصلاة والسلام)
قد أرسل رحمة
للعالمين ،
فلابد يكون العالم
من هذه العوالم
له شيء من الرحمة
، وأن كل عالم
من هذه العوالم
يعطي لرسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) مايثبت
به الايمان
في قلوب المؤمنين
، ويجعل الكفار
يلتفون الى صدق
رسالة رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) علهم
يؤمنون فلا تتعجب
اذا كانت العوالم
كلها قد آمنت
برسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) وجمعها
شاهد على صدق
رسالته ..
فعالم
الغيب أعطى
منه الرسول (عليه
الصلاة والسلام)
مايؤكد لنا صدق
رسالته ، وعالم
الملكوت رآه
رسولنا عليه
الصلاة والسلام
وعرف من أسراره
ماشاء له الله
أن يعرف ، وعالم
الملائكة كان
يأتيه جبريل
اقرب الملائكة
الى الله ، وينزل
عليه بالوحي
، بل كان يأتيه
على صورة بشر
، ويجلس أمام
أصحابه ولذلك
عندما نقرأ قول
الصحابة عن
مجلسهم مع ر
سول الله (عليه
الصلاة والسلام)
حين قالوا:
"بينما
نحن جلوس عند
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
اذ دخل علينا
رجل شديد بياض
الوجه ، شديد
بياض الثياب
لايرى عليه
أثر للسفر ،
ولايعرفه أحد
منا فجلس إلى
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
فأسند ركبتيه
الى ركبتيه
ووضع يده على
فخذيه وقال يامحمد
ماالاسلام
؟:قال ان تشهد
لاإله إلا الله
وأن محمدا" رسول
الله ..وتقيم
الصلاة وتؤتي
الزكاة ..وتصوم
رمضان وتحج البيت
ان استطعت اليه
سبيلا ..قال صدقت
.
قال
فما الايمان
؟ قال أن تؤمن
بالله وملائكته
وكتبه ورسله
واليوم الآخر
والقدر خير وشره
.. قال صدقت .
قال
: متى الساعة
؟..قال ماالمسئول
عنها بأعلم
من السائل ..
قال
: فما أشراطها
.. قال : أن تلد الأمة
ربتها ووأن ترى
الحفاة العراة
رعاء الشاة
يتطاولون في
البنيان.
فتعجب
الصحابة كيف
يسأله ويصدقه
.. فلما انصرف
قال رسول الله
عليه الصلاة
والسلام :: أتدرون
من السائل ،
قالوا الله
وسوله أعلم
، قال هذا جبريل
أتاكم يعلمكم
أمر دينكم " .
لقد
كان جبريل عليه
السلام يأتي
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
على هيئة بشر
ليعلمه أمور
الدين ويدارسه
القرآن . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|