|
|
|
|
|
|
معجــزات الرســــول-
صلى الله عليه وسلم |
|
|
|
|
|
|
|
للامام الشيخ المرحوم
محمد متولي الشعراوي
|
|
|
|
|
|
ومعجزات
لم تحدث
أعطى
الله سبحانه
وتعالى رسوله
صلى الله عليه
وسلم .. معجزات
حسية كثيرة
تحد ثنا عن أمثلة
منها .. وهي تشمل
كل أجنا س الكون
التي جاء رسول
الله صلى الله
عليه وسلم رحمة
لها .
ولكن
هناك معجزات
طلبها الكفار
من رسول الله
صلى الله عليه
وسلم ليؤمنوا
.. والله سبحانه
وتعالى يعلم
أنه لو تحققت
هذه المعجزات
فلن يؤمنوا .. كما
أن عدم تحقيقها
كان رحمة بهم
.. إذا قرأنا القرآن
الكريم نجد قول
الحق سبحانه
وتعالى :
{ وقالوا
لن نؤمن لك حتى
تفجر لنا من الأرض
ينبوعا*ً او تكون
لك جنةٌ من نخيل
وعنب فتفجر الا
نهار خلالها
تفجيرا"* أوتسقط
السماّء كما
زعمت علينا
كسفا" أوتأتي
بالله والملائكة
قبيلاً* او يكون
لك بيت من زخرف
أوترقى في السماّء
ولن نؤمن لرقيك
حتى تنزل علينا
كتاباً نقرؤه
قل سبحان ربي
هل كنت إلا بشرا"
رسولا }
(الآيات من 90 ـ
93 سورة الاسراء)
هذه
بعض المعجزات
التي طلب الكفار
من رسول الله
صلى الله عليه
وسلم أن يأتيهم
بها حتى يؤمنوا
، وهي معجزات
فيها نوع من التحدي
وعدم التصديق
، ورد رسول الله
صلى الله عليه
وسلم بأنه بشر
رسول .. وهذا أعلى
مقام للرسالات
السماوية .. ذلك
أن البشر هم
المخلوقون على
أختيار . أي أنهم
يستطيعون أن
يختاروا الطاعة
أو يختاروا المعصية
.. فإذا اختاروا
الطاعة وهم
قادرون على المعصية
.. يكونون قد أتوا
الله سبحانه
وتعالى عن حب
..وهذا الحب هو
أكبر درجات العباده
لله سبحانه تبارك
وتعالى ... لأنك
تكون قادرا" على
المعصيه .. ولكنك
تختار الطاعة
حبا" في الله
جل جلاله .
الله
سبحانه وتعالى
أرسل معجزات
كثيرة مع الأنبياء
.. وإذا استعرضنا
قصص هؤلاء الأ
نبياء نجد أن
الكفار من معاصريهم
لم يؤمنوا بعد
أن جاءتهم المعجزات
، وبعد أن استيقنوا
أنها معجزات
من عند الله سبحانه
وتعالى ..
إذا
بدأنا بقصة إبراهيم
أبو الأنبياء
عليه الصلاة
والسلام ، نجد
أن معجزة نجاة
ابراهم أبو
الأنبياء من
النار لم تدفع
غير المؤمنين
أن يؤمنوا ، مع
انهم رأوه عليه
السلام في النار
لايحترق .
وننتقل
الى قصة صالح
عليه السلام
.. ماذا فعل قوم
صالح ؟.. طلبوا
منه يأتي بمعجزة
، وأن تحدث هذه
المعجزة كما
يحددونها . وطلبوا
منه أن ينشق الصخر
في الجبل وتخرج
منه ناقة حامل
حتى يؤمنوا !
وتوجه
صالح إلى السماء
.. وطلب من الله
سبحانه وتعالى
أن يحقق له هذه
المعجزة حتى
يؤمن قومه .. واستجاب
الله لرسوله
وانشقت الصخره
وخرجت منها الناقة
كانت تأتي إلى
الماء الذي
يسقي الكفار
فتشربه ولا يبقى
لهم شيء ،ولكنها
كانت مقابل ذلك
تعطيهم كمية
هائلة من اللبن
.. فشكا الكفار
من أن هذه الناقة
لاتترك لهم ماء
كافيا" .. فقال
لهم صالح نجعلها
تشرب يوما" وأنتم
تروون يوما" ..
أي قسم الماء
إلى جزئين ..يوم
تشرب فيها الناقة
،ويوم يسقون
فيه الزرع والضرع
.
ولكن
في يوم شرب الناقة
كانت المياه
تأتي غزيرة
، وفي يوم سقياهم
كان الماء ياتي
ضعيفا" .. وأحسوا
ان وجود الناقة
خطر عليهم .. مع
أنهم هم الذين
طلبوا هذه المعجزة
.. فعقروا الناقة
أي ضربوها بالحجارة
حتى دميت قدماها
.. حينئذ نزل العقاب
من السماء فأخذتهم
الصيحة فأهلكتهم
.. واقرأ قول الحق
سبحانه وتعالى
:
{ وما
منعناّ أن نرسل
بالأيات إلاّ
أن كذب بها الأولون
وأتينا ثمود
الناقة مبصرة
فظلموا بها
وما نرسل بالأيات
إلا تخويفاً
} .
(الآية 59 من سورة الاسراء)
إذا
انتقلنا بعد
ذلك إلى موسسى
عليه السلام
.. نجد أنه جاء
بآيات كثيرة
إلى فرعون وقومه
.. بلغت تسع آيات
هي العصا تتحول
إلى حية لتبطل
سحر السحرة
.. واليد تخرج
بيضاء من غير
سوء .. ثم لما طغوا
وبغوا وأفسدوا
أرسل الله سبحانه
وتعالى عليهم
الضفادع .. والجراد
.. والقمل .. والدم
.. وأخذهم بالسنين
ـ أي بالجفاف
والقحط ـ ونقص
في الثمرات
.. واقرأ قوله
تعالى:
{ فأرسلنا
عليهم الطوفان
والجراد والقمل
والضفادع والدم
أيات مفصلات
فاستكبروا وكانوا
قوما" مجرمين
} .
(الآية 133سورة الأعراف)
وقوله
تعالى :
{ ولقد
أخذناّ أل فرعون
بالسنين ونقص
من الثمرات لعلهم
يذكرون } .
(الآية 130 سورة الأعراف }
كل
هذه الآيات جاءت
إلى قوم فرعون
.. ولكنها لم تجعلهم
يتركون الكفر
وعبادة فرعون
.. ويؤمنون برسالة
موسى .. مع أهم
كانوا متيقنين
من صدق هذه الآيات
! واقرأ قوله
سبحانه وتعالى
:
{ وجحدوا
بها واستيقنتهاّ
أنفسهم ظلماً
وعلوا }
(من الآية 14 سورة النمل )
أي
أنهم كانوا واثقين
أنها معجزات
من الله سبحانه
وتعالى .. ولكنهم
لم يؤمنوا بها
عن استكبار وجحود
.. ومن هنا فإن الآيات
والمعجزات
التي أمد الله
بها رسله السابقين
لم تجعل الذين
كفروا يؤمنون
. بل زادتهم استكبارا"
ومقاومة لمنهج
الله .. والحق
تبارك وتعالى
يقول :
{ ومامنعناّ
أن نرسل بالآيات
إلاّ ان كذب بها
الأولون }
(من الآية 59 سورة الاسراء )
اي
أن الله سبحانه
وتعالى وهو العليم
بكل شيء أراد
أن يرسل الآيات
رغم أن أقوام
الرسل السابقين
كذبوا بها .. حتى
يكون الناس يوم
القيامة شهداء
على أنفسهم
، بل إن قوم موسى
قد تجاوزا في
طلب الآيات
حدود العقل والمنطق
والتأدب مع الله
سبحانه وتعالى
.. فماذا قالوا
؟ ..
اقرأ
قول الله تبارك
وتعالى :
{ فقالواّ
أرنا الله جهرةً
فأخذتهم الصاعقة
بظلمهم } .
(من الآية 153 سورة
النساء )
أي
أنهم طلبوا أن
يروا الله سبحانه
وتعالى ، والله
غيب عنا ، ولم
يفطنوا إلى أن
أجسادهم البشرية
لاتحتمل نور
الحق تبارك
وتعالى .. كل هذه
تجاوزات من البشر
لحق آيات الله
.. يريهم الله
سبحانه وتعالى
الآية بعد الأخرى
فلايؤمنون ..حتى
أن قوم موسى عندما
أراهم الله
المعجزة الكبرى
..فشق لهم البحر
لينجوا من فرعون
وجنوده .. ثم أغرق
فرعون وجنوده
في البحر .. حتى
هذه الآية الكبرى
لم تؤثر فيهم
.. فبمجرد أن تجاوزوا
البحر بعد أن
رأوا معجزة
كبرى من معجزات
الله...بمجرد
أن نجوا من فرعون
وجنوده ..رأوا
قوماً يعبدون
اصناماً لهم
..فقالوا لموسى
اجعل لنا إلها
كما لهم آلهة
!! ونسوا لله سبحانه
وتعالى الذي
نجاهم من موت
محقق ، وشق له
البحر ليوجد
لهم سبيلا" للنجاة
.. أرادوا أن يعودوا
ثانية إلى عبادة
الأصنام .
واقرأ
قول الحق سبحانه
وتعالى :
{ وجاوزنا
ببنيّ إسرائيل
البحر فأتوا
على قوم يعكفون
علىّ أصنام
لهم قالوا ياموسى
اجعل لنا إلهاً
كما لهم ألهة
قال انكم قوم
تجهلون* إن هؤلاء
متبرٌماهم
فيه وباطل ماكانوا
يعملون } .
( الآيتان 138 و139 من سورة الأعراف}
وهكذا
نرى أن هناك من
أقوام الرسل
السابقين .. من
طلبوا آيات
من رسلهم ليؤمنوا
.. فلما أجيب مايطلبون
كفروا به ! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|