ولو
أستجاب .....لهلكوا!
ويجب
أن نلتفت إلى
شيء آخر .. هوانه
إذا طلب قوم آيات
ليؤمنوا .. وأرسل
لهم الآيات
ولم يؤمنوا ..
حق عليهم الهلاك
جزاء على كفرهم
وعنادهم ..
واقرأ
قول الحق جل
جلاله :
{فكلاً
اخذنا بذنبه فمنهم
من أرسلنا عليه
حاصبا" ومنهم
من أخذته الصيحة
ومنهم من خسفنا
به الأرض ومنهم
من أغرقنا وما
كان الله ليظلمهم
ولكن كانوا أنفسهم
يظلمون } .
(الآية 40من سورة العنكبوت)
وهكذا
نرى أن عدم استجابته
سبحانه وتعالى
لبعض ما طلبه
الكفار من معجزات
كان عين الرحمة
.. إذ لو استجاب
لهم لأهلكهم
.. ذلك لأنك إن طلبت
الآية ، ثم جاءك
الحق بها فكذبتها
. . يستأصلك لأنك
لست أهلا" لما
طلبت .
الله
سبحانه وتعالى
أرسل رسوله
صلى الله عليه
وسلم رحمة للعالمين
.. أي رحمة لكل
عوالم الأرض
.. ومنع العذاب
الدنيوي وإهلاك
الكافرين والعاصين
بعقوبة تنزل
من السماء بالرحمة
المهداة وهي
رسوله صلى الله
عليه وسلم ،
وأجل العقاب
للآخرة .. واقرأ
قول الحق سبحانه
تبارك وتعالى
:
{ وما
كان الله ليعذبهم
وأنت فيهم وما
كان الله معذبهم
وهم يستغفرون
}
(الآية 33من سورة الأنفال)
رسول الله صلى
الله عليه وسلم .. كان دائما" يطلب الرحمة لقومه ولم يرض
بهلاكهم .. وكان الرسول الكريم كلما آذاه الكفار يقول :
(اللهم
اغفر لقومي
فانهم لايعلمون
) .. وكان الرسول
الكريم يدعو
بعدم هلاك قومه
لأنه ربما يخرج
من اصلابهم
من يؤمن بالله
ورسوله وينشر
دين الله ويقاتل
من أجله ..
وقد
حدث أن آمن بعض
صناديد الكفار
من قريش وحسن
ايمانهم وجاهدوا
في سبيل الله
جهادا" كبيرا"
.. ومن هؤلاء على
سبيل المثال
وليس على سبيل
الحصر .. خالد
بن الوليد وعمرو
العاص وعكرمة
بن أبي جهل وغيرهم
كثيرون . |