|
|
|
|
|
|
معجــزات الرســــول-
صلى الله عليه وسلم |
|
|
|
|
|
|
|
للامام الشيخ المرحوم
محمد متولي الشعراوي
|
|
|
|
|
|
العلامات
الصغرى للآخرة
تحققت .
حينما
نرى أمامنا هذه
الأحداث تقع
كما أنبأنا بها
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
.. ألا يثبت ايماننا
، ونقول : صدقت
يارسول الله
أنك النبي الحق
لقد نبأتنا عما
سيحدث بعد ألف
وأربعمائة
سنة وتحقق فعلا"
.. اليس هذا مثبتا"
للايمان ، ألا
يمكنك وأنت تدعو
انسانا" آخر بأن
يؤمن ، أن تقول
له ان رسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) قد
أخبرنا بما
سيحدث بعد أربعة
عشر قرنا" .. وها
هو ذا الآن يحدث
أمامنا ونراه
فأي اعجاز تريد
بعد ذلك ؟!
ان
كل نبوءات الرسول
( عليه الصلاة
والسلام) من
ضياع الأمانة
وزخرفة المساجد
واعطاء الشيء
لغير أهله . وأن
يسود الدولة
منافقوها ، وأن
يضيع الحق بين
الناس ، وأن يستحيل
الكذب وأن تكون
هناك نساء كاسيات
عاريات ، وأن
تنتشر القينات
والمعازف ،
وأن يتصنع الناس
الورع والتقوى
، وأن يصدق الكاذب
ويكذب الصادق
، ويؤتمن الخائن
ويخون الأمين
.. ويلعن آخر الأمة
أولها ، ويكرم
الرجل مخافة
شره ، وأن يكون
التعلم لغير
الدين ، وأن يستخف
بالدماء فيقتل
الأبرياء كما
نرى الآن في حوادث
السيارات الملغومة
والقنابل الموقوتة
والحروب الصغيرة
.. ألم يحدث كل
هذا ؟ أليست هذه
كلها معجزات
متجددة لرسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) تتحقق
على مر الزمان
، من الذي كان
يستطيع أن يشق
غيب المستقبل
ويروي لنا أحداثا"
ستقع فيه بعد
أربعة عشر قرنا
الا رسولٍ أمين
له أعلى مقام
عند ربه .. فاذا
كانت هناك معجزات
حسية لرسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) وقت
الرسالة ، فهناك
معجزات نراها
الآن أمامنا
تحد ث .
ويصف
رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) المجتمع
الذي نعيش فيه
الآن ، وكأنه
يعيش معنا في
هذه اللحظة ،
وننظر حولنا
فنرى هنا نبوءة
أخرى تتحقق أخبرنا
عنها رسول الله
(عليه الصلاة
والسلام) ..اذا
لم يكن هذا اعجازا"
، فما هو الاعجاز
اذن ؟
وهكذا
أراد الله جل
جلاله ، ألا
تقتصر المعجزات
الحسية لرسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) على
زمن رسالته ،
بل تمتد الى
آخر الزمان ،
فهناك العلامات
الكبرى لقيام
الساعة ، التي
لم تتحقق حتى
الآن وهذه للأجيال
القادمة ، فكأن
لكل جيل معجزة
من معجزاته (عليه
الصلاة والسلام)
.
هذه
لفتة لابد أن
نلتفت اليها
، لنعلم أنه كما
أن رسالة رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) معجزة
متجددة حتى قيام
الساعة ، فان
نبوءاته متجددة
.
ألم
يخبرنا رسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) عما
يحدث الآن بالنسبة
للسنة النبوية
حيث قال :"الا
اني أوتيت الكتاب
ومثله معه ، ألا
يوشك رجل شبعان
على أريكته
يقول : عليكم
بهذا القرآن
، فما وجدتم فيه
من حلال فحلوه
، وما وجدتم فيه
من حرام فحرموه
. الا لا يحل لكم
الحمار الأهلى
، وكل ذى ناب من
السباع " أخرجه
أبو داود والامام
أحمد في مسنده
.
والآن
نرى هذا يحدث
أمامنا من محاولات
لانكار السنة
، وادعاء أنها
غير ملزمة للمسلمين
، وأن من تركها
لايعاقب !
ونحن
نقول لهؤلاء
: اذا تركنا السنة
فكيف نصلي ورسول
الله (عليه الصلاة
والسلام) هو
الذي علمنا كيفية
الصلاة ،وعدد
ركعات كل فروضها
،وأوقاتها ،
وكيف نؤدي مناسك
الحج ورسول
الله هو الذي
حددها لنا .
ان
مجيء مثل هؤلاء
الناس ، الذين
يطعنون في السنة
يعتبر تصديقا"
لمعجزة من معجزاته
(عليه الصلاة
والسلام) ولو
لم يأتوا لقلنا
: لقد أنبأنا رسول
الله أن هناك
رجالا" سيأتون
ويطالبون المؤمنين
بترك السنة ولكن
أحدا" لم يأت
ولم يطالب بتركها
، ولكن كون هؤلاء
اتوا وطالبوا
فهم يثبتون ايماننا
،ونقول : لقد صدق
رسول الله (عليه
الصلاة والسلام)
في اخباره لنا
عما سيحدث ، فكأن
هؤلاء غير المؤمنين
قد ثبتوا الايمان
.. وكل مافي الكون
من أحداث مثبت
للايمان . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|