ماهي
البدايـه؟
مامن قضية أخذت جدلا" بين الناس مثل قضية
الموت والحياة ، ومامن قضية تدخل فيها العلماء بعلم
كاذب مثل قضية الموت والحياة ! ذلك أن الموت غيب عنا
، وكل غيب نحن نأخذ أخباره وخصائصه عن الله سبحانه
وتعالى ، لأنه مادام غير مشهود فهو لايدخل في علم
الانسان يقينا" ، وإن كان يدخل ظنا أو توهماً ..
مما يعرضه لكمية هائلة من الأكاذيب غير الصحيحة .
وهذا ماأوقع العلماء منذ ـ بداية الخلق
ـ في التخبط والحيرة ، بل والتناقض . فمنهم من قال
بنظرية التطور . وأن الإنسان اصله قرد اسمه لوسى (!) .
ونقول لهؤلاء المفترين : من الذي أخبركم
بذلك ؟ ! نحن لم نعرف في سجلات التاريخ التي وردت لنا
الأحداث في العالم منذ قديم الزمان ، أن هناك قرداً
تحول إلى إنسان ! وهل تحول هذا القرد إلى انسان ثم
بعد ذلك توقف عن هذا التحول . أم ماذا حدث ؟ ثم هل
تحول هذا القرد إلى إنسان ذكر أم إنسان أنثى ؟! فإن
كان قد تحول إلى أنثى فإنها تنقرض أيضا" ..وأين هو
الدليل الذي استندوا عليه في هذا الحكم ؟ !
لقد تقدمت العلوم وارتقت البحوث في جميع
المجالات فيما لايقاس بإمكانات الزمن الماضي ..
وأصبحت التكنولوجيا سمة العصر الحديث .. ومع ذلك
فإننا نتحداكم بالدليل الذي يثبت زعمكم .. أرونا كيف
يتحول القرد إلى أنسان ؟!
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن مثل هذه
الخرافات في كتابه العزيز وحذرنا منها . فقال
سبحانه :
{ مآأَشْهَدتُهُمْ
خَلْقَ السمَوَاتِ والأرْضِ وَلا خَلْقَ
أَنْفُسِهِمْ وَمَاكُنتُ مُتخِذَ المُضِلِينَ
عَضُداً } .
(سورة الكهف )
إن الله سبحانه أخبرنا أنه سيأتي مضلون .
وأنهم سيتحدثون عن خلق السموات والأرض وخلق الناس
وكيف تم ؟ وهؤلاء المضلون كلامهم كله مقصود به
إضلال الناس : فهم لم يشهدوا خلق السموات والأرض ،
ولم يشهدوا خلق أنفسهم حتى يتحدثوا عن علم .
إن مجيء هؤلاء المضلين الذين يقولون إن
الإنسان أصله قرد ، والذين يتحدثون عن نظريات علمية
لخلق الانسان ، مجيء هؤلاء جاء تثبيتاً لقضية
الإيمان في الكون ، لأنهم لو لم يأتوا ويضلوا ،
لقلنا إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن
الكريم أنه سيأتي من يضل ، ويقول لنا إن الله سبحانه
وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم أنه سيأتي من يضل ،
ويقول لنا إن السماء والأرض خلقتا بطريقة ما ، وأن
الانسان خلق بشكل ما ، ولم يأتوا إذن فمجيئهم ضرورة
لتثبيت الإيمان . |