أسماء الذات .. وثبوت
الصفات وقبل أن نجيب على هذا السؤال لابد أن نقول : إن من
أسماء الله الحسنى المحيي والمميت .. أسماء الله
سبحانه وتعالى تدل على الثبوت وعلى الحدوث معاً ..
فالله سبحانه وتعالى له صفة في ذاته . وصفة في
متعلقات هذه الذات .. فإذا قلنا أن الله هو الرزاق ..
فإنه سبحانه رزاق قبل أن يوجد من يرزقه .. أوقبل أن
يكون هناك مخلوق يرزقه الله .. لأنه سبحانه رزق أول
مخلوق له بصفة أنه رزاق ..ولو أنه سبحانه لم يكن
رزاقاً قبل أن يخلق من يرزقه .. فكيف استطاع أن يرزق
خلقه لحظة خلقهم ؟ إن الله خالق قبل أن يخلق .. لأنه بصفته سبحانه "
الخالق " قد خلق .. وصفة الخالق لله موجودة قبل أن
يوجد مخلوق واحد .. فالصفة موجودة في الذات أزلا ..
والحياة خلق والموت خلق .. ونحن نعيش خلق الحياة
وخلق الموت .. نعيش خلق الحياة في هذه الدنيا ، وخلق
الحياة الآخرة .. نعيش خلق الموت قبل أن نأتي إلى هذه
الدنيا .. وبعد أن نغادرها حتى نبعث .. ومادام الله
سبحانه وتعالى وحده هو الخالق .. فكل شيء يأتي إلى
الحياة هو من خلق الله .. وكل شيء يخرج من هذه الحياة
إلى الموت فهو إلى الله .. وإنتقال الشيء من عالم
الحياة إلى عالم الموت .. هو مايطلق الله عليه الموت
الحياة .